<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الكنيست الأحمق ونتنياهو الكذاب
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
27 كانون الأول 2017
القضية الآن هي القدس المحتلة ومحاولات ضمها للكيان الصهيوني إلى جانب الضفة الغربية، العمل الإسرائيلي قائم بلا هوادة لاستغلال آخر لحظات الإرهاب التكفيري لجني كل ما يمكن من عنب الاحتلال والاستيطان ووضعه في السلة الصهيونية، لتحضير نخب اعتبار القدس عاصمة للكيان المحتل بتغطية سعودية خاصة جدا عبر طريق التكفير وتفجير المواقف الأمنية في الدول التي لا تقبل حتى الآن المشروع الصهيوني في المنطقة.
وداخل تل أبيب نفسها، هناك من يعرف تماما أن الخطوات لابتلاع القدس ليست موثوقة، لذلك تم العقد على أن يكون هناك مسرحية الخد والعين بين الكنيست الصهيوني ومكتب بنيامين نتني اهو الذي يزعم انه ما زال يعارض دخول أعضاء الكنيست المسجد الأقصى للصلاة فيه، وفيما الكنيست يطالب ويرفض مكتب نتنياهو تأمل الإدارة الأميركية بمعية ذلك الأخير الإسرائيلي أن يكون الوقت متاحا بوفرة لإقامة كل كنيس ممكن تحت جدران الأقصى كما جرى تحت الجدار الخلفي قبل أيام.
يفزع الإسرائيليون كثيرا مما هو آت، وبالطبع هم لديهم معلومات كافية جدا بأن خطوتهم نحو القدس لن تكون مجانية ولو كان المقاول الرئيس الأميركي نفسه والبائع سعوديا، أما مهمة التمييع حول ما ينتظر تل أبيب فهو من مهمة السعودية وصغارها في الخليج، الذين هاجسهم الأساس الاستهزاء بمواقف رفض الكيان الصهيوني، ذلك الاستهزاء ليس جديدا لكنه سلوكية تتصاعد تدريجيا وبشكل مدروس في الدوائر الأميركية، كي يصبح خيار الاعتراف والقبول بما هو واقع بمثابة استنشاق الهواء والتخلص من جبل من الهموم السياسية في هذا الشأن.
نتنياهو كذاب ويريد اليوم قبل الغد أن يدخل أعضاء الكنيست ويستقروا في المسجد الأقصى، وأن ينتهي موضوع ابتلاع القدس المحتلة في أقرب وقت ويصبح أمرا واقعا وليس مستهجنا، واستعجال الكنيست مسرحية متفق عليها لتكون المشاهد الأخيرة كما هو مخطط لها في البيت الأبيض، والهزلية السعودية التي تمارس للتمييع دور رئيسي ضمن المسرحية نفسها، ويمكن أن يأخذ البطولة لفترة حتى يتاح لاعتراف ترامب أن يمضي للإمام.
ساحة النقاش