<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الحرب السرية ضد صواريخ حزب الله الدقيقة
الجمعة 28 نيسان 2017
Ynetnews
اعتبر المعلق الأمني في موقع "يديعوت احرونوت" العبري، رون بن يشاي أن التقارير التي تحدثت عن شن هجمات داخل سوريا ونسبت إلى الجيش "الإسرائيلي"، يمكن التقدير بشكل أكيد أنها مؤشر على مرحلة جديدة في المواجهة الإستراتيجية بين إيران وحزب الله من جهة وبين "إسرائيل" من جهة أخرى. وأشار الموقع إلى أن "هذه المواجهة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، لكنها الآن تتركز ضد جبهة واحدة: جبهة السلاح المنحني المسار، أي الصواريخ التي تقوم إيران بتزويدها إلى حزب الله من أجل توجيه ضربة قاضية إلى الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" المدنية والعسكرية"، حسب تعبيره.
وأضاف بن يشاي أن "هدف حزب الله وإيران هو أن تكون لهما القدرة على تهديد البنية التحتية الحيوية في "إسرائيل"، كالمياه، الكهرباء، الجهاز الطبي، المواصلات، المطار ومخازن الطوارئ، بشكل تجد "إسرائيل" صعوبة في التعافي بعد توجيه ضربة ضدها".
وأشار رون بن يشاي إلى أن "المرحلة الأولى في المواجهة الإستراتيجية وان كانت لم تبدأ اليوم، لكنها تكتسب زخمًا في الوقت الحالي كون "إسرائيل" أنهت قبل عدة أسابيع إقامة المنظومة المتعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ والدفاع عن أجواء "إسرائيل"، على حد قوله.
وتابع بن يشاي أن "إيران وحزب الله يدركان أن منظومة اعتراض الصواريخ التابعة للجيش "الإسرائيلي"، التي لا مثيل لها في العالم، تشكل تحديًا بالنسبة لهما ولقدرتهما على تهديد "إسرائيل" وردعها. وحتى لو أنهما غير معنيَّين الآن بالحرب مع "إسرائيل"، لكنهما يريدان الحفاظ على أهلية الردع مقابلها، ولذلك قررا تغيير الإستراتيجية وبدل تزويد حزب الله بمئات آلاف الصواريخ العددية، أي صواريخ غير دقيقة واغلبها يسقط في أراض مفتوحة، قررا الانتقال إلى ترسانة يكون أغلبها صواريخ دقيقة".
وكتب بن يشاي، قائلاً:"الشرح بسيط، الإيرانيون وحزب الله يدركون أن صواريخ الاعتراض "الإسرائيلية"، قادرة على اعتراض أكثر من 80% من الصواريخ التي أطلقت حتى الآن على "إسرائيل". لذلك فإن السبيل لتحدي هذه المنظومة هو إطلاق صليات مكوّنة من عشرات الصواريخ دفعة واحدة في محاولة للتغلب على منظومة الاعتراض "الإسرائيلية" بواسطة العدد (الكمية)".
وأشار بن يشاي إلى "أنه حتى لو اعترضت المنظومات "الإسرائيلية" أغلب الصواريخ التي سيطلقها حزب الله أو إيران أو سوريا على "إسرائيل"، فإن من المكن أن تسقط صواريخ على الأراضي "الإسرائيلية"، لأن أعداد المنظومات "الإسرائيلية" ستجد صعوبة في مواجهة الضغط الكبير في عدد الصواريخ (الاكتظاظ)".
أضاف:"لذلك يريد الإيرانيون في المرحلة الجديدة التأكد بأن تكون الصواريخ القليلة التي ستخترق منظومة الاعتراض "الإسرائيلية" دقيقة وتصيب أهدافها وأن لا تسقط في مناطق مفتوحة. وهم يقومون في الوقت الحالي بتطوير ترسانة الصواريخ الضخمة التي بحوزة حزب الله، التي تبلغ حاليًا أكثر من 130 ألف صاروخ، إلى منظومة أكبر بكثير تحتوي على صواريخ موجهة، دقيقة، والتي إذا أصاب القليل منها أهدافه، فإن ضررًا كبيرًا سيلحق بالكيان".حسب تعبيره.
وقال الكاتب "الإسرائيلي":"ما يحاول حزب الله والإيرانيون في الواقع فعله هو أن تكون لهم القدرة على إطلاق صليات من عشرات الصواريخ الدقيقة دفعة واحدة كي لا تستطيع المنظومات "الإسرائيلية" اعتراضها كلها، وما يبقى يصيب بالتأكيد الهدف الذي حددوه في "إسرائيل" ويلحق ضررًا به".
ويخلص بن يشاي إلى أن هذه الإستراتيجية واضحة للجيش "الإسرائيلي" وتقلق جدًا المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية". ويضيف "عمليا، بعد النووي الإيراني يعتبر في الوقت الحالي هذا التهديد الأساسي والأخطر على "إسرائيل" بسبب إمكانية الدمار والخسائر التي سيوقعها في الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" المدنية والعسكرية".حسب تعبيره.
ساحة النقاش