http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

صحيفة الديار اللبنانية = أخبار دولية

ما هو سر وقوع الجيش التركي وهزيمته في عفرين

25 كانون الثاني 2018

مدينة عفرين السورية التي تضم حوالي 55 ألف إلى 60 ألف مواطن كلهم من الأكراد كانت تستعد للمعركة ضد الجيش التركي، وهي مكونة من تضاريس وأودية وجبال وتلال صعبة للغاية، ونتيجة تعاون جيش حماية الشعب الكردي مع الجيش الأميركي قامت القوات الكردية بزرع عبوات ناسفة بوزن 500 كلغ تحت الأرض على كامل مداخل عفرين وطرقاتها، من حيث سيدخل الجيش التركي أو الجيش السوري الحر المنشق.

وقام الأكراد بإقامة مراكز وتحصينات كلها مخفية وغير ظاهرة وفيها صواريخ أميركية مضادة للدروع لم يتم استعمالها في السابق،حتى انه لم يتم الإعلان عن اسمها،لكن تدخل ضمن منظومة هايل فاير الحديثة الأميركية التي تدمر التحصينات والمدرعات لكنه صاروخ قوي للغاية. فاندفعت الدبابات التركية في هجوم مع عناصر المغاوير البرية قرب الدبابات وهاجموا المواقع الكردية، وما ان تقدم الجيش التركي مسافة 3 كلم حتى بدأ الجيش بحماية الشعب الكردي بتفجير العبوات الناسفة التي دمرت أكثر من 22 دبابة تركية، ذلك ان العبوات الناسفة يصل وزنها إلى 500 كلغ أي نصف طن من المتفجرات المتخصصة لتدمير الفولاذ والمدرعات,

فتوقف رتل الدبابات التركية وتم إبلاغ قيادة الجيش التركي بالخسارة الكبيرة، كذلك بوقوع أكثر من 40 قتيل وجريح في صفوف الجيش التركي.

أما بالنسبة إلى جيش حماية الشعب الكردي فبقي في مراكزه ولم يخرج منها، وأصبح الجيش التركي ضائعا بين مصادر النيران عليه حيث فتحت قوات حماية الشعب الكردي رشاشات ثقيلة على كافة القوى من الجيش التركي الذي كن يتقدم باتجاه عفرين، فأعلنت القيادة العليا للجيش التركي حالة طوارئ في القصف الجوي وبدأت الطائرات التركية من طراز إف – 16 بقصف مدينة عفرين بالقنابل الثقيلة والصواريخ، إلا ان جيش حماية الشعب الكردي كان ضمن تحصينات قوية لم تؤثر عليها القنابل والصواريخ إلا بشكل خفيف وليس مدمر.

هنا شعر الجيش التركي انه أمام هزيمة ولم يصدق احد ان الجيش التركي وهو ثاني جيش في الحلف الأطلسي يصاب بهذه الهزيمة على يد جيش حماية الشعب الكردي، وكانت قيادة الجيش التركي تعتقد ان مدة أسبوع هي المدة الكافية لضرب واحتلال مدينة عفرين بكاملها، وضرب قوات حماية الشعب الكردي.

وأرسلت قيادة الجيش التركي لواء كاملا من المدرعات والدبابات مع 3 ألوية مشاة للهجوم مجددا على مدينة عفرين، لكن جيش حماية الشعب الكردي كان قد قام بتغيير التكتيك وانتقل إلى خاصرة الطريق المؤدية إلى عفرين، وما ان اقتربت المدرعات التركية حتى أطلق عليها الصواريخ الأميركية المحمولة على الكتف من طراز هايل فاير ودمر قسم كبير من المدرعات والدبابات التركية.

تركيا لم تتحمل الخسارة فقامت طائرات تركية من طراز إف - 16 بقصف مراكز للجيش الأميركي في مدينة منبج في ريف حلب حيث يوجد 2000 جندي أميركي وقتل مستشارين أميركيين نتيجة قصف الطائرات الأميركية، ويعتبر هذا صدام عسكري حقيقي بين الجيش التركي والأميركي، لكن الجيش الأميركي لم يقرر التصعيد ولم يطلب طائرات إف – 15 من العراق لضرب الطائرات التركية في أجواء سوريا، رغم ان الجيش الأميركي قادر جويا على ضرب الطائرات التركية وسلاح الجو التركي.

لكن انذر تركيا بأن أي قصف جوي على الجنود الأميركيين سيؤدي إلى رد فعل عنيف من قبل القوات العسكرية الأميركية، وهكذا تم اسر 16 جندي تركي إضافة إلى القتلى والجرحى في الجيش التركي.

وأوقف الجيش التركي هجومه وقام بسحب الدبابات المحترقة والمدمرة وناقلات الجنود والقتلى والجرحى في صفوفه، لكنه استطاع قتل حوالي 28 مقاتل من جيش حماية الشعب الكردي، كما اسر 11 مقاتل من جيش حماية الشعب الكردي، ويبدو ان الجيش التركي قام بإعدام مقاتلي جيش حماية الشعب الكردي فورا بعد ان استسلموا وقام بأسرهم.

ثم دفع الجيش التركي بقوات إضافية ضخمة هذه المرة لكن ليس كالسابق بل ادخل دبابات بحجم كبير ومدرعات وقام بقصف مدفعي عنيف على عفرين استمر 6 ساعات دون توقف مع قصف جوي مستمر من الطائرات التركية الحربية من طراز إف – 16. ثم بدأ الجيش التركي بالتقدم ولكن أصيب الجيش التركي بهزيمة كبيرة وصدمة كبرى لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

والآن الوضع في عفرين هو ان الجيش التركي لا يستطيع التقدم الا بصعوبة كبيرة، إنما الجيش السوري الحر الذي هاجم من ناحية الجنوب والشمال داخل الأراضي السورية مدينة عفرين استطاع السيطرة على 14 بلدة صغيرة حول عفرين، لكنه لم يتمكن من الدخول على طريق عفرين لضرب قوات جيش حماية الشعب الكردي.

هذه اول مرة يصاب فيها الجيش التركي بهذه الهزيمة الكبيرة والآن ينتظر الجميع الهجوم التركي الجديد الذي تم حشد له مئات الدبابات والمدفعية والمدرعات إضافة إلى وحدات مغاوير والوحدات الخاصة مع قصف طيران ومدفعي مستمر على مدينة عفرين. لكن جيش حماية الشعب الكردي أعلن انه سيمنع الجيش التركي من احتلال مدينة عفرين، إضافة إلى ذلك فان تعزيزات من مقاتلين أكراد جاؤوا منهم مشيا على الإقدام او بسيارات رباعية الدفع من العراق وحتى من ايران ولكن خاصة من العراق وشمال سوريا لمساعدة المقاتلين في مدينة عفرين ومنع الجيش التركي من احتلال مدينة عفرين حيث قوات حماية الشعب الكردي.

هذا وقامت قيادة الجيش التركي باخفاء المعلومات حول الهزيمة او الهزيمتين التي اصيب بها الجيش التركي، لكن التلفزيونات البريطانية والاميركية كشفت الموضوع في شكل جزئي تدريجيا الى ان اعترفت تركيا بقسم من خسارتها، وعدم قدرتها على التقدم في مدينة عفرين.

اما بالنسبة الى الجيش العربي السوري الذي يقع تحت قيادة الرئيس السوري بشار الاسد فقد انسحب من كامل المنطقة كي لا يصطدم مع الجيش التركي ولا يصطدم مع قوات حماية الشعب الكردي، وتراجع مسافة 40 كلم عن مناطق الاشتباكات لانه رأى حجم المعركة العنيفة الحاصلة وكيف ان الجيش التركي لم يستطع التقدم، ولذلك فان تقدم جيش النظام فسيصاب ايضا ربما بخسارة كبيرة.

هذا وقال الجنرال ماكس تايلر الناطق باسم البنتاغون اي وزارة الدفاع الاميركية والذي هو رئيس الناتو اي رئيس الحلف الاطلسي العسكري ان الجيش التركي هاجم مدينة عفرين لكن بشكل غير مدروس، واعتبر ان قوته كبيرة بشكل تسحق جيش حماية الشعب الكردي ولذلك فان هزيمة الجيش التركي كانت طبيعية لانه قام بهجومه دون شكل مدروس ودون خطة عسكرية ميدانية كما تقوم وحدات جيش الحلف الاطلسي والناتو عادة انما اعتبر الامر سهلا ولذلك فان الحلف الاطلسي ينظر الان الى وضع الجيش التركي في مدينة عفرين على انه وضع صعب ولا يريد الحلف الاطلسي ان يقع الجيش الثاني في الحلف الاطلسي في مشكلة هزيمة امام الاكراد لان ردة الفعل التركية ستكون القيام بمجازر ضد الاكراد وهجوم كبير من الجيش التركي على كامل المناطق الكردية والقيام بمجازر جماعية ضد الاكراد. وهذا ما يرفضه الحلف الاطلسي ونحن نحاول مساعدة الجيش التركي لكنه حاليا يقع الجيش التركي في مأزق كبير امام قوة جيش حماية الشعب الكردي في مدينة عفرين.

المصدر: صحيفة الديار اللبنانية = أخبار دولية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 25 يناير 2018 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,232