<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حركة المقاطعة (BDS) تدعو لقطع العلاقة بالكامل مع أمريكا باعتبارها شريكًا كاملاً بجرائم إسرائيل وتُحمّل السعوديّة والإمارات مسؤولية التخاذل في نقل السفارة
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أصدرت حركة المقاطعة (BDS) بيانًا تلقّت “رأي اليوم” نسخةً منه جاء فيه أنّه إمعانًا في التواطؤ الأمريكيّ مع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي ضد القدس والحقوق الفلسطينية الثابتة، أتى اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة كـ”عاصمة لإسرائيل” وقراره بنقل السفارة الأمريكية إلى العاصمة التاريخية لفلسطين المحتلة في خطوة تحاول إضفاء الشرعية الباطلة على الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، لافتًا إلى أنّ النظام الرسميّ العربيّ يتحمل مسؤولية هذه الخطوة الأمريكية الخطيرة.
وساق البيان قائلاً إنّ الإدارة الأمريكية بذلك تُخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على القدس، وتدعم مباشرة الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة، بما في ذلك المحاولات المحمومة لـ”تهويد” المدينة وتعجيل التطهير العرقي الممارس ضد شعبنا في القدس وفي كافة أنحاء فلسطين التاريخية.
وتابع البيان: لم تأت خطوة ترامب هذه من فراغ، بل توّجت مرحلة انهيار رسمي عربي، بالذات فلسطيني، مع ما شهدته من انفلات تطبيعي واستمرارًا فيما يسمى بالتنسيق الأمني الفلسطيني مع الاحتلال وأجهزة مخابراته في مخالفة صريحة لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد فتح هذا التطبيع الرسميّ الفلسطينيّ الباب على مصراعيه لتكريس التطبيع الرسميّ المصريّ والأردنيّ والمغربيّ والقطريّ مع الاحتلال ولينتقل التناغم السرّي بين بعض الأنظمة الاستبداديّة العربيّة، بالذات في السعودية والإمارات والبحرين، مع إسرائيل إلى تطبيع علنيّ وقح وتنسيق أمني وسياسي غير مسبوق يصاحبه صمت رسمي فلسطيني مدوٍ يثير كل الشبهات في أذهان شعبنا.
ولفت البيان إلى أنّه في هذا السياق تدعو اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة المقاطعة BDS، إلى الضغط الشعبي السلمي والمتصاعد على المستوى الرسمي الفلسطيني والعربي من أجل: وقف التطبيع الفلسطيني، سواء كان رسميًا أو غير رسمي مع دولة الاحتلال، بما يشمل أولا وقف التنسيق الأمني الفلسطيني-الإسرائيلي وحل ما تسمى بـ”لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي” المنبثقة عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، التزاما بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني الصادرة في آذار (مارس) 2015.
كما دعت إلى قطع العلاقة الفلسطينية بالكامل مع الإدارة الأمريكية باعتبارها شريكًا كاملاً في جرائم إسرائيل بحق شعبنا، ودعوة الدول الشقيقة والصديقة لقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة أو خفضها إلى أدنى مستوى ممكن.
وشدّدّت على أنّه يتحتّم الإعلان عن أنّ سياسات وقرارات حكومة أقصى اليمين الإسرائيلي بشراكة كاملة مع الإدارة الأمريكية قد قضت نهائيًا على اتفاقية أوسلو ممّا يفتح الباب أمام بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقة تقوم على حماية حقوق شعبنا، كل شعبنا في الوطن والشتات، وتحقيق طموحاته والالتزام بما يقرره بشكل ديمقراطي حر وإصلاح م.ت.ف. لتضم الكل الفلسطيني دون إقصاء ودون تفرد أو ديكتاتورية.
وأكّد البيان على أنّ مناهضة الشعوب العربية الشقيقة لتطبيع الأنظمة الاستبدادية (بالذات النظام السعودي والنظام الإماراتي، كونهما الأخطر)، وذلك بالضغط الفعال من أجل وقف كل العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية مع دولة الاحتلال ومن يمثلها، كون إسرائيل تهدد لا الشعب الفلسطيني وحده بل كل الشعوب العربية.
ورأى البيان أنّ تصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية الواسعة والمسؤولة والقائمة على استراتيجيات تضمن النجاح، على غرار هبة القدس ضد محاولات إسرائيل لفرض السيادة على الحرم الشريف في الصيف الفائت، ومن ضمنها الاحتجاجات العارمة المناهضة للقرار الأمريكي والاحتلال الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، طالبت الحركة بتكثيف حملات المقاطعة القائمة عربيًا والمستمرة ضد إسرائيل وشركاتها، وضد الشركات الدولية المتورطة في الجرائم الإسرائيلية، خاصة في القدس، مثل شركة (G4S) الأمنية، وألستوم (Alstom) للبنى التحية والقطارات، وهيوليت باكارد (HP) للتقنيات، و(Caterpillar) و(Hyundai Heavy Industries) وVolvo المتورطة في هدم المنازل وبناء المستعمرات.
وأخيرًا، جاء في البيان، يجب مناهضة النشاطات التطبيعية التي تنظمها أوْ ترعاها المؤسسات الأمريكية (مثل USAID) في مدينة القدس وخارجها.
ساحة النقاش