<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الأسد يستنفر تل أبيب .. هزة أرضية تزعزع أركان الهيكل المزعوم
شبكة عاجل الإخبارية - علي مخلوف
27 كانون الأول 2017
اجتمع أحبار اليهود مع مشعوذي النجمة السداسية فيما أُشعلت نيران السحر الأسود مع أصوات استغاثة لأبناء العمومة في الحجاز المسلوبة، لقد اقترب مندوب ملاك الموت من الكيان المهزوز، وأذهب كل زهو بقرار ترامب الاعتراف بقدس الأقداس عاصمةً للكيان المدسوس.
حالة من التأهب والاستنفار اجتاحت الكيان الصهيوني، ليست تلك الحالة خوفاً من رد فعل الفلسطينيين على قرار ترامب، وتوقع انتفاضة عارمة، فحكومة تل أبيب تعلم يقيناً بأن هذا الشعب المظلوم ليس له عمق لدى أنظمة الخليج ولا يمكن لبلدين مثل مصر والأردن وقعاً اتفاقيتين كوادي عربة وكامب ديفيد أن يقوما بنسف هاتين الورقتين كرمى لفلسطين، تل أبيب على ثقة بأن كلاً من القاهرة وغيرها لن تستطيع فعل شيء سوى على الورق وتصريحات دبلوماسية عاطفية أشبه بإبرة بنج لتهدئة الرأي الداخلي لديها.
الإسرائيليون يعتبرون بأن دولتان كمصر والأردن لو كانتا تريدان إبراز رد فعل داعم للقدس لكانا قد نسفا اتفاقيات السلام والتطبيع مع تل أبيب ولم يحدث ذلك، أما بالنسبة للأنظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي فإسرائيل واثقة من أن كره الرياض لعدو إسرائيل المتمثل بإيران كفيل بجعل السعوديين حلفاء للإسرائيليين هذا إن لم نتحدث عن اتصالات وتنسيق أمني بين كل من السعودية وإسرائيل.
لم يبق سوى سوريا كدولة من دول الطوق الباقية صامدة، وهي مصدر الخوف الأكبر الذي قد يكمن فيه نهاية وشيكة لخرافة الشعب المختار، فقد قال موقع تيك ديبكا العبري ان منطقة الجولان شهدت في اليومين الماضيين، تطوراً عسكرياً مهماً، تمثل بنجاح قوات من الجيش السوري وحزب الله في احتلال قرية مغر المير، في بلدة بيت جن، شمال الجولان، بين دمشق وجبل الشيخ. وأضاف، ان تحرير القرية يتيح للقوات السورية عزل المسلحين الذين تؤيدهم إسرائيل، في جيبين منفصلين ومحاصرين. ورغم ان إسرائيل أعلنت مرارا أنها لن تسمح لقوات حزب الله بالاقتراب من حدود الجولان، فإنها لم تقم بأي عمل عسكري لمنع حزب الله من احتلال القرية. وكنتيجة لذلك، أعلن المتمردون أنهم على استعداد لسحب قواتهم من المنطقة، وتسليمها لقوات حزب الله دون قتال. وفي حال حصول مثل هذا السيناريو، وسيطرت قوات سورية وحزب الله على بيت جن، فان القوات السورية وحزب الله ستصل إلى خط الحدود بين سورية وإسرائيل في منطقة جبل الشيخ شمال الجولان. ما يعني إنهاء التأثير الإسرائيلي في منطقة القنيطرة جنوب سورية. وخلص الموقع إلى القول، ان الجيش السوري وحزب الله، ابلغا المتمردين بأنه سيسمح لهم بالانسحاب من مواقعه بشرط واحد: تسليم كل الأشخاص الذين تعاونوا مع الجيش الإسرائيلي. ومثل هذا التطور سيؤدي إلى نسف ثقة المتمردين في منطقة القنيطرة باستعداد إسرائيل بالجيش الإسرائيلي، الدفاع عنهم.
أما صحيفة هآرتس فقد قالت بأن القيادة السورية تواصل تحقيق النجاحات، وتستعد حالياً لتوسيع مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرته جنوب سورية، بالقرب من الحدود مع الكيان الصهيوني، بمساعدة القوات الجوية الروسية والحلفاء، اذ ينتظر أن يبدأ الجيش السوري وحلفاؤه هجوما باتجاه منطقة الحدود السورية- اللبنانية، من الجهة الشمالية لجبل الشيخ، بهدف قطع خطوط إمداد المتمردين من لبنان. وفي حال تكللت العملية بالنجاح، فقد يحاول الجيش السوري التقدم جنوباً، على طول الحدود مع "إسرائيل" في الجولان، لطرد تنظيمات المتمردين من جنوب الجولان.
كذلك فقد واكبت بقية وسائل الإعلام الصهيونية من صحف ومواقع الكترونية مخاطر اقتراب كل من الجيش السوري وحزب الله وإيران من الجولان السوري، وتخوف كثيرين من إمكانية البدء بعمليات عسكرية ضد الكيان لا سيما وأن دمشق كانت قد أعلنت منذ سنوات تشكيل المقاومة السورية لتحرير الجولان والآن هناك انتفاضة وحدت الفلسطينيين وجعلت الأفرقاء يعيدون استذكار الدعم السوري لهم لعقود مضت ، بعضهم نادمون على الدور السلبي الذي مارسوه بحق دمشق وجاهزون لإعلان الأسف والاعتذار وتلقي دعم الرئيس بشار الأسد من جديد للرد على قرار ترامب بالقوة لا بالتصريحات المنددة فقط، وهي فرصة تراها تل أبيب أشبه بالذهبية قد يستغلها كل من الرئيس الأسد وطهران مما سيعيد الألف لدمشق كعاصمة إقليمية لها قوة وأذرع طويلة تتمثل بحركات المقاومة إضافةً إلى ذلك فإن هذا الأمر سيساعد الحكومة السورية في حربها إذ عندما تندلع عمليات عسكرية في فلسطين قد ينخرط بها حزب الله والمقاومة السورية إلى جانب الفلسطينيين فإن ذلك سيخلط جميع الأوراق وستكون جميع الأنظار متجة إليها فيما ستغلق الحرب السورية باب المآسي ورائها دون عودة، مبشرةً باسترجاع دمشق لدورها، باختصار فإن الرئيس بشار الأسد مع حلفائه يشكلون هاجساً يستنفر الكيان وينغص عليهم فرحتهم بالقرار الأمريكي الجائر.
ساحة النقاش