<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
واشنطن ـ نيويورك- (وكالات):
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء تحذيرا شديد اللهجة إلى الدول التي يفترض ان تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، متوعدا بوقف التمويل الأميركي لها.
وقالت ترامب في البيت الأبيض “إننا نراقب هذا التصويت”، منددا بـ”كل تلك الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن”.
وأضاف خلال اجتماع مع فريقه الحكومي “إنهم يأخذون مئات ملايين الدولارات وحتى مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا”.
وتابع “فليصوتوا ضدنا، سنوفر في شكل كبير، الأمر سيان بالنسبة إلينا”، وذلك قبل ان يهنئ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بما قامت به في هذا الملف.
وفي رسالة وجهتها إلى سفراء دول عدة في الأمم المتحدة، أكدت هايلي ان ترامب طلب منها “ان تراقب” هذا التصويت “في شكل دقيق”.
وخاطب ترامب سفيرته قائلا “تلك كانت الرسالة الملائمة”.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي واشنطن الأربعاء بممارسة “تهديدات” و”عمليات ترهيب” بهدف ثني أعضاء الجمعية العامة عن إدانة سياستها.
ونشرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي على تويتر: “الولايات المتحدة ستسجل أسماء الدول التي ستصوت ضدها”.
وفى رسالة أكثر تفصيلا إلى الدبلوماسيين في الأمم المتحدة، كتبت هيلي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والولايات المتحدة سيتابعان التصويت.
وقالت هيلي، في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن إعلان الرئيس ترامب بشأن القدس لم يحكم مسبقا على مفاوضات الوضع النهائي بأي شكل من الأشكال” وطلب من الدول “احترام قرارنا بشأن سفارتنا”.
وكتبت هيلي ” لكي نكون واضحين، لا نطلب من دول أخرى نقل سفاراتها إلى القدس، على الرغم من أننا نعتقد أنه سيكون من المناسب”.
وقالت هيلي ” إن الرئيس سيراقب هذا التصويت بعناية، وطلب مني تقديم تقرير عن الدول التي تصوت ضدنا. سنتابع التصويت حول هذه المسألة”.
تعهد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لاتشاك، الأربعاء، بأنه سيعمل على “المحافظة على كرامة أعضاء الجمعية العامة للمنظمة الدولية، وعلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة في جلسة الخميس المزمع عقدها بشأن القدس″.
وفي مؤتمر صحافي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، رفض رئيس الجمعية العامة التعليق على تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”وقف المساعدات” عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بشأن القدس في جلسة الجمعية العامة الطارئة، الخميس، بالأمم المتحدة.
واكتفى لاتشاك، بالقول: “من الأمور الطيبة في الأمم المتحدة، أن لكل دولة عضو بالجمعية العامة حق متساو، وأن أي دولة تستطيع أن تعبر عن رأيها في جلسة غدٍ مثلها مثل أي دولة أخرى”.
وأضاف: “يحدوني الأمل في جلسة غدٍ، أن أحافظ على كرامة الجمعية العامة، وعلى قواعد وميثاق المنظمة الدولية”.
ونفى رئيس الجمعية العامة، أن يكون التقى خلال، اليومين الماضيين، أيًا من ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة بشأن الجلسة المزمع عقدها الخميس حول القدس.
وفي وقت سابق اليوم، هدد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بـ”قطع المساعدات” عن الدول التي ستصوت ضد الموقف الأمريكي في جلسة الجمعية العامة الطارئة بشأن القدس.
بدوره، رفض المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، التعليق على “التهديدات” التي وجهتها مندوبة واشنطن الدائمة لدى المنظمة الدولية، نيكي هيلي، للدول التي تعتزم التصويت على مشروع القرار الخميس.
وقال دوغريك: “لقد اطلعنا على تقارير صحفية في الموضوع، ونحن لا نعلق على كيفية إدارة دولة عضو لأعمالها داخل الأمم المتحدة، مرة أخرى نقول نحن لا نود التعليق على هذا الموضوع″.
وأردف: “نحن نحجم عن التعليق على أداء دولة عضو تسعى لحشد الدعم بخصوص قرار مطروح في الأمم المتحدة”.
ومساء الثلاثاء، صرح دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للأناضول، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم، بأنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.
وفي وقت سابق الأربعاء، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالولايات المتحدة بسبب “تهديد” الدول التي ستصوت ضد واشنطن في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل حول القدس، محذرا من ان القوة العظمى ارتكبت “خطأ فادحا”.
كان الرئيس ترامب أعلن في السادس من كانون أول / ديسمبر الجاري عن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى انه سينقل السفارة إليها، ما أُثار موجة غضب بين العرب والمسلمين. كما رفضت أوروبا هذه الخطوة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) خلال الأسبوع الجاري ضد مشروع قرار مقدم من مصر إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إلغاء القرار الأمريكي، لتجد واشنطن نفسها معزولة دبلوماسيا في هذه القضية.
ودفعت تركيا واليمن إلى عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة غدا الخميس للتصويت على مشروع القرار، حيث من المرجح الموافقة على مشروع القرار بأغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 عضوا.
وقال المالكي للصحفيين في اسطنبول “لقد وزعوا هذه الرسالة الشهيرة لتهديد الدول …”
وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو “سنرى غدا عدد الدول التي ستصوت وفق ضميرها وتصوت من اجل العدالة”.
وقال الوزير التركي إن الولايات المتحدة “يجب ألا تهدد الدول”.. لن تخضع دولة أبية، محترمة لهذا النوع من الضغوط”.
وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس إلى مجلس الأمن، والذي يحذر من “التداعيات الخطيرة “للقرار الأمريكي ويطالب بإلغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل الرئيس ترامب.
وأضاف مشروع القرار أن وضع القدس “يجب أن يتقرر عبر التفاوض” معربا “عن الأسف الشديد للقرارات الأخيرة بشأن القدس″ من دون تسمية الولايات المتحدة بالاسم.
وجاء فيه أيضا أن “أي قرار أو عمل يمكن أن يغير من طابع أو وضع التركيبة الديموغرافية للقدس ليست له قوة قانونية وهو باطل وكأنه لم يكن، ولا بد من إلغائه”.
ساحة النقاش