<!--
<!--<!--<!--
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار دولية
أخبار الحرب التركيّة مع الأكراد على الحدود - أردوغان : سنتقدّم وصولاً الى مدينة منبج
25 كانون الثاني 2018 الساعة 02:46
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التنظيمات الكردية شمالي سوريا بمنع عودة اللاجئين إلى مناطقهم هناك، مؤكدا عزم بلاده على دحر الإرهابيين على طول حدودها.وقال أردوغان خلال لقاء مع ممثلي السلطات المحلية التركية بأنقرة أمس: «سنواصل إحباط كافة المؤامرات على طول حدودنا بدءا من منبج»، وسنتقدم وصولاً إليها.وأضاف أن بلاده ستقضي على «التنظيم الإرهابي»، الذي تلقى حمولة 200 طائرة و5000 شاحنة من الأسلحة والذخيرة، في إشارة ضمنية إلى الدعم الأميركي لقوات سوريا الديمقراطية.ووصف أردوغان داعش و«ب ي د» بأنهما «وجهان لعملة واحدة»، مضيفا أن «الذين يتحكمون بهذه التنظيمات، يستغلونها حسب حاجتهم». واتهم أردوغان «التنظيم الإرهابي» الكردي بأنه أفرج عن جميع من لديه من معتقلي داعش، بشرط أن يقاتلوا ضد الجيش التركي و«الجيش الحر» في عفرين. وقال: «اللاجئون إلى تركيا من كوباني (عين العرب) السورية، لا يعودون إلى منازلهم رغم تطهير المنطقة من داعش، لأن تنظيما إرهابيا آخر هو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قد تمركز هناك».وتعليقا على عملية «غصن الزيتون»،أضاف أردوغان: «سنقضي أولا على الإرهابيين هناك ومن ثم سنجعل تلك المناطق مؤهلة للعيش، واستيعاب 3.5 مليون سوري نستضيفهم في أراضينا الآن». وأكد أردوغان أن عدد قتلى القوات التركية و«الجيش السوري الحر» خلال الأيام الأربعة الأولى من «غصن الزيتون» لا يتعدى 8 أفراد، مشيرا إلى تحييد 268 عنصرا من الجانب الكردي. ودعا أردوغان المنظمات غير الحكومية الدولية لدعم عملية تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكــردية في عفرين، مضيفا: «لدي شكوك في إنسانية أولئك الذين يدعمون هذه المنظمة (الوحدات الكردية) ويسموننا غزاة». وكان مسئول رفيع في قوات سوريا الديمقراطية قد أعلن أمس، أن الجيش التركي يبالغ كثيرا في عدد الأكراد الذين قتلوا في «غصن الزيتون»، مشيرا إلى أن الوحدات الكردية قتلت «العشرات» من عناصر الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة منه.
مقاتلون أجانب «يقاتلون إلى جانب الأكراد» ضد الجيش التركي في عفرين
قالت قوات سوريا الديمقراطية إن «متطوعين دوليين» انضموا إلى صفوفها في مواجهة القوات التركية التي اجتاحت الأراضي السورية. وحسب هذه القوات، التي يقودها أكراد، فإن مقاتلين من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى يشاركون في القتال ضد القوات التركية في عفرين. ويقول الأكراد إنهم قتلوا 203 من الجنود الأتراك والقوات المتحالفة معهم في عفرين. غير أن تركيا تقول إنها فقدت 8 فقط في عمليتها العسكرية الجارية في البلدة السورية. وقال المقاتلون الأكراد إنهم دفعوا بقواتهم إلى الجبهات الأمامية في مبنج، شمال سوريا، التي تقول تركيا إنها هدفها القادم بعد عفرين.
ونقلت وكالة رويترز عن ريدور خليل، أحد كبار المسئولين في قوات سوريا الديمقراطية، قوله «كانت هناك رغبة لدى المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين»، غير أنه رفض تحديد توقيت وصول هؤلاء المقاتلين الأجانب لعفرين مكتفيا بالقول إن أعدادهم تقدر بالعشرات. وقال إنهم «سوف يشنون معارك ضد الغزو التركي». وفي أنقرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا أن منطقة منبج، التي يسيطر عليها الأكراد، سوف تكون هدف تركيا العسكري المقبل بعد عفرين.وفي لقاء مع مسئولين محليين في العاصمة أنقرة، تعهد أردوغان «بتطهير الحدود مع سوريا من الإرهابيين». وقال أردوغان «سوف نواصل إجهاض هذه المؤامرة على طول حدودنا بداية من مبنج، وسوف نحرر منطقتنا من هذا الوباء». وقال أردوغان أن الجيش التركي لم يفقد سوى 8 جنود خلال العملية العسكرية في عفرين.وأشار أردوغان إلى أن الجيش التركي «قتل وجرح 268 من قوات سوريا الديمقراطية» حتى الآن.
غير أن وكالة رويترز نقلت عن متحدث باسم الحكومة التركية قوله إنه يستبعد حدوث صدام بين القوات التركية والأميركية في حالة دخول الجيش التركي إليها.وقال المقاتلون الأكراد إنهم نشروا قواتهم على خطوط المواجهة المحتملة مع القوات التركية في حالة دخولها إلى منبج.ونقلت وكالة رويترز عن شرفان درويش، المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري» قوله إن «المجلس اتخذ التدابير اللازمة ونشرنا قواتنا على الخطوط الأمامية». وأضاف درويش «نحن على استعداد تام لرد أي هجوم» من جانب تركيا والقوات الحليفة لها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف والغارات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنيا. وحسب المرصد، ومقره بريطانيا، فإن 48 من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض لدمشق، الذي تدعمه تركيا، قتلوا في عفرين، وأشار إلى أن عدد قتلى وحدات حماية الشعب الكردية بلغ 42 حتى الآن.
وزير صحة «داعش» في الأصفاد التركية!
على صعيد آخر، ألقت السلطات التركية القبض على كفاح بشير حسين،المسئول عن«ديوان الصحة»في تنظيم «داعش» و13 آخرين، خلال عملية أمنية في ولاية شانلي أورفا جنوب البلاد.ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر أمنية أن العملية نفذتها فرق مكافحة الإرهاب والاستخبارات بمديرية أمن ولاية «شانلي أورفا». وأوضحت الوكالة، استنادا إلى المصادر «أن العملية جاءت بناء على معلومات استخباراتية أفادت بعبور مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم قادة ومسئولون بالتنظيم، من سوريا لتركيا، بواسطة مهربين». وقالت إن تسلل المجموعة المذكورة إلى تركيا كان بمعرفة وسيطرة ثلاثة تنظيمات كردية هي حزب العمال، والذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، المصنفان إرهابيين بتركيا، واتحاد المجتمعات الكردية.ولفت المصدر إلى أن قوات الأمن التركية أوقفت 12 شخصا عبروا إلى تركيا من الجانب السوري، فيما قدم سوريان لهم الدعم من داخل تركيا.وكشفت المصادر الأمنية التركية أن الموقوفين، هم 7 جزائريين، واثنان من السوريين، وعراقيان، وهولندي، وبريطاني من أصل مغربي، ومصري.وأقر الدكتور كفاح بشير حسين، أحد العراقيين، المشتبه بهما خلال التحقيق بأنه «أمير ما يسمى بـ(ديوان الصحة) في تنظيم داعش»، واعترف بأنه أحد مؤسسي تنظيم «داعش» الإرهابي، وأن تحت إمرته ما بين 6 إلى 7 أمراء آخرين. كما كشف بأنه «كان من ضمن مؤسسي جماعة التوحيد والجهاد عام 2004، وفيما بعد شارك بأنشطة تنظيم القاعدة في العراق». وقد أحالت مديرية الأمن القيادي في تنظيم «داعش» والموقوفين الـ13 الآخرين إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهم، كما عرضوا على محكمة مناوبة، قررت اعتقال 13 من المقبوض عليهم، وإطلاق سراح الموقوف المصري، «شريطة الخضوع للمراقبة القضائية».وتبين أيضا، بحسب المصدر، أن بين الموقوفين اثنين مدرجان على النشرة الحمراء للشرطة الدولية «الأنتربول»،وهما الهولندي،زافييرا روز كلير سواجيماكيرس،ومختار مكاوي،الجزائري الأصل والمقيم في هولندا.كما اتضح كذلك وجود «مذكرة ضبط وملاحقة بحق البريطاني من أصل مغربي، يونس بن البادية، أحد الموقوفين الـ14».
ساحة النقاش