<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
أمريكا تنتهك الاتفاق النووي بشروط جديدة.. وروسيا تنصح الكونغرس
شبكة عاجل الإخبارية - وكالات
25 تشرين الأول 2017
وضعت مسودة تشريع بمجلس الشيوخ الأمريكي شروطا صارمة جديدة للاتفاق النووي مع إيران، منها استعادة العقوبات إذا اختبرت طهران صاروخا باليستيا أو منعت المفتشين النوويين من دخول أي موقع.
ويجري إعداد مسودة التشريع منذ 13 تشرين الأول، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يصدق رسميا على أن طهران ملتزمة بالاتفاق النووي الدولي، ودعا الكونغرس إلى صياغة تشريع لتشديد شروط الاتفاق.
وقال منتقدون للتشريع، الذي صاغه عضوا المجلس الجمهوريان، بوب كوركر وتوم كوتون، بدعم من إدارة ترامب، إنه قد يجعل الولايات المتحدة في حالة انتهاك للاتفاق الدولي إذا ما جرى إقراره.
والتقى كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بزملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الذين سيحتاج مساندة بعضهم على الأقل، للتشريع من أجل تحويل المسودة إلى قانون. لكن الديمقراطيين يشددون على ضرورة أن تعمل واشنطن مع الحلفاء الأوروبيين، الذين شاركوا في التوقيع على الاتفاق، قبل إدخال أي تغييرات عليه.
إلى ذلك حث مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا لبرلمان البلاد) اليوم المجتمع الدولي، والكونغرس الأمريكي خاصة، على بذل جهود من أجل الإبقاء على الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وأكد المجلس في بيان له أن تطبيق الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 في فيينا عام 2015 بات على وشك الانهيار بعد إعلان إستراتيجية ترامب الجديدة تجاه إيران والتي تتيح للولايات المتحدة اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مع مخالفة خطة العمل الشاملة المشتركة، وصولا إلى انسحاب واشنطن من هذه الخطة.
وحذر المشرعون الروس من أن هذه الخطوة سوف تستدعي رد فعل من قبل طهران، ما سيدفع الوضع حول برنامج إيران النووي إلى الوراء عقودا، وسينسف الثقة بقدرة القوى الكبرى في العالم على تحمل مسؤولياتها في العلاقات الدولية.
وشدد البرلمانيون الروس على أن هذه الخطوة ستلحق ضررا غير قابل للإصلاح بنظام منع الانتشار النووي في العالم وتجلب تداعيات سلبية إلى تسوية قضايا تتعلق بالبرامج النووية في دول أخرى، متوجهين إلى زملائهم الأمريكيين بالدعوة إلى تفعيل جميع الوسائل المتوفرة لديهم من أجل منع ظهور هذا الوضع الذي يعد غاية في الخطورة.
وأشار مجلس الاتحاد إلى غياب أي سبب لتجميد التعاون مع إيران ضمن الاتفاق النووي، موضحا أن معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أي الطرف المسئول عن مراقبة أنشطة طهران في المجال النووي، تؤكد التزام السلطات الإيرانية بجميع ما يترتب عليها.
وحث مجلس الاتحاد المشرعين في الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي، على استخدام تأثيرهم على قادة دولهم لحماية "الاتفاق التاريخي" مع طهران، مؤكدا أن هذه الصفقة تعزز نظام منع انتشار الأسلحة النووية في العالم بأسره وقد تكون نموذجا لتسوية قضايا دولية أخرى.
ساحة النقاش