<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هل يعود البطريرك بالحريري من السجن؟
شبكة عاجل الإخبارية - إيفين دوبا
12 تشرين الثاني 2017
محاولة التشفع الأولى جاءت من طرف البطريرك الراعي الذي سيكون في السعودية، لأجل قضية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، لو لم يكن هذا الأخير قيد اعتقال سعودي صعب، لما عقد البطريرك الراعي العزم للسفر إلى المملكة، ولو لم تكن الرياض تريد جوابا لبنانيا لما استقبلته في مثل هذه الأجواء المشبوهة وهي ترعف، أي السعودية، أنها تريد أجوبة وردات فعل تبشرها بأن خطتها في لبنان يمكن أن تكون قد أتت بأي ثمرة.
سيحاول الراعي اللقاء بالحريري، مثل هذه الزيارات لرجل دين مسيحي غير متعارف عليها حتى في أقسى الظروف السياسية لدولة كالسعودية، بسبب مواقف الأخيرة المتعصبة للغاية في هذا السياق، فأن تقبل الرياض بهذه الزيارة فهذا يعني أن سياستها تقف على ساق واحدة بانتظار ما سيحدث طالما أنها لا تضمن النتائج، وحتى هذا الوقت، فليس من الأكيد أن لقاءا سيجمع الراعي بالحريري وهذا متروك للرسالة التي سيتلقاها السعوديون من البطريرك اللبناني ومن ثم، سيتم اتخاذ الموقف بما يناسب الرياض.
تحارب السعودية على جبهات عدة، ضد قطر خليجيا وضد اليمن عسكريا وضد سوريا وضد إيران وضد لبنان، في مصر هناك موقف خافت لا يحمل رضا إزاء السياسة السعودية بل على العكس، يبدو أنه ممتعض وصامت على كره، وعلى المستوى الدولي فمن المرجح أن تخسر الرياض نقاطا أكثر في العلاقات التحالفية خصوصا بعد رد الوساطة الفرنسية التي ما زالت تساوم على مقر اعتقال الحريري،فيما ظهرت باكستان قبل أيام قليلة وفي مسرح توقيت أزمة سعد الحريري كخصم للرياض يعقد تحالفات تثير استفزازه.
طبعا، لن تعطي الرياض رئيس الحكومة اللبنانية للبطريرك الراعي ليعود معه في نفس الطائرة، مجانا، أو دون ثمن كبير، بشكل واضح هي تريد إعلان نهاية الحريري، والراعي لا يحبذ المشروع السعودي في لبنان، أي أن المسعى اللبناني المسيحي محكوم بالفشل مسبقا، عدا عن ذلك، فالسعودية لم تعد تملك من القوة والقدرات ما يؤهلها لخوض صراع مع إيران لذلك، تحاول لي ذراع لبنان من خلف ظهر موقع الرئاسة الثالثة.
وفوق ذلك كله لا يبدو أن الحريري بخير أو براحة، حتى في المعتقلات الفاخرة، والواضح أن ضغوطا عالية تمارس على الرجل وسلامته أصبحت على سندان مصلحة الرياض، وهذا ما يدفع للقلق طالما أن السلوك السعودي يتفلت من كل الالتزامات الدبلوماسية بين الدول وبطرق شتى، وعلى الجميع أن يتوقعوا مواقف سعودية فظة في الأيام المقبلة إلى جانب المساعي لحماية الحريري من أي تصرف سعودي عصبي.
ساحة النقاش