<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
100 ألف صاروخ لحزب الله
شبكة عاجل الإخبارية إيفين دوبا
06 شباط ,2018
لا تكاد حد حدة الهلع في الكيان الصهيوني تنخفض، مهما بلغت درجات السكون العسكري على جبهة المواجهة فالإسرائيليون دائما في ترقب حثيث حول التغيرات والتطورات التي يخشى أنها تمثل رياحا عاتية ستهب من الشمال في أي لحظة، هذه المعطيات، تشير إلى مدى عمق الاهتزازات التي أصابت الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني، وجعلتها تمشي على أرض رخوة جدا.
في كل مرة، يخرج المسئولون في تل أبيب في محاولة للتريث على كتب جبهتهم الداخلية، التي يوقنون، في اتجاهها السريع إلى الملاجئ تحت الأرض حال اندلاع المواجهة، لذلك فإن «إسرائيل» التي يسيل لعابها لخوض عدوان لاسيما لاقتناص بعض بلوكات الطاقة في البحر المتوسط، عليها ان تعد الكثير من الأرقام، منها قدرة المقاومة العسكرية، والخسائر المتوقعة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وأيام المواجهة وإلى أي كم ممكن أن تمتد، وهذا ما يجعل المواجهة أصعب بكثير عما سلف من المواجهات.
تعترف تل أبيب أن فاعليتها العسكرية أصبحت صفرا على الهامش، بدون جنود على الأرض يقومون بالمناورة، وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يدرك ذلك تماما، ومن الآن بدأ بتعويد الجبهة الداخلية على أن الخسائر لن تكون كما في المواجهات السابقة حيث أن مضاعفة الأرقام ستكون من الأمور اليومية في أي حرب مقبلة يمكن أن تشنها «إسرائيل» على لبنان، وهذا، لن يبقي الجبهة الداخلية الإسرائيلية برمتها في الملاجئ، بل سيجعلها تخرج لتصفع وجه السياسية الإسرائيلية وتعود إلى تحت الأرض.
أرقام الخسائر المتوقعة لم تعد تثير الحفيظة الإسرائيلية، بل تجعلها ترتعد إلى حد الوقوع في الساعة، وطالما أن الفاعلية العسكرية لدى الجيش الإسرائيلي في أدنى مستوياتها، لوح المسئولون الإسرائيليون باستهداف بيروت بعنف، لأنه حتى كهنة العقيدة العسكرية الإسرائيلية فقدوا الثقة والإيمان بقدرة الجيش الإسرائيلي، على المناورة والتقدم على الأراضي اللبنانية، ليبدو قرارا إسرائيليا من هذا النوع، أي التوغل، بمثابة الدخول إلى الجحيم من بواباته العريضة.
100 ألف صاروخ متطور زرعها حزب الله في وجه «إسرائيل»، هذه الجملة أو الخبرية تمثل هاجس الرعب الأكبر الذي يسيطر على جسد الكيان الإسرائيلي، خيارات الرد الإسرائيلي ليست محسوبة وغير موجودة أساسا، تل أبيب تحاول الإيحاء لجبهتها الداخلية فقط، بأنها مستعدة للمواجهة، والحقيقة غير ذلك، لذا، فالمناورة العسكرية على الأرض وردع الصواريخ في السماء خيارين غير متاحين، وليس على تل أبيب إلا الجلوس على نصف ركبة بصمت مطبق، تحاشيا لارتكاب حماقة تودي بنتائج يخفيها رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الحرب لديه، ويضطران لابتلاعها طويلا.
ساحة النقاش