<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حرب عرقية كردية ـ تركمانية تطل برأسها في العراق
شبكة عاجل الإخبارية - علي مخلوف
28 أيلول 2017
لا يزال الأكراد يسيرون في مشروع انفصالهم عن العراق تحت يافطة الحلم العرقي للشعب الكردي، سبب ذلك كابوساً للجميع وفي مقدمتهم تركيا التي كانت تعتبر الأكراد قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة لتهدد تركيا في مقدمة الدول.
وعلى الرغم من أن عائلة البرزاني على علاقات قوية مع الكيان الصهيوني والأخير يقوم بالتطبيع والتعاون مع الأتراك، إلا أن ذلك لن يؤدي إلى ثني الكرد عن دولتهم التي أعلنت تل أبيب دعمها لقيامها.
قد يُضطر أردوغان لتحريك قواته، واللجوء لحل عسكري في نهاية المطاف بعد مسلسل من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على شمال العراق، لكن ذلك لن يكفي أردوغان الذي سيعمد إلى استخدام عرقيات أخرى كي تقاتل بوجه الأكراد.
المرشحون لهذه المهمة في العراق هم التركمان، الذي يعتبرون أنفسهم أتراكاً بالفطرة وورثة حلم السلطنة فيما ترى أنقرة في نفسها أم الصبي بالنسبة للتركمان المنتشرين في كل من العراق وسوريا بحسب ما تدّعي.
في هذا السياق أعلنت الجبهة التركمانية العراقية عزمها تشكيل وحدات حماية تركمانية لتوفير الأمن في أحياء مدينة كركوك ومقراتها، التي يقطنها التركمان، عقب تصاعد وتيرة الهجمات على مقراتها من قبل جهات مجهولة، حيث قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد صالحي أن وتيرة الهجمات، التي تطال الأحياء التركمانية بالمدينة زادت عقب استفتاء الانفصال غير الشرعي الذي أجرته سلطات إقليم شمال العراق.
أتى ذلك بعد إعلان زعيم "حزب الحركة القومية" التركي عن تشكيل قوات عسكرية تضم أكثر من 5 ألاف مقاتل تركماني مستعد للقتال في شمال العراق.
بالتالي فإن تركيا بدأت فعلاً باستثمار شعوبيتها التركمانية في العراق وهو الأمر الذي فعلته في سوريا أيضاً عندما اعتمدت على الكثير من التركمان السوريين المنتشرين في ريف اللاذقية الشمالي وإدلب وحلب حماة وأريافها، ناهيكم عن الحزب الإسلامي التركستاني الذي لعب دوراً رئيسياً في العمليات الإرهابية.
مما سبق فإن الاحتمالات مفتوحة على حرب عرقية شعوبية في العراق هو في غنى عنها، بين الأكراد من جهة والتركمان من جهة أخرى،وهنا ستستغل أنقرة المحيط الإقليمي الرافض لدولة كردية في شمال العراق،وسيعتقد أردوغان بأن الجميع لن يمانع وضع البيدق التركماني بوجه البيدق الكردي.
المخاطر تتسع حالياً في العراق، الجيش العراقي مشغول في محاربة داعش والإرهاب، وسيكون هناك استحقاق جديد لمنع سلخ الشمال عن جسد العراق، فكيف إذاً في حالة اندلاع حرب كردية ـ تركمانية؟ في وقت تحاول فيه بغداد منع أي صدام عربي ـ كردي .
كما أن تركيا ستجد في هذا الوقت فرصةً ذهبية لتثبيت وجودها في العراق من خلال أحزاب وحركات وميليشيات تركمانية قد تلعب دوراً في التصدي لخطر الانقسام العراقي ومنع الأكراد من إقامة دولتهم، حيث سيعمد التركمان العراقيون إلى المطالبة بحقوق أكثر في حال أثبتوا تواجدهم في الميدان وهو ما يُعتبر مشكلة أخرى للعراق المثقل بالتحديات والملفات.
ساحة النقاش