<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هآرتس»: كيف نمنع حرب لبنان الثالثة؟
الخميس 13 تموز 2017
Haaretz
كتب رئيس شعبة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الصهيونية والنائب السابق رئيس مجلس الأمن القومي، عيران عتسيون، مقالاً في صحيفة "هآرتس" العبرية، جاء فيه "يستكمل المحور الإيراني والسوري وحزب الله بمساعدة روسية هذه الأيام السيطرة على المناطق السورية تمهيدًا لخلق هلال متصل بالشواطئ اللبنانية. المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بدأت بحملة إعلامية دولية بهدف إحباط نشر الأسلحة الإيرانية في لبنان، ويبدو أن احتمال اندلاع مواجهات عنيفة في المنطقة ارتفع، على الرغم من أنه يجري التداول في أن كلا الطرفين غير معنيَيْن بالتصعيد". الانتصار في المعركة في سوريا، والتعاظم المكثف لقوة حزب الله منذ حرب لبنان الثانية، خلقا معادلة إستراتيجية صعبة لكن واضحة تمهيدًا لحرب لبنان الثالثة.. "إسرائيل" ستدمّر البنية التحتية المدنية وأحياءً سكنية في بيروت، وحزب الله سيدمر البنية التحتية وأحياء سكنية في "إسرائيل". المئات وربما الآلاف سيدفعون حياتهم ثمنًا، و"صورة النصر" سيحققها حزب الله في الأيام الأولى للحرب."مراقب الدولة" ذكر في تقرير عملية "الجرف الصلب" أن لا بدائل ستُعرض على المجلس الوزاري المصغر للاستغناء عن العملية العسكرية. قبل أن نتدهور مرة أخرى الى حرب في لبنان، في نهايتها لجنة تحقيق أو تقرير لـ"مراقب الدولة" لم ينفذ. يجب أن نطلب من المستوى السياسي والعسكري والسياسي المهني بلورة بدائل سياسية ومناقشتها بجدية. تحليل منفعة وكلفة خوض الحرب التي تقريبا كانت دائما حرب الخيار، يجب أن يتم توضيحها في نقاش جماهيري واسع. جميعنا محكوم علينا بدفع ثمن الحرب، ولا حق لنا بالتأثير على القرارات المتعلقة بها.
يمكن التمييز بين ثلاثة بدائل سياسية:
- بديل الاستغناء عن الخطوات العسكرية عبر التوافق السياسي.
- بديل يكمّل الخطوات العسكرية بواسطة غطاء سياسي دبلوماسي.
- بديل يحدّد الإطار السياسي الاستراتيجي لخطوات عسكرية وغيرها.
أما فيما يتعلق بالوضع اللبناني الحالي، هناك بدائل سياسية كثيرة لدى"إسرائيل" وهي من الأنواع الثلاثة.واحدة منهم هي: يمكن لـ"إسرائيل" أن تضع على الطاولة اقتراحًا لإخراج الأهداف المدنية من دائرة الحرب في أيّة مواجهة مستقبلية. كلا الطرفين في المواجهة يتعهدان بالعمل في حال الحرب ضد أهداف عسكرية فقط. وهكذا يتم منح حصانة لأهداف إسرائيلية مثل منشآت الغاز في حقول تمار وأبراج عزرائيل وأحياء سكنية.بموازاة ذلك،أهداف لبنانية مثل المطار ومحطات التكرير أو أحياء في بيروت تكون خارج النطاق. الجانبان يوجهان النيران ضد أهداف عسكرية فقط مثل منصات صواريخ ومحميات طبيعة ومعسكرات للجيش في الجانب اللبناني وأهداف واضحة للجيش الإسرائيلي. المنفعة من هذا البديل بالنسبة لإسرائيل واضح، الضرر الذي سيلحق بالجبهة الداخلية المدنية سيكون منخفضا إلى حدّ كبير،"طول نفس" القومي سيزداد جدًا، والتفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي يمكن أن يظهر. أيضا الانتقادات الدولية لجهة المسّ بالمدنيين سيتم إبطالها. إذا كان بالفعل هناك تهديد لأنفاق هجومية من جانب حزب الله تجاه مستوطنات الشمال، فهو سيلغيه أو على الأقل سيقيّده. هل الجانب اللبناني يوافق على هذا الاقتراح؟ وفق عمل سياسي صحيح، يمكن تشكيل ضغط داخلي لبنان وإقليمي ودولي لدفع الجهات الفاعلة في لبنان كي تجد صعوبة في رفض منح الحصانة للجبهة المدنية في بلدهم. التبرير الأساسي الذي سيستخدمه رافضو الاقتراح هو أنه لا يمكن الوثوق بـ"إسرائيل"، وهنا يمكن وضع ضمانات واسعة من قبل الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة وأوروبا ودول عربية ترغب في استقرار المنطقة. في"إسرائيل"ستُطرح ادعاءات أساسية ضد هذا الاقتراح أحدها:المسّ بحرية عمل الجيش،والثانية لا يمكن الوثوق باتفاق مع حزب الله،والثالث لا يمكن التمييز بين أهداف مدنية وعسكرية.فكرة مشابهة سبق أن صيغت بنجاح بارز. "إسرائيل" وحزب لله اتفقا في العام 1996 على "تفاهمات عناقيد الغضب"، وثيقة صغيرة حدّدت أن على الطرفين عدم مهاجمة أهداف مدنية في الحزام الأمني في جنوب لبنان. المصلحة الإسرائيلية وعبر الحرب القريبة والبعيدة تفرض نقاشًا جديًا بالبدائل السياسية. المستوى السياسي يراوغ في وظيفته ولا يريد أن يعمل من أجل إنتاج البدائل،فيما يجد المستوى المهني صعوبة في إيجاد آذان صاغية وسط القيادات لأفكار من هذا النوع، وعمليًا من غير الواضح أبدًا من هي الجهة في"إسرائيل"التي ترى نفسها مسؤولة عن ذلك.في واقع صعب، كهذا فإن الجمهور الإسرائيلي ووسائل الإعلام وأيضًا الكنيست وأجهزة "رقابة الدولة" يجب عليهم أن يشكّلوا الضغط الجماهيري الذي يوصل إلى ذلك.
ساحة النقاش