<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
نتنياهو "خائف"
شبكة عاجل الإخبارية ـ صحف
09 تموز 2017
كشفت مصادر سياسيّة رفيعة في تل أبيب النقاب أمس، عن أنّ إسرائيل تخشى خشيةً كبيرةً من أنْ تكتفي إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترمب بهزيمة تنظيم"داعش"الإرهابيّ، وتترك مصير سوريّة لكلٍّ من روسيا وإيران، حيث لفتت المصادر عينها، كما أفاد الموقع الالكترونيّ لصحيفة (هآرتس) إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، أجرى الخميس، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرى خلالها تناول آخر مستجدات الأوضاع في سورية.
وتابعت المصادر قائلةً إنّ نتنياهو، طرح خلال المحادثة الهاتفية إمكان إقامة منطقة عازلة في جنوب سورية عند منطقة الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان، تكون عبارة عن حزامٍ أمنيٍّ منزوع السلاح. ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ الناطق بلسان الكرملين في موسكو، ذكر أنّ نتنياهو هو الذي بادر إلى الاتصال مع بوتين، وأشار إلى أنّ المحادثة بينهما تمحورت حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون الروسيّ – الإسرائيليّ في هذا المجال، كما تمت مناقشة آخر التطورات في سورية والتسوية المرتقبة في هذا البلد. وكانت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أكدت في وقت سابق أنّ نتنياهو معني بإقامة منطقتين عازلتين عند الحدود بين سورية وإسرائيل في الجولان وعند الحدود بين سورية والأردن، وذلك بهدف الحؤول دون إقامة قواعد لإيران وحزب الله في هاتين المنطقتين. كما أشارت المصادر إلى أنّ نتنياهو طرح هذا الأمر خلال المحادثات التي أجراها في الأسابيع الأخيرة مع الإدارة الأمريكيّة ومع جهاتٍ دوليّةٍ أخرى. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أنّ إقامة قواعد لإيران وحزب الله في منطقة الحدود بين سورية وإسرائيل ومنطقة الحدود بين سورية والأردن، من شأنها أنْ تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأنْ تشكل تهديداً أمنياً سواء على إسرائيل أو على الأردن. وشدّد نتنياهو على أنّ إقامة منطقتين عازلتين ستمنع إيران وحزب الله من الوصول إلى خط الحدود وتصعّب عليهما إمكان المبادرة إلى شنّ هجمات. علاوة على ذلك، لا تُخفي إسرائيل توجسّها العارم من محاولة إيران إقامة جسر برّي يصلها بالمناطق الواقعة شمال العراق وحتى سوريّة ولبنان، وبهذا تُحقّق طهران موطئ قدم ومنفذ إلى البحر المتوسط عن طريق ميناء اللاذقية. ووفقًا للمصادر الإسرائيليّة، فإنّ هذا الأمر سيُصعّب على إسرائيل الحصول على المعلومات الاستخبارية عن قوافل السلاح، وسيُصعّب عليها عملية تشويش حركتها، مُشدّدّةً على أنّ هذا يشير إلى مناطق تأثير إيران والخريطة الإقليميّة الإستراتيجيّة، ما يمكّنها من إنشاء طرقٍ بديلةٍ لتعزيز قوة حزب الله، بما في ذلك القدرة على إنتاج وتطوير الصواريخ في لبنان. وبرأي المصادر ذاتها، فإنّ الضغط الأمريكيّ فقط يمكنه منع ذلك، لكن ليس من الواضح ما هو موقف الولايات المتحدة، هذا إذا وُجد موقف أصلًا. كما قالت إنّ تل أبيب تُفضّل بالطبع استمرار واشنطن في لعب دور حاسم في سوريّة، وأنْ تمنع بشكلٍ خاصٍّ الوجود الإيرانيّ أوْ المنظمات التابعة لها ومنها حزب الله قرب الحدود في هضبة الجولان. مع ذلك، أوضحت المصادر في تل أبيب أنّه ليس واضحاً ما هي الجهود التي يبذلها المستوى السياسيّ والأمنيّ في إسرائيل من أجل التأثير، ولو بشكلٍ غيرُ مباشرٍ، على الخطوات الدبلوماسيّة المتعلّقة بمستقبل سوريّة، والتي تحدث في آنٍ معًا في عدّة أماكن في العالم. كما أوضحت المصادر أنّ إسرائيل ابتعدت عن المشاركة في المحادثات التي تجري في كازاخستان، وقرّرت عدم المشاركة أيضاً في المحادثات التي تجري بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا حول إقامة مناطق أمنية في جنوب سوريّة. وتقدّم حكومة نتنياهو الدعم العسكري واللوجستي للفصائل الإرهابية المنتشرة في بلدات القنيطرة، حيث أوعز بنيامين نتنياهو لقادة جيشه تقديم كل متطلبات الفصائل المتشددة وعلى رأسها جبهة النصرة في حربها مع الجيش العربي السوري، حيث يقوم جيش الاحتلال بين الحين والآخر، بالتدخل مباشرةً إلى جانب الفصائل الإرهابية واستهداف نقاط الجيش العربي السوري تارةً جواً وأخرى بالمدفعية، كلّما حقق الجيش وحلفائه في المنطقة تقدّماً على حساب الفصائل التكفيرية بريف القنيطرة.
ساحة النقاش