<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
المعارضة محبطة.. والبسطار العسكري يشق طريقه نحو المسلحين
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
20 تموز 2017
تتكاثر التآليل في الجسد الخليجي كتكاثر أبناء الأمراء في أرجاء الصحراء، السعودي بسط عباءته فوق الأشقاء الأصغر فارضاً سطوته عليهم، فيما نبذ القطري بعيداً عن القطيع كضبع أجرب، وعود من الرياض بفرض المزيد من العقوبات والطلبات على الدوحة وإلا فإن قرار اغتيال إمارة الغاز سياسياً سيصبح أمراً واقعاً.
الأمر الذي دفع بالشقيق الإخواني الأكبر للدوحة وهي أنقرة بإرسال المزيد من القوات حمايةً لورثة حسن ألبنا، وعلى الرغم مما يُروج له من محاولات الرئيس أردوغان السعي في حل الأزمة الخليجية والتوسط لقطر، فإن الرجل يعتبرها فرصةً ذهبية من أجل تثبيت فكرة أن بلاده تعود تدريجياً لمجدها الإقليمي في التمدد داخل دول أخرى وفي أن تصبح على مشارف دول لا تشترك معها في الحدود.
أمام هذا المشهد السوريالي، يتقدم الجيش العربي السوري في ريفي الرقة ودمشق ويستهدف الإرهاب بريف حماة، بالتزامن مع حديث عن اتفاق وقف إطلاق نار جديد بين موسكو وواشنطن يشمل ريف حمص والغوطة الشرقية خلال شهر آب المقبل، يتزامن مع دعوة ما يُسمى بالمجلس العسكري في دمشق وريفها لكل عصابات المعارضة من أجل التوحد ضمن جسم عسكري موحد، حيث أعلنت ميليشيا جيش الإسلام قبولها للمبادرة فيما رفضها فيلق الرحمن وشكك بها، فيما وصل ما يقارب الـ 400 جندي روسي إلى ريف درعا ليكونوا بمثابة قوات فصل بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية في محافظات الجنوب أي درعا والسويداء والقنيطرة .
هذا التسارع في الأحداث الميدانية الناتجة عن اتفاقات دولية بين الأمريكي والروسي، اعتبره مراقبون بأنه عملية تسليم مقاليد الأمور في سورية إلى روسيا من قبل أمريكا، وقد يكون هذا التحليل مبالغاً فيه بسبب تقاطع المصالح وتعقيدها لحلفاء كلا الطرفين، كما أن واشنطن لو توفرت لها فرصة توحيد ما تسميها بالمعارضة وعالجت تطرفها وتفرقها لما كانت أبدت هذه المرونة، إن اعتدال المعارضة وتوحيدها مجرد ضرب من الخيال، وهو ما فهمته واشنطن فدفعها منذ عام إلى الاعتماد على المقاتلين الأكراد بعد فشلها في التنقيب عن مقاتلين معتدلين في مستنقع الميليشيات المتناحرة، ولزيادة النغم في الطنبور، فإن عمليات الاقتتال تتزايد بين العصابات الإرهابية وهي مستمرة حتى كتابة هذه السطور كما يجري الآن في ريف إدلب من معارك إبادة بين حركة أحرار الشام وبين هيئة تحرير الشام، فضلاً عن الخلاف بين فيلق الرحمن من جهة وجيش الإسلام من جهة أخرى.
وسط هذا الوضع، اعترفت مصادر معارضة بأن الجيش السوري بات يتقدم بوتيرة كبيرة، مسيطراً بذلك على مناطق جديدة لا سيما في ريف الرقة ورجحان كفته في ريف دمشق، تلك المصادر قالت بأن الجيش يسيطر بشكل مطلق على مراكز محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا والحسكة ودير الزور والقنيطرة، كما تسيطر على محافظة طرطوس بشكل كامل وبشكل شبه كامل محافظتي السويداء واللاذقية، وأجزاء كبيرة من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وحماة وحمص، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة، بغض النظر عن التدقيق في المساحات المحررة فإن اعتراف تلك المعارضة بتقدم الجيش الكبير ليس إلا انعكاساً لحالة الإحباط التي باتت تتزايد كلما تقدم البسطار العسكري شبراً جديداً.
ساحة النقاش