<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
أيهما الحقيقي: حريري الرياض أم “بيت الوسط”؟ سؤالٌ برسم الإجابة بعد “التريث” عن الاستقالة.. إعلام لبنان يؤكد: استقلال لبنان من فرنسا واليها.. ومخاوف “غير مبررة” على طفلي رئيس الوزراء.. ترقّب للموقف السعودي بعد برقيتي الملك سلمان وولي عهده.. وانتظار لخيارات حزب الله بعد انفراج الأزمة..
برلين- “رأي اليوم” – فرح مرقه:
من وقف على شرفة “بيت الوسط” ودمعت عيناه إلى جانب عمته النائب القوية بهية الحريري على أنغام أغنية وفاءٍ لوالده، ليس ذاته رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المستقيل من الرياض، ومن كاد يطير في الهواء لشدة ما ارتفع ملوّحاً لمحبيه ثم صرخ ثلاث مرات “لبنان أولاً”، هو بالتأكيد أيضاً لا يشبه من ظل يكرر أقوال الرياض في مقابلته الشهيرة مع المحاورة بولا يعقوبيان.
رؤية وجه الحريري فقط بين المحطات المذكورة تكاد تقول كل الحكاية، وتؤكّد للجميع عدة حقائق قبل طيّ صفحة الاستقالة، أولها ان الحريري الابن لم يستقل بإرادته، كما انه لم يمكث بإرادته أيضاً في الرياض. ثاني الحقائق، ان القيادة اللبنانية أثبتت مع الإعلام والشارع أنها قادرةٌ من الآن فصاعداً أن تضع حدّاً للسفور في التدخل بشؤونها. بالإضافة للحقيقة التي تداولها الإعلام اللبناني بسخرية ليلة الثلاثاء الأربعاء عن كون “فرنسا” من استقلَّ عنها لبنان عام 1943، هي من أعادت له استقلاله بتوسطها بعودة الرئيس الحريري.
بالإضافة لهذه الحقائق، فقد اظهر المحور الإيراني داخل لبنان ممثلا بحزب الله وحليفه التيار الوطني الحر ممثلا بالرئيس الجنرال ميشال عون “دهاء سياسيا كبيرا ومسؤولية وطنية أكبر” من تلك التي أظهرتها السعودية ذاته في تعاملها مع حلفائها في الداخل اللبناني، وهي تقفز في الهواء في حركة الاستقالة المفاجأة.
إذن فالحديث اليوم عن عناصر قوة برزت بصورة غير متوقعة بوجه التدخل السعودي المفاجئ عبر استقالة رئيس الوزراء الحريري، وهي عناصر قد يعوّل عليها اللبنانيون لاحقاً وبصورة كبيرة ان استثمروا فيها عمليا.
مع ذلك، وقبيل إعلان الحريري موقفه من استقالته، كان اللبنانيون قد بدئوا تحليلاتهم القائمة على كون الحريري الرئيس قد غادر السعودية مع زوجته وابنه الكبير فقط (لديه ثلاثة أبناء)، بينما بقي ابنه وابنته في السعودية، ما جعلهم يشعرون ان ذلك قد يشكل عامل ضغط على الرجل، ولن يسمح له بالعودة عن الاستقالة خوفا على أبنائه.
أما مصادر “رأي اليوم” فقد أكدت ان أطفال الحريري في أمان في السعودية، باعتبار المملكة لم تعتد إيذاء الأبناء كوسيلة للضغط على احد من جهة، ولكون الأبناء أيضا يحملون الجنسية الفرنسية ما يجعلهم تحت المجهر الفرنسي بكل الأحوال، وهو ما قد يفسّر ان الحريري أعلن “تريّثه” فيما يتعلق بالاستقالة بكل الأحوال، إلى جانب الحديث عن وساطة مصرية فرنسية قبرصية أيضا لإبقاء الحريري في مكانه.
وذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية الثلاثاء أن فرنسا تسعى مع مصر لوساطة مع السعودية تُبقي سعد الحريري في منصبه كرئيس للحكومة اللبنانية، مبينة ان التباحث في ذلك جرى في القمة المصرية القبرصية اليونانية.
لبنانيا، عاد الرئيس الحريري “زعيما وطنيا” في لبنان وله شعبية اكبر بكثير من ذي قبل على المستوى اللبناني العام، رغم ان الداخل اللبناني يرى ان الحريري ذاته تلقى عدة طعنات من رفاق في تيار المستقبل، متسائلين عن أسباب غياب شقيقه بهاء الدين عن مشهد عودته، كون الأخير كان مطروحا كخليفة له في الزعامة السنيّة في لبنان. الأمر الذي يفتح الباب، أمام التساؤلات على ما قد يقوم به الحريري من “ترميم في البيت الداخلي” لتيار المستقبل والطائفة السنية في لبنان على وجه العموم.
إقليميا، لا يزال العالم يترقب رد فعل سعودي على الخطوة التي قام بها الحريري، رغم ان مراقبين يرون ان “برقيتيّ” التهنئة بالاستقلال اللبناني من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان للرئيس اللبناني الجنرال عون تكادا تؤكدان ان الوساطات جميعا نجحت، وان السعودية وان لم تنجح في تفكيك الحكومة اللبنانية، إلا أنها وصلت لمبتغاها في تصنيف حزب الله كحزب إرهابي.
حزب الله أيضا في أزمة الحريري أبدا لهجة هادئة في الحديث مع السعودية، وأكد بعده التام عن المشهد اليمني، الأمر الذي لا يعرف احد ما إذا كان سيستمر بعد عودة الحريري أم لا.
بكل الأحوال، لا يزال أمام اللبنانيين الكثير بعد انجلاء لحظات العواطف والمشاعر المتأججة، فالمكاشفة والمصارحة مطلوبة من الحريري بالقدر ذاته الذي مطلوب فيه استمرار العمل على تضميد الجرح الداخلي وتثبيت التسوية السياسية على الأقل وصولا للانتخابات البرلمانية اللبنانية في منتصف العام القادم. كل هذا مع عدم وجود أي ضمانة في ابتعاد الأطراف الإقليمية عن التأثير على المشهد الداخلي اللبناني وخلط الأوراق مجددا.
Comments
صالح صالح
Nov. 23, 2017 @ 07:56:11
لقد أنقذ الرئيس عون وحزب الله الرئيس سعد الحريري من زنازين الصحراء … ويبدو أنه قد أفاق من وهم القصور والأمراء ليجد محبة الناس له هي أغلى وأثمن وهي بالتأكيد وعلى الأقل حقيقية .
الضمير العربي
Nov. 23, 2017 @ 06:04:44
“من رابع المستحيلات” اعتاد المتحدثون بـ “لغة الضاد” أن يقولوا عند تأكيد عدم حدوث الشيء واستحالة وقوعه “إن هذا الأمر من رابع المستحيلات”. وهذا يعني أن هناك مستحيلات ثلاث وهى:
1- نزع أسلحة حزب الله وتحييد حزب الله بالنسبة لمشاكل المنطقة.
2- شق الصف اللبناني بزرع الفتن الطائفية.
3- استخدام السعودية سنة لبنان حجة للتمرد أو العصيان ضد الحكومة اللبنانية، الدولة اللبنانية لديها الإمكانيات لتكون سويسرا الشرق الأوسط في الاقتصاد والسياحة بمعنى الكلمة ولبنان مقبل على طفرة نفط وغاز في خلال أعوام فقط حيث منطقة شرق المتوسط من سواحل لبنان إلى سواحل سوريا و قبرص مليئة بكمائن الغاز الطبيعي ويقدر الخبراء مخزون الغاز في حوض شرق البحر المتوسط بحوالي 345 تريليون قدم مكعب إضافة إلى 5.9 مليار برميل من الغازات السائلة و1.7 مليار برميل من النفط. كما يحتوي الحوض الكبير على 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز في منطقة حوض المشرق قبالة شواطئ قبرص ولبنان وسوريا وعلى أكثر من 36 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في مناطق بالقرب من إسرائيل متنازع عليها مع لبنان أما اليونان فتقدر المسوح الجيولوجية أن احتياطيات الغاز في بحر إيجة والبحر الأيوني وجنوب جزيرة كريت بـ 123.6 تريليون قدم مكعب ولذلك يذهب الرئيس السيسي شهريا لزيارة اليونان وقبرص وهناك تعاون مصري قبرصي يوناني والمنطقة عموما مقبلة على ثروة هائلة من النفط والغاز في حوض شرق المتوسط للدول لبنان وقبرص واليونان ومصر وسوريا وإسرائيل كما ان اليونان تبحث إمكانية أن تصبح نقطة لمرور شبكات الطاقة من تلك الدول بما يتضمنه ذلك من نقل الغاز إلى أوروبا واستغلال النفط والغاز في قبرص ولبنان وهي مجالات ذات أولوية بالنسبة إلى اليونان وقبرص ولبنان لكنها في نفس الوقت قد تزيد من حدة الصراع في المنطقة حيث عبّرت واشنطن عن رفضها تطوير شبكة أنابيب تساعد على مرور الغاز الشرق أوسطى والروسي عبر اليونان إلى أوروبا.
ولذلك نجد ان أمريكا هي من يضع العراقيل والمشاكل بالمنطقة ولا أستبعد ان يكون افتعال مشكلة رئيس الوزراء الحريري بفعل فاعل أمريكا وهو من أعطت الضوء الأخضر للسعودية بفعل تلك المشكلة !!
عسكري متمرّد
Nov. 23, 2017 @ 04:18:00
المتابع والمدقق لا يرى أي فرق بين حريري الرياض وحريري بيت الوسط. فالهدف واحد، والمطالب تقود إلى إليه، ألا وهو تحييد حزب الله بالنسبة لمشاكل المنطقة، وتاليا المطالبة بنزع سلاح حزب الله. التريث عن الاستقالة جاء ليعطي الفرصة للقوى السياسية الداخلية وخصوصا الرئيس عون، للتأثير على قيادة حزب الله في سبيل الوصول إلى رغبات الحريري والسعودية، والتي تأتي تحت عنوان ( النأي بالنفس).
اكسباير
Nov. 22, 2017 @ 23:54:52
الحيلة والمكر رأس مال المفلس الذي يعيش خارج الزمن، هذه هي سياسة اغلب مشايخ الخليج.
ساحة النقاش