<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار دولية
عفرين قنبلة تفجير الدولة الكردية
24 كانون الثاني 2018
مدينة عفرين التي يسكنها الأكراد ويقيمون فيها قوات عسكرية كبيرة لهم والتي تبعد 60 كلم عن حلب ستكون قنبلة تفجير الدولة الكردية المحتملة في شمال شرق سوريا، ذلك ان على طول 600 كلم من الحدود السورية التركية قرر الجيش التركي الدخول وإرسال المزيد من القوات البرية إلى جانب الجيش السوري المنشق وإقامة منطقة بعمق 30 كلم داخل سوريا على طول 600 كلم، ويعني ذلك انتشار 200 ألف جندي تركي وان تركيا ستفرض إعادة النازحين إلى هذه المنطقة بعمق 30 كلم والتي ستكون مضمونة وبحماية الجيش التركي ولن يحصل فيها أي تحقيق مع كافة النازحين، سواء كانوا معارضين أو موالين للنظام السوري. وفي تركيا 3 ملايين ونصف لاجئ سوري، وهكذا على طول 600 كلم من الحدود وبعمق 30 كلم داخل الأراضي السورية ستكون مساحات شاسعة لعودة النازحين السوريين إلى سوريا إذا أرادوا، وهذه أول منطقة ستكون آمنة في سوريا مائة في المائة من قبل حجم القوة العسكرية التركية. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان تركيا نالت الضوء الأخضر من أميركا ومن روسيا وبموافقة إيرانية على القيام بهذه العملية الكبرى.
وهذه أول مرة منذ سنة 1926 تقوم القوات التركية باحتلال أراض في سوريا بهذا الحجم أي على طول حدود 600 كلم وعمق 30 كلم وستشمل أكثر من 828 قرية سورية إضافة إلى 47 مدينة هامة، ويسكن هذه المنطقة 3 ملايين لكن بعد إعلانها منطقة آمنة قد يصبح عدد سكانها 7 ملايين نظرا إلى ان النازحين يريدون العودة إلى قراهم بعد تشريدهم كما ستقوم تركيا بتفجير اكبر قنبلة وهي إنهاء قيادة الأكراد في مدينة عفرين ومحاصرة الأكراد في منطقة الحسكة حيث يتواجد الجيش الأميركي.
لكن تركيا قامت بضرب الأكراد وإنهائهم، وهذا اكبر عملية عسكرية برية تحصل منذ بداية الحرب السورية منذ عام 2011، ويشترك في العملية حوالي 180 ألف جندي تركي مع مدرعاتهم من دبابات وناقلات جنود، إضافة إلى حوالي 2000 مدفع إضافة إلى 200 طائرة حربية مع اشتراك 25 ألف جندي وضابط من الجيش السوري المنشق حيث ظهرت مفاجأة لان تركيا درّبت على أراضيها حوالي 60 ألف جندي سوري وضابط من الجيش السوري الحر المنشق لأنها تريد فرض حل في سوريا عند التسوية بأن يكون الجيش السوري الحر المنشق بحجم جيش الأسد الذي هو تحت إمرة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد.
من جهتها، دعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا إلى حشد جماعي للدفاع عن منطقة عفرين ضد عملية عسكرية تركية. ويستهدف الهجوم البري والجوي التركي الذي دخل يومه الرابع وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في عفرين قرب الحدود التركية. وفتح الهجوم جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يخوض تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية. وقالت الإدارة في بيان «إرادة الشعوب لا تقهر. ندعو كل أبناء شعبنا الأبي بالدفاع عن عفرين وكرامتها والمساهمة في كل الأنشطة المتعلقة بذلك».
وأقامت القوات الكردية السورية وحلفاؤها ثلاث مناطق للحكم الذاتي بينها عفرين في شمال غرب سوريا منذ بداية الصراع السوري. والمناطق خارج سيطرة الرئيس بشـار الأسد. وقال سيامند ولات القائد العام لقوات الحماية الذاتية في شمال سوريا «صار لها أيام الدولة التركية تحاول أن تدخل أراضي شمال سوريا لكن لن تقدر».وأضاف لرويترز «لدينا قوات في عفرين بالآلاف يحمون الحدود، يحمون الشعب. عفرين مدربة أن تصمد». وقال على هامش مسيرة في مدينة الحسكة التي تبعد قرابة 350 كيلومترا إلى الشرق من عفرين «إذا اضطر الأمر كل العساكر اللي هون سيذهبون إلى عفرين نحن مستعدون في أي لحظة». وهتف آلاف المقاتلين ولوحوا بالأسلحة تضامنا مع عفرين.
ساحة النقاش