<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تخبط في سياسة واشنطن بعد سيطرة القوات العراقية على كركوك
شبكة عاجل الإخبارية - مواقع
19 تشرين الأول 2017
مع تصاعد حدة الأزمة بين بغداد وأربيل، وسيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك النفطية وانسحاب البيشمركة منها، لم يصدر موقف موحد من واشنطن، ما يعكس تخبط المشهد السياسي الأمريكي. وجاءت أولى ردود الأفعال على لسان المسئولين العسكريين الذي أعلنوا سعيهم إلى منع التصادم المسلح بين القوات العراقية والبيشمركة، وحث الجيش الأمريكي الجانبين على تجنب التصعيد. ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل روبرت مانينغ الحديث عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقطع الدعم العسكري والتدريب عن القوات العراقية في حال نشوب صراع كبير، قائلا "لن أصدر توقعات بشأن ذلك لكني سأبلغكم أننا سنبحث جميع الخيارات... نحث على الحوار". ووصف مانينغ السيطرة على أرجاء كركوك بأنها "تحركات منسقة وليست اعتداءات"، معتبرا أن تبادل إطلاق النار الذي تسبب بسقوط قتلى في صفوف الطرفين هو "حالة فردية".وأضاف أن القادة الأمريكيين في المنطقة يسعون للوساطة بين الطرفين. وجاء التباين في الموقف حتى بين وزارة الخارجية الأمريكية وسفارتها في بغداد،ففي الوقت الذي أكدت فيه الوزارة دعمها "الممارسة السلمية للإدارة المشتركة بين الحكومتين المركزية والإقليمية بما يتفق مع الوضع العراقي في جميع المناطق محل النزاع " ومنها كركوك، أعلنت السفارة الأمريكية عن دعمها الصريح لحكومة بغداد المجاورة لها في المنطقة الخضراء.وشددت السفارة الأمريكية على سيادة العراق على كركوك، في بيان جاء فيه: "ندعم إعادة التأكيد السلمي على السلطة الفيدرالية بما يتفق مع الدستور العراقي في كافة المناطق المتنازع عليها". ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث صدر الموقف الأكثر "ضبابية" عن رئيس البلاد دونالد ترامب والذي قال إن الولايات المتحدة لن تنحاز إلى طرف في الاشتباكات بين الأكراد والحكومة العراقية. واكتفى ترامب بالقول "إننا لا نحب نشوب الصراع بينهما. نحن لا ننحاز إلى طرف معين".وكما جرت العادة، ألقى ترامب باللوم على من سبقه من الرؤساء، موضحا "على مدى سنوات طويلة أقمنا علاقات طيبة للغاية مع الأكراد ووقفنا أيضا إلى جانب العراق.. بالرغم من أنه لم يكن ينبغي أن نكون هناك أصلا" في إشارة إلى رفضه التدخل الأمريكي العسكري في العراق عام 2003.وبالطبع سعت تصريحات البيت الأبيض لإضفاء بعض التوضيحات حول موقف ترامب، كما جاء على لسان المتحدثة باسمه سارا ساندرز.حيث ذكرت ساندرز أن البيت الأبيض، يحث الحكومة في بغداد وحكومة كردستان، للتركيز على قتال"داعش"وتجنب التصعيد.ورغم ذلك جنحت بعض الأصوات العالية من داخل واشنطن إلى التذكير بـ"الدور الإيراني"وخطورته داخل العراق، ومنها السيناتور المثير للجدل جون ماكين.وقال في بيان: "أنا قلق بصورة خاصة حيال تقارير تفيد بأن الإيرانيين والقوات المدعومة من قبل إيران هم جزء من هذا الهجوم" في إشارة إلى الحشد الشعبي.وأضاف ماكين: "الولايات المتحدة الأمريكية قدمت معدات للحكومة العراقية ودربت القوات المحلية لقتال داعش وحماية نفسها من المخاطر الخارجية وليس لقتال عناصر مهمة في الحكومات الإقليمية، الذين يعتبرون شركاء مهمين لأمريكا، ولا شك أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا استمرت رؤية المعدات الأمريكية تستخدم بصورة خاطئة".
ساحة النقاش