<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حرب الإعلام السعودي القطري مستمرة: الدوحة داعمة لإرهابيي الشرق الأوسط
الأربعاء 31 أيار 2017
العهد
لا تزال الحرب المُندلعة بين وسائل الإعلام السعودية والقطرية مستمرة. تبادل المقالات المضادّة متواصل، وأمس بالتحديد، استكملت الصحف القطرية مسلسل الردّ على نظيراتها السعودية، واضعة الإمارات الى جانب السعودية لناحية انتهاجهما أسلوبًا يعبّر عن عصبية قبلية، غير أن عنوان "الراية" كان الأبرز حيث جاء فيه "انبحوا كيف شئتم...فلن تغير قطر ثوابتها".
وقال كاتب المقال وهو رئيس تحرير الصحيفة "الألاعيب البائسة والمحاولات الصبيانية الرخيصة لم تنطل على المواطن الخليجي والشارع العربي.. انحداركم وسفالتكم أيها الإعلاميون المرتزقة لن يؤثر في علاقاتنا الخليجية .. ليس من سياستنا المقاطعة والفجور في الخصومة.. فهل وصلت الرسالة؟.. تتواصلون مع دول سراً ولكم معها علاقات حميمية وتكابرون بعدائها جهرًا"، وأضاف "قطر لا تريد وصاية من أحد.. ولا نبتغي مصلحة على حساب مصالح أشقائنا".
وبعد أقلّ من 24 ساعة، جاء الردّ السعودي الذي يتصف منذ بدء أزمة البلدين على خلفية تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالحادّ جدًا.
صحيفة "عكاظ" السعودية اتهمت قطر في عددها الصادر اليوم بأنها "تدعم الحشد الشعبي بمبلغ 100 مليون دولار وتعده بمليار دولار في حال فتح جبهة قتالية مع السعودية في الشمال، وتتعاون مع جميع وجوه الشر من القاعدة والإخوان والحوثيين إلى حزب الله، في سعيها لإثارة البلبلة في السعودية ودول الخليج"، حسب تعبيرها، وأضافت أن "عقدة النقص والفقر السياسي لدى الحكومة القطرية لم يجعلها تراجع أوراقها وتطور أدواتها وتحسن من علاقاتها، بل إنها اتجهت إلى الضفة الأخرى واختارت الاتجاه الأكثر تصادما مع محيطها وواقعها، والسعي لتحقيق وهمها في انتزاع دور السعودية في قيادة الأمة العربية"، وتابعت: "الحكومة القطرية تقوم بانتحار سياسي من خلال ممارساتها، حيث وقفت قطر ضد مشروع السعودية لجمع شمل الأمة العربية وتوحيد رأيها، ودعمت حركة "حماس" للانفصال عن الحكومة الفلسطينية، وقدمت الدعم للصفويين في البحرين".
من جانبها، خصّصت صحيفة "مكة" مقالًا لاتهام قطر بتمويل ودعم الأنشطة الإرهابية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط والقارتين الأفريقية والآسيوية، وقالت "على مدار الـ 22 عاما الماضية فرض الريال القطري نفسه كرقم صعب في دعم أنشطة تنظيم القاعدة على سبيل المثال لا الحصر، مسنودا بمفاصل الماكينة الإعلامية لمشروع قناة الجزيرة التي كانت الناقل الحصري لبيانات ذلك التنظيم الإرهابي وعملياته المنفذة في كثير من الدول، وما بث القناة للشريط الخاص بتفجير مجمع المحيا السكني بالرياض الذي وقع في مثل هذا الشهر الفضيل قبل 14 عاما، إلا خير دليل على الروابط القوية بين الجانبين"، وتابعت "أما اليوم فقد تمدد المال القطري في دعمه للأنشطة الإرهابية على نحو لافت، فهو يهدد بشكل مباشر الأمن القومي المصري عبر دعمه لجماعة الإخوان المسلمين، وهو يهدد كذلك أمن الليبيين عبر تغذيته للجماعات المتطرفة هناك، وفي مقدمتها جماعة فجر ليبيا، كما يعبث من جهة ثالثة بأمن المنطقة، عبر تمويله لأنشطة تنظيم داعش، في حين تشكل الأموال القطرية خطرا بالغا على أمن دول الخليج عبر تقويتها لميليشيات الحشد الشعبي بالعراق بمبلغ 500 مليون دولار، فضلا عن تشتيته للمجهود الحربي للمعارضة السورية المعتدلة من خلال دعمه لجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) والمصنفة منظمة إرهابية".
وتحت عنوان "قناة الجزيرة.. رئة الإرهاب وبوق الشقاق"، هاجمت صحيفة "الرياض" المحطة التابعة للسلطات القطرية، وقالت إن سياسات "الجزيرة" المتخبطة والمخالفة للإجماع العربي، جعلت القناة منبوذة بشكل كبير في العديد من الدول، لتقوم عدة حكومات عربية بطرد طواقم عمل ومكاتب القناة، بل إن الأمر لم يقتصر على الدول العربية. فطرد مراسلي "الجزيرة" كان توجهاً عنيفاً ضد القناة التي لا تتوانى عن الإساءة للأنظمة والحكومات، وحالات طرد مراسلي القناة من البلدان عديدة، كما هو الحال في القاهرة والبحرين والجزائر والكويت وفلسطين وجامبيا والعراق وبريطانيا وباكستان، وفي كل دولة كان السبب تعمد القناة الإثارة وتهييج الرأي العام ونشر أخبار كاذبة والتدخل في الشؤون الداخلية".
وأردفت "كانت تعتقد "الجزيرة"، القناة والتمويل، أن السياسة الإعلامية الفوضوية قادرة على النمو في أي بيئة، وفقا لأحلامها المراهقة، ولم تتيقن أن هناك وعياً كبيراً، وسياسات صارمة، في الكثير من المجتمعات والدول، لذلك فشلت في أن تخاطب المتلقي الغربي بالإنجليزية، بعدما تبنت الملف البحريني، وملفات أخرى. لم تصمد كثيراً، حتى أعلنت إغلاقها، بعد الفشل".
صحيفة "الشرق" السعودية أيضًا هاجمت قطر، ونشرت مقالًا جاء فيه أن "الإعلام القطري فضح الشيخ تميم وكشف زيف القرصنة المزعومة، فيما تساءلت صحيفة الجزيرة السعودية "متى تكف الدوحة عن هكذا عبث إعلامي ستكون نتائجه وبالاً على قطر، وانعكاساته خطيرة إلى الحد الذي يبدو أن سمو الأمير ليس من بين مستشاريه من هو مخلص وصادق ليضعه في صورة المستقبل البائس لقطر إذا ما استمرت متمسكة بهذه السياسة الرعناء، ومنقادة إلى ما تطلبه منها إيران، وما يخططه لها الإخوان المسلمين".
صحيفة "اليوم" السعودية أيضًا دعت قطر الى عدم إفساد الأفراح الخليجية، وأشارت الى أنه "دائما ما نرى دولة قطر هي من يسبح ضد التيار وضد الكثير من المصالح الخليجية في وقت الكل في الخليج وخاصة المملكة هي أول من يقف في صف أي دولة خليجية".
كذلك نشرت صحيفة "الوطن" مقالًا بعنوان "ليلة سقوط الصحافة القطرية" يقول فيه الكاتب "كنت أتمنى أن أَجِد في الصحافة القطرية ما ألتمس فيه العذر لخروج سياسة حكومتها عن الصف العربي والخليجي، ولكن كل ما وجدته يؤكد ارتماءها في أحضان جماعة الإخوان والمد الخميني الذي يحاول المساس بعروبتنا ووحدتنا بدعم ومساندة دولة شقيقة أحسنا الظن فيها طويلا.
كنت أتمنى أن أَجد في الصحافة القطرية من المهنية والاحترافية ما تدافع به عن سياسة حكومتها، حتى وإن كانت سياسة خاطئة، ولكن كل ما وجدته هو النزول إلى مستوى لغة مشاجرات الحمقى الشوارعية".
ومن المقالات الواردة في الصحافة السعودية، مقال "يا قطر.. للصبر حدود..!"، الذي نُشر في صحيفة الرياض وجاء فيه "خرج الموقف القطري إعلامياً وسياسياً عن الإجماع الخليجي والعربي طيلة السنوات الماضية وتعاملت دول المنطقة مع الشقيقة الصغرى قطر بكل حكمة.. وصبر.. وتجاهل ذكي أحياناً.. لعل وعسى أن ترعي وتراجع سياساتها ومواقفها الإعلامية.. لكن دون جدوى"، وتابعت "ظل الموقف القطري كما هو.. بل زاد إمعاناً في الخسة والنذالة لدرجة لا تطاق فأصبحت ماكينته الإعلامية العلنية عبر وسائلها الإعلامية المعروفة والسرية عبر قنواتها ومواقعها المسجلة بأسماء آخرين وهي ممولة بالكامل من الحكومة القطرية تسيء للمواقف السعودية والخليجية وللرموز الحاكمة في تجاوز وانتهاك كل القيم التي تربى عليها الخليجيون وظلت على الدوام محل التزام الأسر الحاكمة في الدول الخليجية".
ساحة النقاش