<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
لوس انجلوس تايمز : الصاروخ البالستي الحوثي أصاب القصر الملكي
24 كانون الأول 2017
صحيفة الديار اللبنانية = أخبار عربية
المخابرات الأميركيّة : لولا خبراء إيرانيّون لديهم الخبرة لما حصلت دقة الإصابة
ذكرت صحيفة انجلوس تايمز ان الرياض مهتزة فعليا بعدما أصاب الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحيثيون على قصر اليمامة أي القصر الملكي حيث يقيم الملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية نتيجة إصابة الصاروخ البالستي للقصر في زاويته اليسرى. وان القصر اهتز كليا وان 6 من الحرس الملكي قتلوا وجرح حوالى 10 آخرين.
وقالت الصحيفة انه فور حصول الانفجار بعد إصابته القصر، قام الحرس الملكي بنقل الملك سلمان فوراً إلى الملجأ السفلي تحت الأرض، فيما توجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى غرفة العمليات الجوية في وزارة الدفاع في الرياض.
وقد أصابت ضربة الصاروخ لقصر اليمامة أي القصر الملكي حيث يقيم ملك السعودية، الجيش السعودي والحرس الملكي وسكان العاصمة الرياض بصدمة كبيرة وجرى منع التجول لمدة 4 ساعات في كل الشوارع المحيطة بالقصر الملكي السعودي.
فيما انتقل ليلا ملك السعودية الملك سلمان إلى خارج قصر اليمامة وانتقل إلى وزارة الدفاع حيث هنالك ملاجئ فخمة مخصصة للملك ولأسرته، وهي بمثابة شبه قصر تحت الأرض.
كما ان الصواريخ لا تستطيع الوصول إلى هذا الملجأ المحصّن بالبطون المسلح، إضافة إلى صفائح فولاذية فوق سطوح الملجأ الذي يقف في الطابق الثالث تحت الأرض في وزارة الدفاع السعودية.
وعلى الأثر، قامت الطائرات السعودية بالعشرات بقصف نقطة انطلاق الصاروخ البالستي حيث الموقع يقع على مسافة 50 كلم من العاصمة صنعاء، وفي جبل يطل على العاصمة وخلفه أودية، لكن الطيران السعودي استمر في القصف طيلة الليل، فيما تم تأليف لجنة عسكرية سعودية - أميركية عن سبب عدم قدرة صواريخ باتريوت للتصدي للصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه قصر الملك سلمان.
بيان الحوثيون
وكانت القيادة العسكرية للحوثيين قد ذكرت أنها أطلقت صاروخا على قصر اليمامة حيث كان يتم عقد اجتماع موسّع برئاسة الملك سلمان وحضور القيادة السعودية. لكن صحيفة انجلوس تايمز نفت هذا الخبر وقالت ان الملك سلمان لم يكن في اجتماع مع القادة بل كان في غرفة استراحته عندما أصاب الصاروخ زاوية قصر اليمامة. وانه لو سقط الصاروخ على مسافة 40 مترا شمالا لكان ملك السعودية قد قُتل نتيجة انفجار الصاروخ وإصابته للقصر في موقعه في الوسط.
بيان مجلس الأمن
ورغم ان إطلاق الصاروخ جرى تقريباً منذ بضعة أيام وفي 19 الشهر فان مجلس الأمن اجتمع وندد بإطلاق الصاروخ البالستي على السعودية، وندد بالحوثيين لأنهم أطلقوا الصاروخ، معتبرا إطلاق الصاروخ عدوانا على المملكة العربية السعودية، في حين ان مجلس الأمن تجاهل قيام الطائرات السعودية بقصف اليمن منذ ألف و12 يوما بمئات الطائرات من طراز اف - 15 المتطورة والتي تحمل قنابل وصواريخ مدمرة مما أدى حتى الآن إلى مقتل 28 ألف مدني، إضافة إلى 120 ألف جريح من المواطنين اليمنيين.
معلومات المخابرات الأميركية
هذا وقال مصدر في المخابرات الأميركية إلى صحيفة انجلوس تايمز انه لولا اشتراك خبراء مختصين بإطلاق الصواريخ من إيران ودخولهم إلى اليمن وإطلاق الصاروخ لما أصاب بهذه الدقة قصر اليمامة اي القصر الملكي في قلب العاصمة الرياض، حيث يقيم ملك السعودية الملك سلمان.
وقال المصدر في المخابرات الأميركية ان خبراء الصواريخ الإيرانيين لديهم الخبرة الكافية لإطلاق صواريخ بالستية وإصابة الأهداف بدقة، وان الخبراء الإيرانيين حصلوا على المعلومات التقنية لإصابة الصواريخ البالستية من الصين الذين قامت بتدريب المئات من الضباط المهندسين المختصين بإطلاق الصواريخ على أراضيها لتجربة إطلاق صواريخ بالستية وإصابة أهدافها.
وقال الناطق باسم المخابرات الأميركية إلى صحيفة انجلوس تايمز ان الإيرانيين استعملوا خرائط غوغل التي تقيس المسافة بدقة بالغة، حيث يتم وضع المسافة في جهاز الكومبيوتر داخل الصاروخ ويتم وضع الارتفاع والمسافة والهدف وفق خارطة غوغل الدقيقة جدا، مع الأخذ في عين الاعتبار سرعة الرياح والهواء، إضافة إلى مدى ارتفاع الصاروخ، وان الخبراء الإيرانيين استعملوا إطلاق الصاروخ البالستي على مستوى منخفض بدل الارتفاع فوق الطبقات الجوية لان صواريخ باتريوت مجهزة لإطلاق صواريخها ضد أهداف جوية تحلق على مستوى عال من الارتفاع، باستثناء منظومة الدفاع الروسية إس - 400 واس - 600 فانه لا يوجد أجهزة مضادة للصواريخ التي تنطلق على مستوى منخفض من الارتفاع.
وبالتالي أدار الخبراء الإيرانيون إطلاق الصاروخ واستطاعوا إصابة القصر الملكي الذي يقيم فيه ملك السعودية الملك سلمان، وعلى ما يبدو فان ملك السعودية سينتقل الى قصر آخر حيث يوجد 5 قصور ملكية في الرياض تابعة لملك السعودية، وان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيتولى الحفاظ على امن والده ملك السعودية من خلال الإقامة في الملاجئ الملكية تحت القصور ولكن مع تجهيزها بكامل الاتصالات ووصلها بغرفة العمليات العسكرية في وزارة الدفاع السعودية.
بيان الخارجية الاميركية
هذا وصدر عن وزارة الخارجية الأميركية بيان أدان فيه بشدة إطلاق الصاروخ على القصر الملكي اليمامة في قلب العاصمة السعودية الرياض. وقال ان الولايات المتحدة تدين هذا الهجوم الصاروخي وتتهم إيران بأنها وراء إطلاق هذا الصاروخ.
لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية دعا إلى إنهاء الحرب في اليمن، خاصة وان الشــعب الأميركي وهو يشاهد مليون طفل يمني و20 مليون من العائلات من رجال ونساء وأطفال في اليمن يموتون جوعا فان الإدارة الأميركية أبلغت السـعودية ضرورة رفع الحصار عن اليمن، كما اتصل الرئيس الأميركي ترامب برئيسة وزراء بريطانيا طالبا منها التدخل لدى السعودية برفع الحصار عن اليمن وإيصال الأدوية والأغذية إلى 20 مليون يمني مهددون بالموت بسبب فقدن الغذاء إضافة إلى انتشار داء الكوليرا الذي أصاب مليون طفل يمني حتى الآن.
وأضاف الناطق باسم الخارجية الأميركية انه لا مجال لإنهاء الحرب في اليمن دون حل، وانه يجب إشراك الحوثيين في اي حكومة يمنية قادمة مع القوى اليمنية التي تؤيدها السعودية، لأنه بات واضحا انه بعد 3 سنوات من الحرب السعودية ودول الخليج على اليمن لم يستطع الجيش السعودي والخليجي القضاء على الحوثيين، بل خسرت السعودية العاصمة اليمن، إضافة إلى خسارة مدينة الحديدة الإستراتيجية وحوالي 65 إلى 70 في المائة من الأراضي اليمنية، حتى ان عدن التي كانت تسطير عليها القوات السعودية والخليجية في شكل كامل باتت الآن منقسمة ودخل إليها الحوثيون وتدور معارك فيها وان الرئيس الشرعي وفق السعودية عبد الهادي منصور لم يعد يستطيع الخروج من قصره في عدن وانه يحاول السفر بطائرات هليكوبتر إلى السعودية لكن كثافة المعارك تمنعه من ذلك. وان الحل هو في حوار تحت إشراف الأمم المتحدة يتم فيه إشراك القوى الموالية للسعودية مع الحوثيين في حكومة يمنية واحدة، والتوقف عن الحصار ومئات الغارات الجوية السعودية على اليمن.
تحرك الكونغرس الأميركي
وإزاء نقل التلفزة الأميركية لمشاهد الأطفال بمئات الآلاف والمصابين بالكوليرا والذي وصل عددهم إلى مليون كفل إضافة إلى صور المجاعة إلى 18 مليون يمني فان 120 عضو في الكونغرس الأميركي وقعوا على عريضة تحتاج أيضا إلى 70 توقيع كي يتخذ الكونغرس الأميركي قرارا بالطلب من الإدارة الأميركية إجبار السعودية على وقف حربها وحصارها على اليمن. وان على الإدارة الأميركية ان تدعو مجلس الأمن إلى الاجتماع فورا واتخاذ قرار ملزم إلى السعودية ودول الخليج برفع الحصار، كذلك ان يقوم الأسطول السابع الأميركي المتواجد في بحر العرب بحماية سفن الأغذية والأدوية لإيصالها إلى الموانئ اليمنية، ولو بالقوة وتحت حماية الأسطول الأميركي السابع لإعطاء التغذية والأدوية إلى 20 مليون مواطن يمني يموتون جوعا وهم محاصرون منذ 6 أشهر ومحرومون من الأغذية والأدوية، إضافة إلى ان الطائرات السعودية دمرت اهراءات القمح والطحين في أكثرية مدن اليمن، كما أنها دمرت أكثرية المستشفيات ولا يوجد أدوية في اليمن.
كما يأتي في القانون المقترح من الكونغرس الأميركي إجبار السلطات السعودية على إيصال 850 طبيب موجودون في مراكز الصليب الأحمر في الكويت. كما معهم 3800 ممرضة ومساعد طبيب، إضافة إلى ان 42 سفينة تحمل أغذية وأدوية ما زالت متوقفة في البحر قبالة الساحل اليمني وتمنعها البوارج الحربية السعودية من الاقتراب. وإذا أقرّ الكونغرس الأميركي القرار فسيكون على الإدارة الأميركية بدل دعوة مجلس الأمن وإجبار السعودية على ذلك ان يقوم البيت الأبيض بإعطاء الأمر إلى الأسطول السابع الأميركي كي يحمي سفن الأدوية والأغذية ويقوم بإيصالها إلى المرافئ اليمنية، إضافة إلى قوافل الصليب الأحمر من أطباء ومساعدي أطباء وممرضات، وخاصة حوالى 150 طن من الأدوية، إضافة إلى 400 ألف طن من الغذاء لإيصالهم إلى اليمن وتوزيعهم على حوالى 20 مليون يمني وان يستمر إيصال الأدوية والغذاء إلى اليمن بصورة مستمرة لان الحصار قتل حتى الآن أكثر من 57 ألف طفل أصيبوا بداء الكوليرا وهم تحت سن الـ 3 سنوات.
ساحة النقاش