http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

هل ستنفذ أميركا ضربة عسكرية جديدة في سوريا؟

الثلاثاء 27 حزيران  2017

عمر معربوني* - بيروت برس - (*) ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.

مرّة جديدة بدأت الإدارة الأميركية بالترويج استباقيًا لضربة عسكرية في سوريا ستكون بمثابة ثمن باهظ يدفعه الجيش السوري والرئيس الأسد، بحسب ما جاء في التهديدات الأميركية، في إشارة إلى مستوى الضربة وقوتها والذريعة نفسها وهي استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية. والمثير في الأمر أنّ القادة العسكريين في أميركا نفوا علمهم بوجود تحضيرات لدى الجيش السوري تهدف إلى شن هجوم كيميائي في أي مكان من سوريا.

ما صدر عن البيت الأبيض والمندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سبقه كلام للرئيس الفرنسي ماكرون عن إمكانية قيام فرنسا منفردة أو بالتعاون مع أميركا بتوجيه ضربة عسكرية للجيش السوري، إذا ما قام الأخير بشن هجمات كيميائية قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، وهو كلام جاء في سياق واحد أعلن فيه ماكرون أن الرئيس الأسد عدو شعبه وليس عدو فرنسا، إضافةً إلى قوله بأنّ الجماعات الإرهابية هي العدو المشترك للجميع وانه على كل المتضررين من الإرهاب أن ينسقوا جهودهم لمحاربته وهزيمته.

التصريحات الأميركية تتزامن مع انجازات كبيرة يحققها الجيش السوري خصوصًا في اتجاهات البادية حيث المتغيرات الكبيرة ذات المدى الإستراتيجي.
في المباشر، تشكل عمليات الجيش السوري مقدمات لتحرير الجغرافيا السورية التي تحتوي ثروات كبيرة في مجال النفط والغاز والفوسفات، وهو أمر سيعيد التوازن للاقتصاد السوري الذي تعرّض لانتكاسة كبيرة بسبب الحرب.

على المدى المتوسط والبعيد، سيكون لاستعادة الجغرافيا السورية وربطها بالعراق تداعيات ايجابية على مستوى خوض الصراع بمواجهة الكيان الصهيوني، نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر:

1-    تفعيل العلاقات التجارية بين دول المحور الأربع إيران وسوريا والعراق ولبنان وتنشيطها عبر طريق البر لتشمل الكثير من المنتجات، إضافة إلى ارتفاع حجم الواردات من السياحيتين العادية والدينية حيث سيكون الطريق البري بديلًا عن طريق الجو وحيث سيزيد عدد القادمين بالاتجاهين أضعافا كبيرة.

2-    كسر تفوق الجماعات الإرهابية في عاملين أساسيين كانا لمصلحتها حتى ما قبل ربط الحدود، وهما عامل التفوق بالعديد البشري وطرق الإمداد حيث تملك الجماعات الإرهابية حتى اللحظة طرق إمداد مفتوحة وقصيرة عبر الأردن وتركيا بينما تأتي الإمدادات إلى سوريا عبر طريقي البحر والجو، وهما طريقا إمداد بطيئان قياسًا إلى طريق الإمداد عبر البر، حيث بات بوسع محور المقاومة تزويد الميدان في سوريا بأعداد اكبر من المقاتلين وتأمين زجهم في القتال بالموارد اللازمة بشكل سريع ويومي إن اقتضى الأمر.

3-    إن ربط الطريق بين العراق وسوريا يعني بما يرتبط بالصراع مع العدو الصهيوني كسرًا لميزان القوى، وهو ما يبدو يثير توترًا وذعرًا وقلقًا في سلوك وتصرفات القيادتين الأميركية والصهيونية حيث رأينا تدخلًا مباشرًا لسلاح الجو الأميركي في أكثر من مكان كان آخرها إسقاط السوخوي – 22 السورية بالقرب من الرصافة لإعاقة تقدم الجيش على محور الرصافة – دير الزور، في حين أن سلاح الجو الصهيوني تدخل أيضًا وهي ليست المرة الأولى لدعم هجوم جبهة النصرة في الجولان السوري.

إن استكمال الجيش السوري عملياته سيرفع مستوى التوتر الأميركي والصهيوني، حيث تم إحباط مشروع القوس العازل والرابط في آنٍ معًا والممتد من القنيطرة إلى درعا والسويداء مرورًا بالتنف وصولًا إلى البوكمال، وهو القوس الذي كانت أميركا و"إسرائيل" ترغبان في تثبيته بشكل نهائي لعزل سوريا عن العراق وإيران من الجهة الشرقية والشرقية الشمالية وعزل سوريا عن فلسطين المحتلة لمنع تشكل حزام مقاومة بعمق يصل إلى طهران.

وبالنظر إلى تطور العمليات، فمن المؤكد بعد وصول الجيش السوري إلى مشارف المحطة الثانية وربطها بالمحطة الثالثة مرورًا بالضليعيات عند نقطة حميمة، أننا بتنا أمام مشهد جديد لخط الجبهة الذي ستنطلق منه العمليات باتجاه البوكمال ودير الزور، خصوصًا أن ربط اتجاه التقدم شمال غرب الرصافة باتجاه جنوب شرق أثرية على وشك التحقق إضافة إلى عمليات مؤكدة سيطلقها الجيش السوري باتجاه السخنة من تدمر ومن ثم إلى الكوم من اتجاهين، احدهما استكمال للتقدم باتجاه السخنة والثاني من جنوب غرب اثرية.

بذلك نكون قد شهدنا إتمام المرحلة الأولى من عمليات البادية والتي سيصل حجم الجغرافيا المحررة فيها حوالي 45 ألف كلم مربع، مع اكتمال خط الجبهة المتماسك والقوي استعدادًا لمعركة دير الزور والبوكمال.

أمام هذا الوضع، ستعمد أميركا ومعها "إسرائيل" إلى التذرع بذرائع متعددة لتوجيه ضربة للجيش السوري من خلال فبركة ضربة كيميائية اعتقد انه لا يمكن فبركتها حاليًا إلّا في منطقة جوبر آو في درعا، نظرًا لأن طائرات سلاح الجو السوري لا تعمل حاليًا خارج نطاق عمليات البادية إلّا في هذين القطاعين، حتى يكون الاتهام مستندًا إلى تبريرات مرتبطة بمهمات سلاح الجو السوري.

في كل الأحوال، يعلم الجميع انه في ظل حالة الانتصارات المتتالية ستعمد أميركا إلى محاولة عرقلة نتائج الانتصارات عبر تهديدات إذا ما نفذتها هذه المرة ستدفع بالأمور إلى حافة الهاوية بشكل غير مسبوق.

المصدر: عمر معربوني* - بيروت برس - (*) ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2017 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,648