<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الرئيس السابق لديوان رابين: إذا اندلعت مواجهة عسكريّة مع إيران فإنّ إسرائيل ستخسر الحرب وعلى حكومة نتنياهو البحث عن طرقٍ للسلام معها
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
كان المقال الذي نشره اليوم الاثنين، المُحلل المُخضرم، إيتان هابر، في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، لافتًا للغاية وليس مألوفًا بالمرّة في الأجندة الإسرائيليّة، علمًا أنّ هابر تبوأ العديد من المناصب الحكوميّة، وشغل منصب مدير ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، إسحاق رابين، وله العديد من المؤلفات حول الصراع العربيّ-الإسرائيليّ، ومن الأهمية بمكان التشديد على أنّ هابر، ليس حمامة سلام، لا بل بالعكس، يُعتبر صقرًا من صقور ما يُسّمى في إسرائيل الوسط.
هابر دعا في مقاله الحكومة الإسرائيليّة إلى إجراء مفاوضاتٍ مع إيران، لأنّ هذه الدولة، على حدّ تعبيره، باتت الدولة الأشّد عداءً لإسرائيل، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الحديث عن أنّ الشعب الإيرانيّ لا يستمع إلى زعماء الجمهوريّة الإسلاميّة ولا تهمه إسرائيل، هو حديث فارغ ولا يمتّ للحقيقة بصلةٍ، الشعب الإيرانيّ، يؤكّد هابر، متعطّش للحرب مع الدولة العبريّة، وعلى استعدادٍ للتضحية من أجل محوها عن الخريطة، ومن هنا، أضاف رئيس ديوان رابين السابق، فإنّ إمكانية اندلاع حرب هجوجٍ ومجوجٍ باتت قائمة اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وبالتالي لدرء هذا الخطر المُحدّق، طالب هابر صنّاع القرار في تل أبيب بتغيير سياساتهم بالنسبة لهذه الدولة، والولوج معها في مفاوضاتٍ لحلّ الخلافات القائمة بينهما، بحسب تعبيره.
إيران، شدّدّ هابر، أخطر وأقوى من جميع الدول العربيّة مُجتمعةً، كذلك، فإنّ الحديث يدور عن عدوٍ راقٍ وحضاريٍّ، والذي يبحث عن طريقةٍ للانتقام من إسرائيل، على ما فعلته إبّان حكم الشاه في إيران، والذي اتسّم بالقمع والعقوبات وقتل الأبرياء لأنّهم كانوا من معارضيه، مُضيفًا أنّه على الرغم من ديكتاتوريّة الشاه، فقد كان الأمر مُريحًا لإسرائيل، التي تغاضت عن هذا النظام القمعيّ والاستبداديّ، وواصلت التعامل معه حتى كنسه من قبل الثورة الإسلاميّة في العام 1979.
هابر، كان صريحًا للغاية في مقاله، الذي يُعتبر في الدولة العبريّة، تغريدًا خارج عن سرب ما يُطلق عليه الإجماع القوميّ الصهيونيّ، علاوةً على ذلك، لم يُخفِ الرجل مخاوفه من نتائج الحرب بين إسرائيل وإيران في حال اندلاعها. وبحسبه، فإنّه في حال نشوب مُواجهةٍ عسكريّةٍ بين الدولة العبريّة والجمهوريّة الإسلاميّة، فإنّ يدّ إيران ستكون العليا، بحسب توصيفه.
بناءً على ما تقدّم، أضاف رئيس ديوان رابين السابق، يتحتّم على المُستوى السياسيّ في تل أبيب أنْ يعمل كلّ ما في وسعه من أجل إيجاد الطرق والوسائل لإجراء مفاوضات صلحٍ وسلامٍ مع إيران، مُشدّدًا على أنّ الدولة العبريّة فعلت ذلك مع مصر ومع الأردن، وتُحاول أنْ تمضي قدمًا نحو السلام مع الفلسطينيين، وعليه، تابع هابر قائلاً، إنّه يجب التوصّل لسلامٍ مع إيران الأكثر قوّةً.
ولفت في سياق تحليله إلى أنّ الحديث عن عدم وجود إمكانية للسلام مع إيران هو عارٍ عن الصحّة، فقبل السلام مع مصر في السبعينيات من القرن الماضي، آمن السواد الأعظم من الإسرائيليين بأنّه لا يُمكن التوصّل لاتفاق سلامٍ مع مصر، ولكن في نهاية المطاف، تمّ التوقيع على اتفاق “كامب ديفيد”، الذي ما زال ثابتًا وراسخًا حتى بومنا هذا.
وخلُص هابر إلى القول إنّ إيران هي دولة مُتقدّمةً جدًا، وتمتلك الأسلحة والصواريخ، وربمّا قريبًا سيكون بحوزتها سلاحًا نوويًا، وبالتالي يجب على الحكومة الإسرائيليّة البدء فورًا في البحث عن قنوات اتصالٍ مع طهران، حتى بدون موافقة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ أمريكا لا يُمكنها أنْ تُخاطر بأرواح مواطنيها، كما تفعل إسرائيل مع إيران في هذه الأيّام، على حدّ قوله.
8 Comments
ابو عبدالله
Oct 23, 2017 @ 16:47:18
من خاف الله أخاف الله منه كل شيء.
العراقي
Oct 23, 2017 @ 15:39:14
مقالة آيتان عابر منشورة بالانجليزية على موقع ynet كما أنها منشورة بالعربية في هذه الصحيفة (رأي اليوم). إن إسرائيل تدرك أن إيران قوية وأن الحرب معها ليس لعبة. أما الدعوة للسلام مع إيران فهذا نكتة وأمنية خرقاء.
أيمن
Oct 23, 2017 @ 13:27:12
الصحف الإسرائيلية وقنواتها الإعلامية وعسكريها كذلك (( يرتعبون من إيران)) ، فرصة للعرب والمسلمين في المنطقة والعالم التعاون مع إيران لطرد الكيان الصهيوني من فلسطين والقدس. طرد الكيان الصهيوني من فلسطين والقدس والأراضي العربية المحتلة يعني توفير ترليونات الدولارات من اجل نهضة العرب والمسلمين. الكيان الصهيوني عبر 70 عام قام باستنزاف العرب والمسلمين ترليونات الدولارات عبر الصهيوأمريكي وأدواته. فكروا يا عرب ويا مسلمين في زوال الكيان الصهيوني وتحالفوا مع إيران من اجل نهضتكم.
ذو الفقار
Oct 23, 2017 @ 10:04:08
أتمنى أن يقرأ أخونا غازي الردادي هذا المقال بإمعان حتى لا يتعب نفسه بالكتابة مستقبلا . سأذكر أهم ما ورد فيما قاله آيتان هابر مدير ديوان الرئيس الصهيوني السابق إسحاق رابين :
1-- إن الشعب الإيراني مطيع لقادته.
2- - إن الشعب الإيراني متعطّش للحرب مع الدولة العبريّة، وعلى استعدادٍ للتضحية من أجل محوها عن الخريطة .
3-- إيران أخطر وأقوى من جميع الدول العربيّة مُجتمعةً .
4-- إن إيران عدوٍ راقٍ وحضاريٍّ وهي متقدمة جدا .
5-- إذا اندلعت الحرب بين إسرائيل فإنّ يد إيران ستكون العليا .
6-- إن السلام ممكن مع إيران .
أقول : ولكن السلام هو مجرد أماني وهو يتعارض مع تعطش الشعب الإيراني للحرب مع إسرائيل كما ذكر .
Abu anas
Oct 23, 2017 @ 09:50:52
سلام مع إسرائيل، إسرائيل لا تبحث عن سلام بل استسلاما تفرضه على كامل الأمة الإسلامية، الجمهورية الإسلامية لن تعقد سلاما وصلحا مع هذا الكيان قبل أن يدخل الجمل سم الخياط أو إبليس الجنة.
حسن.ابو مهدی
Oct 23, 2017 @ 09:17:18
سلام علیکم، انه مواطن إيراني وله تأييد هذه المقالة. أقول وبکل فخر نحن ننتظر وننتظر وندعو الله بان تکون الحرب مع الصهاينة قریبة وستکون نهایتهم بأیدینا.. و سترجع الأرض المقدسة فلسطین للحضن الفلسطینیین.
ابو العبد
Oct 23, 2017 @ 08:41:45
لا اعتقد أن هذا الطرح وارد ولن تكون هناك مفاوضات ولا حتى مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، فالمشروع الإسرائيلي الظاهر الآن هو تحشيد أدواتهم العربية ضد إيران. وقد جرت العادة باستخدام بعض العرب في خدمة المشروع الصهيوني وحروبه منذ بداية هذا المشروع، فقد تم استخدامهم ضد العثمانيين في بداية القرن الماضي ثم استخدموهم ضد الاتحاد السوفيتي وضد إيران في ثمانينات القرن الماضي ويتم استخدامهم باستمرار في الفتن والصراعات الداخلية فيما بينهم والتي تصب كلها في مصلحة إسرائيل وما داعش عنا ببعيد. وقد يظن البعض أن هذا الكلام مبالغ فيه، لا والله فقدرة إسرائيل ومن وراء إسرائيل هي من خلال أدواتها وصنائعها من دويلات بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.
حسين قانصو
Oct 23, 2017 @ 07:35:40
هذا رجل خائف على كيانه ويقدم النصيحة للمسئولين، السعودية تحتاج لنصيحة متشابهة.
ساحة النقاش