<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
إنزالات بريطانية شرق دير الزور.. نهر الفرات "حد طبيعي" للفصل بين أطماع لندن وواشنطن
شبكة عاجل الإخبارية ـ محمود عبد اللطيف
17 نيسان 2017
نفذت مروحيات بريطانية 3 إنزالات بريف دير الزور الشرقي، دون أهداف واضحة، وذلك في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين. مصادر خاصة قالت لشبكة عاجل الإخبارية أن الانزالات نفذت في "المراجة" الواقعة جنوب قرية "صالحية البوكمال"، وفي الأراضي الواقعة جنوب قرية "غرانيج"، أما الإنزال الثالث فقد نفذ جنوب قرية "معيزيلة". وبرغم التحليق الكثيف لطيران "العدوان الأميركي" في المنطقة، إلا أنه لم يسجل أي غارة بالتزامن مع الانزالات التي نفذت في مناطق "خاوية"، علما أن المروحيات التي نفذت الانزالات، أقلعت من وإلى"معبر التنف" الذي يشهد تواجدا بريطانيا دون بقية مكونات تحالف واشنطن المزعوم ضد داعش. وبحسب معلومات خاصة، فالحديث عن معركة برية قريبة الانطلاق من معبر التنف باتجاه الريف الشرقي لدير الزور،تستهدف الوصول لمطار"الحمدان"كخطوة أولية لتحويله إلى قاعدة عسكرية للقوات البريطانية في العمق السوري،ومن ثم تطوير العمليات للسيطرة على الحقول النفطية الواقعة بريف دير الزور الشرقي كـ"العمر - التنك - معمل غاز كونيكو"، وذلك قبل السيطرة على مدن الريف الشرقي كالبوكمال والميادين والعشارة والقورية. وتعد هذه العملية بمثابة قطع الطريق على أي تقدم محتمل للحشد الشعبي العراقي باتجاه الأراضي السورية لتأمين الأراضي الغربية من العراق لكون هذه الخطوة ستفيد الحكومة السورية كثيرا إذا ما تمت، كما أن تحالف ميليشيات قوات سورية الديمقراطية، يرى في تعزيز قوة الميليشيات "العربية" من قبل تحالف واشنطن تهديدا مباشرا لمشروع فدرلة الشمال السوري تحت حكم حزب الاتحاد الديمقراطي، والذي يسعى لتوسيع مناطق نفوذه لتشمل كامل المناطق الواقعة شمال نهر الفرات، الأمر الذي تعتبره الميليشيات السعودية كجيش أسود الشرقية وجيش مغاوير الثورة "خط أحمر" ويجب مواجهته ولو بقتال "قسد". وبالتزامن مع هذه الأنباء تحشد "قسد" المزيد من عناصرها في مناطق جنوب الحسكة لشن هجوم واسع باتجاه مدينة "مركدة" التي إذا ما احتلتها قسد، فسيكون لديها القدرة على احتلال كامل مناطق الريف الشمالي لدير الزور من شرقه للغرب، وتؤكد مصادر كردية أن هذه العملية لا تواجه سوى عائق واحد يتمثل بالموافقة الأميركية، فواشنطن هي من تؤخر العملية التي وضعت خطتها منذ أكثر من ستة أشهر، وتغمز القوى الكردية إلى أن واشنطن نفسها من أمرت تنظيم داعش بتعزيز وجوده في"مركدة" التي تحوي على أهم مرتفع في المنطقة، لضمان عدم تحرك قسد بدون أمر من قيادة القوات الأمريكية. وهذا أيضا، يتزامن مع معلومات حول سحب جزء من ميليشيا "قوات النخبة" التابعة لتيار الغد الذي يقوده رئيس الائتلاف "أحمد الجربا، إضافة لميليشيا "جيش الصناديد" التي يقودها"حميدي الدهام"نحو مدينة اليعربية ليصار إلى نقلها باتجاه "معبر التنف" لإشراكها في العملية إلى جانب الميليشيات المنتشرة هناك أصلا،الأمر الذي أشعل خلافات حادة بين حزب الاتحاد الديمقراطي وكل من "الجربا" و"الدهام". وتشير تحركات واشنطن - لندن إلى وجود رغبة لديهما لرسم خارطة للشرق السوري يكون فيها نهر الفرات حدا فاصلا بين مناطق وجود الميليشيات التي تتبع لها، بما يفضي إلى قسم الشرق والشمال الشرقي لسورية إلى "إقليمين"، وذلك مع اشتغالهما معا على طبخة "إقليم الجنوب" الذي سيشمل "درعا" و"السويداء"، باستخدام النصرة والميليشيات الموالية لها، وذلك من خلال اجتماعات متوالية تعقد في مدينة أربد الأردنية، وحراك متسارع من غرفة عمليات الموك العاملة من داخل الأردن أيضا على إدارة معارك الجنوب ضد الدولة السورية.
ساحة النقاش