<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = خاص الديار
«مفاجآت» السيد نصرالله
13 شباط 2018
وضع حزب الله بين يدي رئيس الجمهورية ميشال عون مادة تفاوض عالية المستوى لمواجهة أي «سقف عالي» قد يحمله تليرسون خلال زيارته إلى بيروت، وذلك بحسب ما أكدته أوساط وزارية، من بينها:
- الأمين العام لحزب الله لم يؤكد، ولكنه لم ينف في إطلالته التلفزيونية الأخيرة امتلاك المقاومة أسلحة صواريخ مضادة للطائرات، وهذا الغموض البناء جدير بالتوقف عنده لان هذه «الورقة» المخفية قادرة على إيجاد توازن ردعي على طاولة التفاوض مع وزير الخارجية الأميركية الحامل للشروط الإسرائيلية، وفي هذا السياق يجب ان تكون «يد» لبنان العليا في التعامل مع محاولة أميركية لاستدراج لبنان إلى تنازلات.
- نقطة القوة هذه سيستخدمها رئيس الجمهورية في مطالبة وزير الخارجية الأميركية بمنع خرق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية، فالمطالب الأميركية لا يمكن ان تكون دون رد مقابل، فإذا كان رئيس الدبلوماسية الأميركية حريصاً على استقرار لبنان، وحريصاً على عدم انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة أو محدودة، فعليه نزع «الفتيل المشتعل» المتمثل باستمرار خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية جوا، والتوقف عن استخدام الأجواء اللبنانية لضرب أهداف في سوريا.
- الرئيس عون يعرف دون ان يسأل ودون ان يجيبه السيد حسن نصرالله، ان حزب الله بات يمتلك القدرة الرادعة القادرة على خلق «مفاجآت» في أي مواجهة مفترضة، في البر والبحر والجو، والمخازن السورية والإيرانية «مفتوحة» أمام ما يحتاجه الحزب، وبعدما تغيرت «قواعد الاشتباك» الجوي في سوريا ، لا ضمانات أنها لم تتغير فوق الأراضي اللبنانية؟ ورئيس الجمهورية سيكون حريصا على عدم طمأنة تليرسون في هذا الإطار.. فمن اتخذ القرار بتغيير قواعد «الاشتباك» على الجبهة السورية لا ضمانات بأنه لم يتخذ القرار نفسه فوق الأجواء اللبنانية، واستهداف الطائرات قد يحصل من الأراضي السورية وليس من لبنان، ولذلك فالضمانة الوحيدة لعدم حصول حادث مشابه لما حصل يوم السبت، هي تدخل واشنطن لمنع إسرائيل من خرق السيادة اللبنانية، وإذا لم يحصل ذلك ستبقى الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات...
- أما مسألة الجدار فهي عمليا لا تطرح حاليا أي مشكل عملاتي في ظل حرص الإسرائيليين على عدم تجاوز الخط الأزرق، ويعملون حاليا بعيدا عن النقاط 13 التي يتحفظ عليها لبنان، وسيكون القرار اللبناني حاسما في هذا السياق، وسيبلغ الرئيس عون تيلرسون بان الجيش اللبناني لديه قرار حاسم من المجلس الأعلى للدفاع لمنع أي خرق للحدود، وهو لا يحتاج للعودة إلى مجلس الوزراء أو لرئيس الجمهورية أو لأي قرار سياسي لرد أي اعتداء، لان القرار قد صدر وهو أصبح موضع التنفيذ.
- في ملف «البلوك 9» يتريث الجانب اللبناني في تقديم أجوبة متسرعة في هذا السياق، وبعد رفض عرض مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بوقف العمل بانتظار إعادة التفاوض حول النقاط العالقة، ينتظر الجانب اللبناني «العرض» الجديد من قبل تيلرسون الآتي من خبرة طويلة في عالم استخراج النفط والغاز«ليبنى على الشيء مقتضاه»، لكن ثمة قراراً حاسماً بعدم التنازل عن الحقوق المكتسبة للبنان والتي ترعاها القوانين الدولية.
- وفي هذا الإطار، يملك المفاوض اللبناني «أوراق» قوة غير مستورة، وقد أعاد حزب الله في الساعات القليلة الماضية التأكيد لمن راجعه في هذا الإطار، ان ما استخدمه في حرب تموز من سلاح «ارض -بحر» لضرب البارجة «ساعر5»، بات سلاحا متخلفا عما تملكه المقاومة راهنا، وهذا ما دفع السيد نصرالله إلى التأكيد في خطاباته السابقة على وجود توازن ردع بحري مع إسرائيل، وباتت كل منصات استخراج النفط والغاز في مرمى صواريخ حزب الله.. وهذا ما سيؤكد عليه في خطابه يوم الجمعة المقبل.
ساحة النقاش