<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
السعودية قد تواجه «سيناريو» داخليًّا لن تستطيع السيطرة عليه
الأربعاء 17 أيار2017
- بيروت برس -
نشر "مجلس العلاقات الخارجية"؛ وهو معهد دراسات أميركي يعد الأبرز في مجال السياسة الخارجية، تقريراً شدد على أن فشل خطة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحويل اقتصاد البلاد بناء على "رؤية عام 2030" يمثل الخطر الأكبر للسعودية.
وأشار التقرير إلى أن أحداثا غير متوقعة قد "تلتئم" فجأة، وتتسبب بزعزعة الاستقرار في السعودية، مذكراً بأن أنظمة كانت تبدو مستقرة سبق وانهارت، وأن الشرق الأوسط ليس استثناء في هذا الإطار كما تبيّن مما حصل في تونس ومصر وليبيا.
وإذ لفت التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية السعودية ليست تحت قيادة واحدة، بل تأخذ التعليمات من أطراف مختلفة داخل العائلة المالكة، حذر من أن ذلك قد يجعل أية عملية توريث للسلطة دموية.كما رأى أن هذا الاحتمال ليس مستبعدًا بالمطلق، خاصة إذا ما صح ما يقال عن حالة استياء داخل عائلة آل سعود من النفوذ والدور البارز لمحمد بن سلمان.
التقرير اعتبر أن مدى خطورة توريث السلطة في المستقبل يعتمد على الأرجح على مدى نجاح مبادرات الإصلاح من الداخل، التي وعد بها ابن سلمان، لجهة التنوع الاقتصادي وتوسيع الاقتصاد السعودي.
ونبه التقرير إلى انه سيُطلب من العائلات السعودية أن تتكيف مع وقف الإعانات الحكومية، محذراً من غضب شعبي في حال لم يتبين للشعب أن أفراد العائلة الملكية ايضاً يضبطون نفقاتهم. كما أشار إلى أن نسبة البطالة عند الشباب السعودي تصل إلى قرابة 30 بالمائة، ومن المتوقع أن ترتفع خلال الأعوام القادمة، مذكّرا في الوقت نفسه أن نصف الشعب السعودي هو دون سن الـ25 عامًا. وتابع التقرير أن مشكلة الوظائف، والمستوى التعليمي الجيد لدى الشباب السعودي، إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من السعوديين يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى حالة من التمرد.
وأضاف التقرير بان خصخصة شركة"Aramco"وما سيرافق هذه العملية من إجراءات شفافية قد تعزز حالة الاستياء لدى الشارع السعودي، من خلال كشف مدى الأرباح التي حصلت عليها العائلة الملكية من هذه الشركة المذكورة.
التقرير أشار كذلك إلى أن هذه التحديات قد تصبح أكثر حدة في حال عدم ارتفاع أسعار النفط، خاصة إذا ما فرضت التحديات الأمنية الخارجية المزيد من الأعباء المالية على الدولة. وأضاف بان الوضع الداخلي قد يصبح متقلبًا في حال تجمعت عدة عوامل لتشكل "عاصفة كاملة" تؤدي إلى اضطراب متزايد وتحديات للعائلة الملكية. كما رأى أن تخطي هذه التحديات يعتمد على مدى تماسك النخبة الحاكمة.
كما لفت التقرير إلى أن نجاح رؤية عام 2030 ايضاً يحمل معه تحديات، إذ أن توسيع الطبقة الوسطى داخل السعودية قد يؤدي إلى مطالب متزايدة للإصلاحات السياسية.
وفي الختام، حذر التقرير من أن نجاح الإصلاحات الاقتصادية غير مضمون أبداً، ومن أن الانقسامات الداخلية في أي عملية توريث سلطة مستقبلية والى جانب بيئة خارجية متدهورة، والمزيد من الاضطراب في الداخل، إضافة إلى وقوع هجمات إرهابية مع عودة "الإرهابيين السعوديون" من الخارج، إنما قد تشكل تحديا ربما لا يستطيع النظام الحاكم السيطرة عليه.
ساحة النقاش