http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية

هل اجتازت أميركا الخط الأحمر في سوريا وهل تريد إسقاط الأسد

5  شباط 2018

عند قيام الطيار الروسي بقصف ريف إدلب بطائرة سوخوي 25 المتطورة أصيبت بصاروخ وليس بطلقة مدفعية كما ساد القول، وبعد تحقيق قام به خبراء الأسلحة في الجيش الروسي تبين لهم ان الصاروخ هو من طراز ستينغر الأميركي.

وقالت موسكو ان هذا الأمر خطير جدا وان استلام القوى التكفيرية في سوريا أسلحة صاروخية تحمل على الكتف وتطلق ضد الطائرات الروسية هو تجاوز للخط الأحمر وان روسيا لن تسكت عن هذا الموضوع، وإنها تلقت إشارة من واشنطن بأن أميركا لم تسلح القوى التكفيرية بصاروخ ستينغر وان طرف ثالث قام بهذه العملية، أي دولة ثالثة، والدولة الثالثة التي تملك صواريخ ستينغر هي السعودية.

ومن حيث المبدأ لا يمكن للسعودية ان تسلم صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات والتي تسقط الطائرة على علو 25 ألف قدم، فيما كانت الطائرات الروسية تعمل على ارتفاع 20 ألف قدم على أساس ان قذائف المدفعية لا تصيبها وانه ليس بالحسبان وجود صواريخ ستينغر. لكن الطيار الروسي أصيب بصاروخ ستينغر رغم ارتفاعه إلى 25 ألف قدم، وبالتالي إذا كان لدى القوى التكفيرية صواريخ ستينغر فان إستراتيجية القتال الجوي لدى الطائرات الروسية سيتغير.

وننقل إلى مكان آخر، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثر إصابة الدبابات التركية بصواريخ دمرت بها الدبابات التركية وهي صواريخ أميركية من طراز تاو قامت تركيا بالبحث جديا وعسكريا وفي العمق مع وزارة الدفاع الأميركية عن كيفية تسلم الأكراد وجيش حماية الشعب الكردي صواريخ تاو الأميركية المتطورة ضد المدرعات، وقالت أميركا إنها لم تسلم في عفرين هذا النوع من الصواريخ، بل سلمته فقط في محافظة الحسكة.

وقامت أميركا بسؤال قيادة جيش حماية الشعب الكردي عما إذا نقل صواريخ تاو الأميركية ضد المدرعات من محافظة الحسكة حيث يتواجد هذا الجيش مع الجيش الأميركي إلى منطقة عفرين، فنفى جيش حماية الشعب الكردي ان يكون قد أرسل أي صاروخ تاو إلى جبهة عفرين لكن الجيش التركي لم يعد مرتاحا للجيش الأميركي.

السؤال هو هل اجتازت أميركا الخطوط الحمر أم قررت مواجهة حلف روسيا – تركيا – إيران، عبر تسليم صواريخ ستينغر للتكفيريين وصواريخ تاو لجيش حماية الشعب الكردي مما أدى إلى إسقاط طائرة حربية روسية وقتل طيارها إضافة إلى تدمير دبابات تركية في مدينة عفرين بالصواريخ الأميركية الحديثة,

الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد اعتبر ان وجود صواريخ ستينغر الأميركية على الأراضي السورية بين أيدي القوى التكفيرية أمر خطير، وان أميركا ليس فقط تضرب سيادة سوريا على أراضيها بل ترسل أسلحة متطورة إلى التكفيريين خاصة صاروخ ستينغر، كذلك اعتبرت القيادة السورية ان تزويد أميركا قوات جيش حماية الشعب الكردي بصواريخ تاو المضادة للدروع هو أمر خطير جدا رغم رفض القيادة السورية قيام الجيش التركي باحتلال أراض سوريا، لكن مجرد حصول التكفيريين على صواريخ ستينغر وحصول جيش حماية الشعب الكردي على صواريخ تاو ضد الدبابات يعني ان أميركا أنشأت وتنشئ قوة عسكرية مزودة بصواريخ ظهرت أمس في سوريا، وان الجيش السوري النظامي سيقوم أمام مشكلة كيفية تحليق الطائرات الحربية السورية التي هي ليست بقوة الطائرات الروسية بعد وجود صواريخ ستينغر كذلك كيف تتحرك الدبابات السورية في وجه الأكراد أو أي قوة إذا كانت أميركا ترسل صواريخ تاو المتطورة.

القيادة العسكرية الروسية قررت استعمال طائرات يو 22 بقصف مراكز التكفيريين في سوريا، وهو تصعيد روسي على أعلى مستوى ذلك ان طائرات يو 22 هي طائرات إستراتيجية وقدرة تدميرها للمراكز على الأرض ضخمة وكبيرة جدا كذلك فان تركيا قررت باستعمال أنواع القنابل العنقودية في قذائف المدفعية وضرب منطقة عفرين وكامل دائرتها المؤلفة من 42 قرية وبلدة ومدينة وهذه أول مرة يجري استعمال القنابل العنقودية في قذائف المدفعية. في حين ان كان الأمر يقتصر على قصف الطائرات قنابل عنقودية وبطريقة محددة وفي نقطة معينة.

أما قيام المدفعية التركية عبر 500 مدفع لقصف قذائف مدفعية تحمل قنابل عنقودية فهو أمر مدمر جدا لكافة حركة المدنيين الأكراد في مدينة عفرين ودائرتها الكبرى.

وبالتالي هل ان أميركا بإرسالها صواريخ ستينغر ضد الطائرات وصواريخ تاو المضادة للدبابات سواء للمنظمات التكفيرية الإسلامية أم بالنسبة إلى جيش حماية الشعب الكردي الذي هو ضد النظام السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد قد قررت واشنطن إبلاغ روسيا ان الحرب لم تنتهي في سوريا وانه ربما يوجد مخطط سري لدى أميركا لإسقاط الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد. وان أول خطوة جديدة بعد انتصار جيش الأسد في الأشهر الماضية هي إرسال صواريخ من نوع ستينغر ضد الطائرات وإرسال صواريخ تاو ضد الدبابات.

ويمكن القول بسهولة ان بمقدور أميركا إرسال صاروخ هوغ المضاد للطائرات إلى القوى التكفيرية وعندها سيتم إسقاط الطائرات من سلاح الجو السوري بكامله كذلك سيتم إسقاط الطائرات الروسية في قصفها لمناطق المعارضة.

وطالما ان الجيش الأميركي أرسل صواريخ ستينغر إلى سوريا فليس مستبعدا ان يرسل صواريخ هوغ ضد الطائرات في خطوة تصعيدية ثانية ضد جيش الرئيس بشار الأسد.

كذلك فان أميركا التي أرسلت صواريخ تاو إلى جيش حماية الشعب الكردي الذي يؤدي إلى تدمير الدبابات والمدرعات قادرة في خطوة ثانية على تسليم المعارضة التكفيرية أو المعارضة المسلحة السورية خاصة الجيش السوري المنشق صواريخ هال فاير القادر على تدمير المدرعات من مسافة 4 إلى 5 كلم تدميرا كاملا ويعمل هذا الصاروخ على أشعة الليزر بشكل لا يحصل خطأ في الإصابة إلا بنسبة 4 في المائة.

وقد استعمله الجيش الأميركي في العراق وحقق إصابات هائلة كما ان الجيش اللبناني لديه مئات من هذه الصواريخ أرسلها الجيش الأميركي منذ أيام إلى العماد جان قهوجي وقد استعملها الجيش اللبناني في جرود عرسال والجبال الشرقية وأدت إلى نتائج باهرة في إصابة الأهداف، ودمرت تحصينات ضخمة لداعش وجبهة النصرة. ولا يملك الجيش السوري هذا النوع من الصواريخ، وحتما القوى التكفيرية وجيش حماية الشعب الكردي حتى الآن لا يملكان هذا النوع من الصواريخ.

لماذا تفعل أميركا ذلك؟  

في آخر تصريح قاله وزير خارجية أميركا تيلرسون في خطاب في جامعة هارفرد في بوسطن انه في العمق ليس هنالك أي اتفاق مع أميركا وهنالك خلاف كبير فأميركا تريد رحيل الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عن الحكم دون شروط وروسيا متمسكة ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وطالما الخلاف الأميركي – الروسي باق في شأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وبما ان الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه حققوا انتصارات في المرحلة الأخيرة فان موقف أميركا سيتغير تدريجيا في سوريا لمنع الرئيس بشار الأسد من الانتصار.

فهل يكون صاروخ ستينغر وصاروخ تاو هو بداية تغيير الخطة العسكرية الأميركية، تنفيذا للسياسة الدبلوماسية الأميركية.

المصدر: صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2018 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,256