<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
نتنياهو هاتف بوتن وسفير موسكو بتل أبيب يستنكر ردّ الفعل الإسرائيليّ السلبيّ على “تخفيف التصعيد” بجنوب سوريّة وليبرمان يُطالب بزيادة الميزانيّة لمُواجهة إيران
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
قالت مصادر إسرائيليّة إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو في مكالمة استغرقت نصف ساعة التطورات الأخيرة في سوريّة والتواجد الإيرانيّ على أراضيها. وأكّد نتنياهو خلال المكالمة مع بوتين مجددًا الرفض الإسرائيليّ للوجود الإيرانيّ على الأراضي السوريّة، كما بحث الطرفان المسائل العملية المرتبطة بالوضع في المنطقة الجنوبيّة لتخفيف التوتر في سوريّة.
وبحسب المصادر عينها، أبدى بوتين ونتنياهو، خلال الاتصال الذي جرى بطلبٍ من الجانب الإسرائيليّ، اهتمامًا بمواصلة تعزيز التعاون المتبادل المنفعة على مختلف الأصعدة، بما في ذلك، الاتصالات عبر قنوات الاستخبارات. وشدّدّت المصادر عينها على أنّ هذه المحادثة الهاتفيّة أتت غداة استقبال بوتن الرئيس السوريّ بشّار الأسد خلال زيارة غير معلنة إلى مدينة سوتشي الروسيّة.
إلى ذلك، عبّر السفير الروسيّ لدى إسرائيل، ألكسندر شين، عن استنكاره لردّ الفعل الإسرائيليّ السلبيّ تجاه اتفاق “تخفيف التصعيد” في الجنوب السوريّ. ورأى أنّه لا يوجد ما يدعو إلى المبالغة في تأثير هذه المذكرة الخاصة على المصالح الأمنيّة لإسرائيل.
واعتبر أنّ بلاده تتصرف باستمرار وفقًا لمعايير القانون الدولي ومبادئه التي تشرعن وجود قوات إيرانية في سوريا، والتي يقتصر هدفها على مكافحة الإرهاب، مضيفًا أنّ موسكو تتعاون مع إيران لتحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أنّه في فترة ما بعد الصراع، يبقى الحق للسوريين في القرار حول أيّ وجودٍ أجنبيٍّ في بلادهم، ضمن إطار حوار وطني شامل، وهذه المسألة مرهونة بالحوار بين الحكومة والمعارضة، وروسيا تبذل كل جهد لإقامة مثل هذا الحوار، على حدّ تعبيره.
ويأتي هذا التصريح، غُداة مطالبة طالب وزير الأمن الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان (رئيس “إسرائيل بيتنا”) وزارة المال بزيادة الميزانية الأمنية الإسرائيلية بـ4,8 مليارات شيكل في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وقال ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس إنّ التطورات الإقليميّة وعدم الاستقرار المستمر في منطقة الشرق الأوسط تسببا بالوصول إلى وضعٍ تجد فيه المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة صعوبةً كبيرةً في تلبية الحاجات الأمنية للدولة والسكان.
وأضاف ليبرمان أنّه حدثت في المنطقة أخيرًا ثلاثة تغيرات مركزية تلزم بزيادة الميزانية الأمنية، وهي الوجود الإيرانيّ الهائل في سوريّة بما يؤدي إلى تغيير كلّ صورة الوضع في منطقة الحدود الشمالية، أيْ مع سورية ولبنان، ووصول أسلحة دقيقة إلى حزب الله وسورية ودول معادية أخرى، وتطوير البرنامج الصاروخي لإيران، الأمر الذي يقلق إسرائيل ودولاً أخرى في المنطقة.
وبحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب، كما أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، تأتي مطالبة ليبرمان بزيادة الميزانية الأمنية خلافًا لاتفاق تم توقيعه سنة 2015 بين وزير المال موشيه كحلون (رئيس “كولانو”) ووزير الأمن السابق موشيه يعلون، ونص على عدم زيادة هذه الميزانية قبل سنة 2020 إلا في حال حدوث تغيير نوعي في أمن الدولة.
وحدّد هذا الاتفاق ميزانية أمنية سنوية ثابتة حتى سنة 2020 تصل إلى 56,1 مليار شيكل، تُضاف إليها المساعدات الأمنية الأمريكيّة التي ستصل إلى 3,8 مليارات دولار سنوياً بدءً من سنة 2019 وكذلك بنود أخرى، بحيث تبلغ الميزانية 70 مليار شيكل سنويًا.
ونقلت الصحيفة عن كبار المسئولين في وزارة الماليّة الإسرائيليّة قولهم إنّ الوزير كحلون يرفض طلب ليبرمان جملةً وتفصيلاً، وأنّه ليس بصدد زيادة ميزانية الأمن، كما طلب وزير الأمن.
في سياق ذي صلةٍ، تناقلت وسائل الإعلام العبريّة خبرًا نقلته عن وسائل إعلام هنديّة جاء فيه أنّ الهند ألغت صفقة بقيمة 500 مليون دولار وقعتها مع إسرائيل لشراء صواريخ مضادة للدبابات من طراز “سبايك” من صنع سلطة تطوير الوسائل القتالية “رفائيل”.
ويستخدم الجيش الإسرائيليّ هذا الصاروخ منذ نحو عقد، ولديه قدرة على تصويب نفسه باتجاه الهدف المنطلق نحوه خلال تحليقه.
ونقلت وسائل الإعلام هذه عن مصادر مسئولة في وزارة الدفاع الهندية قولها إنّ قرارها هذا جاء لتجنب المساس بعمل شركاتٍ أمنيّةٍ هنديّةٍ.
وقال أحد هذه المصادر إنّ قرار إلغاء الصفقة سيمنح الصناعات العسكرية الهندية الفرصة لتطوير منظومة مماثلة في غضون السنوات الأربع المقبلة من دون أن تحتاج إلى شراء تكنولوجيا إسرائيلية.
وبحسب المصادر السياسيّة في تل أبيب، فإنّه من المقرر أنْ يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو إلى الهند بعد شهرين في زيارة سيتم فيها التداول حول مواضيع أمنية وغيرها تهم البلدين. وكان رئيس الحكومة الهندية نريندرا مودي زار إسرائيل قبل أربعة أشهر حيث وقّع مع رئيس الحكومة على 7 اتفاقات للتعاون بين البلدين.
وقال نتنياهو خلال حفل التوقيع إنّ بإمكان إسرائيل والهند إحداث تغيير كبير في العالم. وتمّ الاتفاق في إطار هذا التعاون على أنْ تقوم الصناعات الجويّة الإسرائيليّة بتوسيع نشاطاتها داخل الهند، وبشكلً خاصٍّ في مجالي الصواريخ والفضاء.
ساحة النقاش