<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
منذر لممثل النظام السعودي: من "فمك أدينك".. وحق سورية بالجولان ليس للتفاوض
شبكة عاجل الإخبارية - ـ سانا
26 كانون الثاني 2018
أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر أن حق سورية السيادي على الجولان المحتل لا يخضع للتفاوض أو التنازل وأن أرضنا المحتلة ستعود بكاملها عاجلا أم آجلا.
وقال منذر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم بشأن الوضع في الشرق الأوسط: إن سورية تعبر عن استنكارها الشديد حيال إصرار موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف على تجاهل الحديث عن الأوضاع في الجولان السوري المحتل وإبراز موقف الأمم المتحدة من الاحتلال الإسرائيلي للجولان وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 وتغطية معاناة ما يزيد على 23 ألف مواطن سوري يعيشون تحت الاحتلال منذ 50 عاما ناهيك عن عدم تطرقه إلى الممارسات الإسرائيلية غير القانونية والمستمرة فيه وإلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق فصل القوات لعام 1974 من خلال تعاون “إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال” مع الجماعات الإرهابية المسلحة التي احتلت مواقع تابعة لقوات الأندوف على خط الفصل على الرغم من أن تلك الأمور تندرج في صلب البند قيد النقاش وتشكل جزءا لا يتجزأ من ولاية الموفد الأممي.
وأضاف منذر إن “إسرائيل” مازالت ترفض إعادة الجولان السوري المحتل إلى سورية والانصياع لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 كما تستمر في مصادرة الأراضي في الجولان السوري المحتل وتوسيع المستوطنات فيه ونهب ثرواته وتشويه تاريخه وسرقة آثاره وزراعة الألغام فيه وحرمان المواطنين السوريين الصامدين فيه من حقوقهم في التواصل مع ذويهم في وطنهم الأم سورية والدراسة وفقا لمناهج التعليم الوطنية السورية وحمل هوية وطنهم سورية وبناء مشاف وطنية سورية في بلداتهم المحتلة في الجولان وتلقي العلاج في مشافي دمشق.
وأكد منذر أن كيان الاحتلال الإسرائيلي مستمر منذ اليوم الأول للاحتلال البغيض في سياسة الإرهاب والقمع والتمييز العنصري والاعتقال التعسفي بحق المواطنين السوريين وإجراء المحاكمات الصورية بحقهم وإصدار أحكام بالسجن لمدد طويلة عليهم مذكرا المجتمع الدولي بمانديلا سورية الأسير صدقي سليمان المقت الذي أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله في آذار عام 2015 بعد 27 عاما أمضاها في المعتقلات الإسرائيلية وحكمت عليه مجددا بالسجن 14 عاما لأنه فضح بالصوت والصورة تعاون هذا الكيان مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وغيره من التنظيمات الأخرى على امتداد منطقة فصل القوات في الجولان السوري مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على إطلاق سراحه وبقية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت منذر إلى أن استمرار الصمت الدولي والأممي المريب عن سياسات وممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي شجعه على التمادي في سياسة الاحتلال والاستيطان كما شجعه على انتهاكاته المستمرة لاتفاقية فصل القوات وقرارات مجلس الأمن موضحا أن هذه الانتهاكات ما كانت لتحدث لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لها بما يوفر لـ “إسرائيل” الحصانة من المساءلة ويمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة بحق شعوب المنطقة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وقال منذر لقد جدد أهلنا في الجولان السوري المحتل رفضهم لكل ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي القمعية وإجراءاته الباطلة التي يحاول فرضها عليهم والتي كان آخرها إعلان وزير داخلية كيان الاحتلال الإسرائيلي التحضير لإجراء انتخابات لما تسمى المجالس المحلية في قراهم في تشرين الأول من العام الجاري في خطوة تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية وشدد أهلنا الصامدون في الجولان السوري المحتل على أن هذه الإجراءات لا تعنيهم وهي باطلة وملغاة ولن يعترفوا أو يتعاملوا بها أبدا مؤكدين تمسكهم بوطنهم سورية وبجنسيتهم العربية السورية واستمرارهم في مقاومة كل المحاولات والقرارات الإسرائيلية التي لن يكون مصيرها إلا الفشل والانكسار على صخرة صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل.
وأضاف منذر إن أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل يؤكدون منذ اليوم الأول للاحتلال المشئوم وحتى اليوم وإلى الأبد بأن الجولان المحتل هو جزء لا يتجزأ من أرض سورية وبأن الهوية السورية صفة ملازمة لهم لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء وأن أرضهم هي ملكية مقدسة لا يجوز التنازل أو التخلي عن أي شبر منها للمحتلين الإسرائيليين.
وجدد منذر التأكيد على أن حق سورية السيادي على الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 هو حق لا يخضع للتفاوض أو التنازل وأن أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة ستعود بكاملها لنا نحن أصحابها الشرعيون وعلى المستوطنين الإسرائيليين أن يغادروا أرضنا في الجولان عاجلا أم آجلا لأننا لن نتخلى عن حقنا في استعادة أرضنا المحتلة وتحرير مواطنينا الرازحين تحت الاحتلال في الجولان السوري بكل الوسائل التي يضمنها الميثاق ومبادئ القانون الدولي وقرارات هذا المجلس.
وطالب منذر مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته وإلزامه بإنهاء احتلاله للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل والانسحاب منها إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقا لقرارات مجلس الأمن ولاسيما القرارات 242 و338 و497.
وفي الشأن الفلسطيني أوضح منذر أن قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ولمركز مدينة القدس القانوني والسياسي والتاريخي وهي لا تعدو كونها إجراءات أحادية لا شرعية ولا قيمة لها على الوضع القانوني لمدينة القدس وتشكل جزءا من جريمة اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها وإقامة هذا الكيان الاستيطاني المحتل على ترابها.
وقال منذر ترحب سورية بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس بتاريخ 21-12-2017 والذي مثل صفعة مدوية من المجتمع الدولي لسياسة الإدارة الأميركية وأظهر مدى عزلتها مع الكيان الصهيوني نتيجة نهج العدوان ونزعات الهيمنة والغطرسة التي تحكم سياستهما والتي تؤدي إلى خلق وتأجيج التوترات وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم اليوم.
وقال منذر إن سورية رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وبكل تحدياتها فإنها لم ولن تفقد البوصلة ولن تتراجع عن موقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية والإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ولن تدخر جهدا من أجل استعادة جميع الأراضي العربية المحتلة.
وفي رده على بيان ممثل النظام السعودي في مجلس الأمن قال منذر في وطننا العربي مثل يقول "من فمك أدينك" حيث ذكر ممثل بني سعود قبل قليل في بيانه أن الحل في سورية لا يتم إلا بتوافق سوري وأنا أقول له لتحقيق هذا الحل على النظام الذي تمثله أن يكف ويتوقف عن إصدار الفتاوى الوهابية المقيتة التي تغذي الإرهاب في سورية وهذا لم يعد خافيا على أحد وفي كل أنحاء العالم وليس في سورية فقط وكفى تقديم هذا النظام الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة لقتل السوريين.
وأضاف منذر هذا النظام السعودي الوهابي يدعم أكثر من 100 تنظيم وجماعة إرهابية في سورية ويجب أن يتوقف هذا النظام عن تزويد هذه المجموعات بالمواد الكيميائية السامة لاستخدامها ضد المدنيين والجيش العربي السوري ويجب أن يكف عن كذبه ونفاقه فالإرهاب الذي يعملون على نشره منذ عشرات السنين أصبح بحاجة إلى مواجهة دولية عاجلة وحاسمة قبل فوات الأوان والنظام السعودي هو المسؤول الأول والأخير عما يسمى شر الإرهاب الذي أصبح يطول اليوم كل دول العالم.
ساحة النقاش