<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
"سيقان السعوديّات" تُمهّد لمرحلة "محمد بن سلمان" القادمة
شبكة عاجل الإخبارية - رصد
24 تموز 2017
أفرجت سلطات آل سعود عن الفتاة "خلود اليافعي"، التي كانت قد ظهرت بتنورة قصيرة مُتجوّلةً في قريةٍ تراثية بأشقير، ومن أكثر الأماكن مُحافظة مُجتمعياً، حيث تحوّلت قضيتها إلى قضية رأي عام في ظل القواعد الدينية الصّارمة التي تفرضها السلطات هناك على المرأة، وفَرض ارتداء العباءة السوداء عليها في الأماكن العامّة.
وبالرغم من عدم اتخاذ أي إجراء ضد خلود، أطلقت الناشطة السعودية إيمان العتابي، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "تصوير السيقان"، وذلك لإعلان تضامنها مع قضية خلود، كما دشّنت العتابي وسماً هاشتاق بذات اسم الحملة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، مُوضحةً أن الهدف من الحملة، هو مُواجهة الأفكار المُحافظة التي تُسيطر على السعوديين، وأكّدت الناشطة أن جسد المرأة هو مُلكها وحدها، وليس لوليها كما تقول العادات والتقاليد.
ولاقت حملة العتابي تفاعلاً من قبل السعوديات، وبالفعل قمن بتصوير سيقانهن عبر الوسم ومواقع التواصل، لكن في المُقابل كان هناك رافضات للحملة، ومُشكّكات بالنّوايا الخبيثة التي تقف خلفها، كما انضم عدد من النساء العربيات للحملة، وشاركن بدورهن بصور لسيقانهن، وضم الهاشتاق مُشاركة "ذكورية"، انقسمت بين مُؤيّدٍ للحملة وساخرٍ منها على طريقته.
مراقبون، يصفون تلك الحملات النسائية بالجريئة، والجديدة كُليّاً على المجتمع السعودي المُحافظ، ويعزون تلك الجُرأة، لوجود تنبؤ عام لدى النساء والطامحين خصوصاً لدور أكبر للمرأة، ومع عصر الانفتاح القادم، أن هناك إصلاحاً حقيقيّاً، يدفع به "الملك القادم" محمد بن سلمان، وعليه يُؤكّد مراقبون، أن سطوة المُجتمع الذكورية، والتي يُعزّزها سطوة السلطة الدينية، والتي تقلّصت صلاحيّاتها مُؤخّراً، تناثرت مع "الرياح المُحمّديّة"، ولم تَعد تهم أو تُخيف أحد، وخاصّةً النساء، الحلقة الأضعف في بلاد الحرمين.
عدم توجيه أيّة اتهامات لخلود، وبالرّغم من تحوّل قضيتها لرأي عام، وتعالت أصوات مُطالبةً برجمها، وتطبيق حد الزنا بحقها لظهورها بتنورة قصيرة، يشي بالكثير وفق مختصين في الشأن المحلّي، وهو ربّما تهيئة السعوديين لما هو قادم، بما يتعلّق بلباس المرأة، وطريقة خروجها في الشارع، وما إلى هناك من ضوابط، سيتم فرط عقدها تِباعاً، فمن كان يتخيّل أن تخرج فتاة في العربية السعودية بهيئة لباس "خلود"، وتخرج دون أي اتهام، وتطبيق عُقوبة؟.
ساحة النقاش