<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تطبيع دينيّ… يهوديّ إسرائيليّ يزور المدينة المنورّة بالسعوديّة: الصور والفيديوهات التي نشرها على “فيسبوك” من داخل المسجد النبويّ تُثير ردودَ فعلٍ غاضبةٍ
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
عبّر العديد في شبكات التواصل الاجتماعيّ العربية عن الغضب بعد نشر اليهوديّ-الإسرائيليّ، بن تسيون صورًا له مع أحرفٍ عبريّةٍ داخل المسجد النبوي في السعودية، لكنه يؤكّد على أنّه قادم كصديق، وأشار موقع (تايمز أوف أزرائيل) إلى أنّه من أصولٍ روسيّةٍ يزور أماكن مقدسة في أنحاء العالم الإسلاميّ، بما يشمل المساجد في طهران، لبنان، الأردن، والسعودية.
وبحسبه، أثارت الصور والفيديوهات التي نشرها بن تسيون على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي من داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة، ثاني أقدس الأماكن في الإسلام، ردود فعل غاضبة من بعض المستخدمين المسلمين، ما أدى إلى تعليق انستغرام لحسابه يوم الثلاثاء. وحتى صباح الثلاثاء، تمت مشاهدة الفيديو الذي نشره من داخل المسجد أكثر من 30,000 مشاهدة وحوالي 3,500 تعليق.
وخلال مقابلة هاتفية مع الموقع، وصف بن تسيون (31 عامًا) رحلاته معتبرًا إياها هواية، وأكّد أنّه يأتي كصديق وعلى احترامه للإسلام وللعالم العربيّ. ورسالته الرئيسية، كما كرر عدة مرات خلال المقابلة، هي احترامه للثقافات والديانات المختلفة، لافتًا إلى أنّ الأشخاص الذين التقى بهم في طهران وقم وبيروت والرياض كانوا ودودين جدًا، حتى بعد اكتشافهم أنّه يهوديًا من إسرائيل.
ويظهر في إحدى الصور التي نشرها وهو يرتدي لباسًا عربيًّا تقليديًا داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة، مشيرًا إلى اسمه، المكتوب باللغة العبرية، ومطرزًا على حقيبة تحتوي على أدوات الصلاة اليهودية. واحتج مسلمون من أنحاء العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بادعاء أنّه يُحظر على غير المسلمين دخول الأماكن المقدسة. وقال آخرون إنّ السعودية حظرت القطريين من دخول البلاد ولكن على ما يبدو لا تُمانع دخول الإسرائيليين اليهود.
وأضاف: إنهم يصافحونني ويسألوني عن أحوالي. يقولون لي أنهم يحبون إسرائيل والشعب اليهودي، بين الناس العاديين، لا يوجد كراهية. كنت في بيروت قبل أسبوعين، لا يوجد كراهية، الناس وديون.
ولم يخف بن تسيون هويته اليهودية وحاول جاهدا عدم إهانة أحد. عندما اذهب إلى مكان مقدس، اذهب مع احترام، مع كرامة ومع حب تجاه الناس. ليس مع كراهية أوْ تهكم أوْ المحاولة، بأيّ شكل من الأشكال، للتقليل من الاحترام. هذه آخر نواياي. اذهب هناك كصديق. ورفض الكشف عن موقعه الحالي، ولكن قال إنّه غادر السعودية قبل بضعة أيام وهو الآن في بلد تربطه علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وقال: لن يؤذيني أحد داخل مسجد. لم تكن نيتي أنْ اقلل من الاحترام. حملت أدوات صلاة يهودية في يدي. لم أخرجها من الصندوق، كانت في يدي عندما دخلت المسجد. أينما اذهب، أحمل هذه الحقيبة معي. لا يوجد لدي محفظة، لذا احمل بعض إغراضي في هذه الحقيبة. لم أخبئ شيء. الناس علموا إنني يهوديًا.
وأضاف أنّ العرب يعلمون أنّ إبراهيم من الأجداد المشتركين لهم مع اليهود، وقال: لا نتحدث عن الصهيونية، لا نتحدث عن السياسة، عن حل الدولة الواحدة وحل الدولتين، ولا نتباحث هذه المسائل. عندما التقي مع أشخاص لأول مرة، إنهم لا يقفزون مباشرة إلى السياسة، لافتًا إلى أنّهم يتحدثون بمفاهيم إنسانية عادية: يسألون، كيف حالك؟ كيف يمكننا مساعدتك؟ كيف تجري زيارتك حتى الآن؟ لا أحد يسألني عن أرائي بخصوص الشؤون الدولية.
وفي العام الماضي، سافر تسيون إلى طهران ومدينة قم الشيعية المقدسة في إيران، لزيارة أصدقاء إيرانيين، يهود ومسلمين، تعرّف عليهم خلال دراسته.
كيف يمكن لإسرائيلي دخول إيران أو السعودية أصلاً؟، قال تسيون إنّه دخل جميع وجهاته بصورة شرعية، مستخدمًا جوازات سفر أجنبية سارية المفعول مع حصوله على تأشيرة دخول في كلّ مكان استلزم ذلك. ويرفض الإفصاح عن الجنسيات التي استخدمها لدخول هذه البلاد، التي تعتبرها إسرائيل رسميًا دولاً معادية.
في المدينة المنورة حاول تسيون أيضًا إتباع القوانين، كما قال، حيث أنّ السعودية تلزم فقط الحجاج إلى مكة بالحصول على تأشيرة دخول خاصة بالحج، أمّا بالنسبة لبقية المواقع الدينية فهي مفتوحة أمام الجمهور. وأضاف أنّه لا يخطط لزيارة مكة، الموقع الأقدس للإسلام.
على حسابه الذي لم يعد موجودًا على “انستغرام”، كتب رسائل سلام وتسامح وأخوة إلى جانب صور السيلفي الخاصة به، قام أيضًا بنشر صورة له مع عدد من المسئولين الإسرائيليين الكبار، من ضمنهم وزيرة القضاء أييليت شاكيد والسفيران داني دنون ومارك ريغف.
واختتم حديثه للموقع الإسرائيليّ قائلاً: أنا لست شخصيةً سياسيّةً، ولا أعمل لصالح أيّ منظمةٍ إسرائيليّةٍ، ولا لأجهزة أمن أوْ مؤسسات سياسية. أنا يهوديّ مستقل، مواطن إسرائيليّ عادي، وكلّ مكان أذهب إليه، أكون سفيرًا لإسرائيل، بصفتي الشخصية، على حدّ تعبيره.
ساحة النقاش