<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
اللواء صفوي: نأمل أن تقع الأسلحة التي تشتريها الدول العربية بيد شعوبها
الثلاثاء 23 أيار2017
وكالة أنباء فارس
أعرب المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية اللواء يحيى صفوي عن أمله بأن تقع الأسلحة التي تباع اليوم إلى الدول العربية، بيد الشعوب العربية بالمنطقة، ومثلما حصل في إيران، لتستخدمها الشعوب ضد أميركا والكيان الصهيوني.
وعلى هامش احد الدروس لمرحلة الماجستير في إحدى الجامعات، أشار اللواء صفوي إلى العلاقات السياسية والعسكرية بين الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي وبين الولايات المتحدة الأميركية، وقال: أن التفوق العسكري هو نتيجة المنطلقات الفكرية والجهود والخطط الداخلية للقوات المسلحة لزيادة القدرات العسكرية والأمنية لأي دولة، وبدون وجود الإدراك الصحيح عن الأمن وفقدان الإستراتيجية المناسبة، فإن مجرد امتلاك الأسلحة العسكرية سيستخدم في إطار زعزعة الأمن وإثارة التوتر والاشتباكات.
ولفت اللواء صفوي إلى أن إبرام صفة تسلح بحجم 110 مليارات دولارات بين أميركا والسعودية أمر غير مسبوق، إلا انه لن يساعد في ضمان أمن منطقة جنوب غرب آسيا، بل سيستخدم في إطار زعزعة أمن المنطقة وإثارة التوتر في هذه المنطقة التي تعتبر قلب الطاقة في العالم.
وتطرق إلى مصير اثنين من ديكتاتوريات المنطقة: الشاه وصدام، الأول كان يشتري السلاح بالمليارات من حليفته أميركا، وصدام هاجم إيران بدعم تسليحي وعسكري أميركي، ولابد أن يكون مصير هذين الديكتاتورين درس عبرة للبعض، ومن البديهي أن التاريخ يعيد نفسه، ونأمل أن تقع هذه الأسلحة التي تباع اليوم إلى الدول العربية، بيد الشعوب العربية بالمنطقة، ومثلما حصل في إيران، لتستخدمها هذه الشعوب ضد الأميركيين والكيان الصهيوني.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار اللواء صفوي الى وجود تناقض بين أقوال وتصرفات الرئيس الأميركي تجاه السعودية قبل وبعد انتخابه وتوليه الإدارة الاميركية، والحقيقة هي ان الرؤساء الحاليين والسابقين للبيت الابيض يدركون هذا الموضوع جيدا: أين هو منشأ التطرف في المنطقة؟ الا ان السياسات والدوافع المالية أدت الى ان يغير الرئيس الاميركي الحالي مواقفه وتصريحاته، وفي الحقيقة فإن الولايات المتحدة تجني الكثير من الارباح من وراء انتشار الفوضى والتوتر بين الدول الاسلامية وزعزعة امنها.
وأضاف ان موضوع تجارة الامن هو من جملة المواضيع التي أولاها رؤساء البيت الابيض الاهتمام منذ عدة عقود، وبالطبع فإن عائدات هكذا صفقات تصرف في اميركا لإيجاد فرص عمل في الداخل الاميركي، وذلك بأموال الشعب السعودي، وان خطوة آل سعود في هذا المجال ما هي الا اهدار للموارد المالي لهذه الدولة الاسلامية، فيما كانت السياسة الاميركية دوما تتمثل في اختلاق الثنائية القطبية للتوتر بين الدول الاسلامية.
وبشأن سياسات ايران في المنطقة، أكد اللواء صفوي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت دوما ان سياستنا المبدئية مبنية على أساس الاحترام المتبادل وايضا احترام الاستقلال السياسي للدول والحفاظ على وحدة ترابها، ولا نمتنع عن بذل اي جهود في هذا المجال.
وتابع: ان الاعداء يحاولون رسم صورة عنيفة عن الاسلام، ودعم الفكر المتطرف، من اجل تهميش الاسلام، ومن المؤسف ان بعض الدول الاسلامية عن قصد أو غير قصد تعمل في هذا الاطار، في حين ان هذه السياسة تصب في المصالح المشتركة لأعداء الاسلام، ومن الواضح ان العدو المشترك هنا لجميع المسلمين هو اسرائيل، التي تدعمها الصهيونية العالمية واميركا.
وأكد ان امن المنطقة انما يتم ضمانه من خلال مشاركة جميع الدول الاسلامية في المنطقة، والاستفادة من طاقات بعضها بعضا، وخاصة إمكانية التعاون الاقليمي، وسيبق موضوع الارهاب عصيا على الحل مادامت الدول لم تتوصل الى إدراك واستنتاج مشترك بشأن المواضيع المتنازع عليها، فالحوار المباشر هو السبيل الوحيد الذي يمكن للدول ان تتوصل الى فهم مشترك بشأن مختلف القضايا.
وأردف المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية، ان الحل الجذري لمشكلة الارهابيين في المنطقة يتمثل عبر تجفيف الموارد المالية والانسانية والتسليحية وقطع التعاون الاستخباراتي بين القوى الخارجية والارهابيين، وبالطبع هذا الامر ممكن من خلال مشاركة دول المنطقة، لكن من المؤسف نشهد في هذا المسار ان بعض الدول العربية تلعب في ساحة الولايات المتحدة.
ساحة النقاش