<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
تصعيد عسكري تركي يترجم صعوبة معركة عفرين
31 كانون الثاني 2018
استهدفت غارات تركية كثيفة خلال الساعات الأخيرة قرى وبلدات عدة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، تزامناً مع استمرار المعارك العنيفة على جبهتين رئيسيتين لليوم العاشر على التوالي.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن «تصعيد الطائرات التركية قصفها منذ الاثنين على منطقة عفرين»، مشيراً إلى «غارات مركزة تستهدف ناحيتي راجو وجنديرس» الواقعتين غرب وجنوب غرب مدينة عفرين.
وبحسب عبد الرحمن، «تستميت القوات التركية والفصائل المعارضة للسيطرة على بلدتي راجو وجنديرس حيث تخوض معارك عنيفة ضد القوات الكردية».
وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب في عفرين بروسك حسكة «منذ البارحة، لم يتوقف قصف الطيران التركي»، مشيراً إلى معارك عنيفة مستمرة في ناحية جندريس.
وسمع دوي ضربات متتالية يتردد صداها في مدينة عفرين التي لا يفارق الطيران التركي أجواءها.
وبدأت تركيا مع فصائل سورية معارضة قبل عشرة أيام عملية «غصن الزيتون» التي تقول إنها تستهدف مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين الواقعة على حدودها.
وتخشى أنقرة التي تصنف الوحدات الكردية بـ«الإرهابيين» من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها على غرار كردستان العراق.
منذ بدء الهجوم في 20 كانون الثاني، تسببت المعارك والقصف بمقتل 67 مدنياً بينهم 20 طفلاً، بالإضافة إلى 85 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية مقابل 81 عنصراً من الفصائل المعارضة، وفق حصيلة للمرصد.
وشيعت مدينة عفرين وسط أجواء من الغضب والحزن الاثنين ثمانية مدنيين بالإضافة إلى 16 مقاتلاً من الوحدات الكردية قضوا خلال المعارك والقصف.
رتل تركي في حلب
وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكد أمام نواب حزبه أن الهجوم على عفرين «لن يتوقف حتى إنهاء التهديد الإرهابي لحدودنا».
في موازاة ذلك، أعلنت وكالة أنباء الأناضول الحكومية توقيف ثمانية أعضاء من الهيئة القيادية لاتحاد الأطباء في تركيا بينهم رئيسها رشيد توكيل على خلفية موقفهم من هجوم عفرين. وذكرت ان مذكرات توقيف صدرت بحق ثلاثة أعضاء آخرين في المجلس نفسه. وأكدت النقابة توقيف ال11 طبيبا.
من ناحية أخرى، أفيد إن رتلا عسكريا تركيّا انسحب من ريف حلب الجنوبي بعدما تعرضت منطقة العيس، التي كان ينوي إقامة نقطة مراقبة فيها، لقصف مدفعي مكثف من قوات النظام السوري والقوى المتحالفة معه قبل وصوله إليها.
وانسحب الرتل التركي إلى منطقة الفوج 46 في ريف حلب الغربي. وكان هذا الرتل المكون من دبابات وجرافات وعشرات العربات المدرعة دخل الأراضي السورية منتصف الليلة الماضية من معبر باب الهوى الحدودي، بعد جولة استطلاع نفذها عسكريون أتراك في ريفي حلب الجنوبي وإدلب الشرقي.
ويعتبر ريف حلب الجنوبي منطقة نفوذ للجيش السوري وحلفائه إذ يتمركز مقاتلوها في مدينة الحاضر، وزارها رئيس أركان الجيش الإيراني في تشرين الأول 2017.
ويقوم الجيش التركي حاليا باستكمال نشر مراقبين في ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد الرابعة التي تضم إدلب (شمال غربي سوريا) وما يتصل بها من أرياف حماة واللاذقية وحلب، وفقا لاتفاق أستانا.
ساحة النقاش