<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
تركيا تدخل الحرب الخليجية ـ القطرية.. جيش الخلاص السوري إلى الأمام
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
29 أيار ,2017
كريح صرصرة تتعالى زمجرة العسكر في البادية السورية لتذرو رمالها وتنكشف من تحتها زواحف "ثورجية" وداعشية، ريف السويداء الشرقي على الحدود مع الأردن، ليصل إلى بادية ريف دمشق، وفي ريف حلب الشرقي، واصل الجيش العربي السوري تقدمه جنوب مطار الجراح، ليصل إلى «تل فضة» ثم أطبق على بلدة مسكنة آخر معقل مهم لتنظيم داعش الإرهابي بسيطرته على 14 قرية في محيطها.
كذلك فقد دوت أوركسترا الجيش في ريف حمص الجنوبي الشرقي بالتزامن مع غارات لسلاح الجو السوري والروسي على مواقع الإرهابيين بريف حماة، ونصب عيني الجيش الحدود العراقية وكذلك الحدود مع الأردن في عملية البادية الآنفة الذكر.
فيما استنفرت وسائل الإعلام الخليجية وخصوصاً السعودية فروجت لمزاعم استهداف الطيران السوري والروسي للمدينين في ريفي حمص وحماة، وهو ما يعزز فكرة الضربات المؤلمة التي تتلقاها العصابات الإرهابية المدعومة خليجياً في تلك المناطق، بل ليس مبالغة القول أن تقدم الجيش السوري المستمر في مختلف المناطق دفع الأنظمة الخليجية وعلى رأسها أباطرة نفط الحجاز لدعوة ترمب من أجل التدخل سريعاً، والبداية كانت من التصعيد ضد إيران، وقبل ذلك جرى الحدث عن استعداد بعض الأطراف الأعرابية ومنها الرياض المشاركة بقوة دولية عسكرية للتدخل في سورية.
خليجياً يستمر العمل السعودي الحثيث من أجل نزع مخالب القط القطري، والأخير يتحسس ظهره الذي بات دون حماية فلجأ إلى مغازلة إيران كي لا يكون معزولاً في محيطه الخليجي وفريسة سهلة لأي تحرك قادم تقوده السعودية ضد الدوحة، يؤكد ذلك التهديدات الأمريكية لقطر بإمكانية سحب قاعدة العديد العسكرية من قطر ووضعها في مكان آخر، قد يكون البحرين هو المرشح له، نظراً للخطر الذي جعل الملك الورقي في المنامة يتحسس قفاه من صفعة قد يوجهها له الثوار، على الرغم من استعداد السعوديين لإرسال ما يُسمون بدرع الخليج مرةً أخرى لإسكات البحرينيين، الآن قد تكون الفرصة أفضل من أي وقت مضى في إقناع الأمريكي بجعل قاعدته العسكرية هناك بدلاً عن قطر.
التهديدات الأمريكية بقاعدة العديد اشترطت على قطر تغيير سلوكها، متهمةً الدوحة بدعم حركات إرهابية كالقاعدة وطالبان والأخوان المسلمين ومنهم حماس، علماً بأن طالبان أول من دعمها كان الأمريكيون والسعوديون ضد السوفييت وهم من أسسوها لتتطور بعد ذلك إلى اسم القاعدة، وهو ما يعزز وجهة النظر القائلة بأن هناك اتفاق سعودي ـ أمريكي قادم ضد قطر.
بكل الأحوال لن نسمع بقاعدة إيرانية في قطر في حال باتت الدوحة من دون قاعدة عسكرية تحميها، فالجغرافية لا تتطلب ذلك لقربهما من بعضهما، ولن يتطور الأمر إلى حد الدفاع الإيراني عن قطر سوى على الصعيد الدبلوماسي والسياسي فقط، فيما يبدو بأن الرياض وواشنطن ستنجحان بتقليم أظافر قطر، التي سارعت بعد الحملة الإعلامية ضدها إلى إجراء اتصال ودي مع طهران بُحث خلاله ضرورة تعميق وتطوير العلاقات على كافة المستويات.
أما تركيا فقد سارعت عبر رئيس لجنة العلاقات القطرية ـ التركية في البرلمان التركي ياسين أقطاي للإعلان بأن الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها الدوحة غير أخلاقية وهي تشبه الحملة التي تعرضت لها تركيا، مؤكداً وقوف حكومة بلاده مع قطر، ما يطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت أنقرة ستلعب دور الوسيط بين الرياض والدوحة أم أنها ستكون في الخندق القطري بوجه السعودي المرتفع المعنويات بفضل الزيارة الترامبية؟ وسط الحرب الإعلامية والسياسية الخليجية ـ القطرية ودخول التركي على خطها لصالح الدوحة وانشغال واشنطن بوضع اللمسات الأخيرة لمشروع قرار ضد إيران يشدد العقوبات عليها، سيستمر الجيش السوري بحصد أرواح العالم السفلي وبسط سيطرته على رقع جغرافية أوسع من البلاد بدعم من الحلفاء.
ساحة النقاش