<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
إذا كانت أميركا ألقت «أم القنابل» روسيا تمتلك «أب القنابل».. تلك مميزاتها
الجمعة 14 نيسان 2017
سبوتنيك
ألقت القوات الأمريكية، مساء أمس الخميس، ما أطلقت عليه "أم القنابل" أو "أقوى قنبلة ليست نووية" أو "MOAB" على أفغانستان لاستهداف الجماعات الإرهابية. وتناقلت كثير من وسائل الإعلام العالمية تلك الأنباء، وتحدث الكثير عن قوة تلك القنبلة، التي تبلغ قيمتها أكثر من 16 مليون دولار أمريكي، ولكن القليلين من تحدثوا عن أن الجيش الروسي يمتلك قنبلة أقوى منها، والتي يطلق عليه "أب القنابل" أو باللغة الإنجليزية "FOAB" (أب كل القنابل)، والتي تمتلك ميزات أقوى بكثير من "أم القنابل".
ما هي؟
أطلق لقب "أب القنابل" على قنبلة "ATBIP" أو "القنبلة الحرارية ذات الطاقة المتزايدة". ويبلغ وزن "أب القنابل" نحو 44 طن من مادة "تي إن تي" ذات القدرة التفجيرية المرتفعة، ووزنها الإجمالي يبلغ 7 آلاف و100 كيلوجرام. وتم تصميم تلك القنبلة للمرة الأولى عام 2007، وقال عنها نائب رئيس هيئة الأركان الروسي في تلك الفترة، ألكسندر روشكين: "عند انفجارها فإن كل ما هو على قيد الحياة يتبخر". تبلغ قوتها أربعة أضعاف قنبلة "GBU-43/B" الأمريكية، التي يطلق عليها "أم القنابل". ونفذ الجيش الروسي اختبار ناجح لتلك القنبلة مساء 11 أيلول عام 2007. ويبلغ المدى التفجيري لـFOAB ما يقرب من ألف قدم تقريبا.
أقوى من النووي
تعتمد "أب القنابل" على تقنية القنابل الحرارية، حيث تتحد مع الأكسجين في الغلاف الجوية تمديد دائرة نصف قطر الانفجار بصورة مهولة، بحسب موقع "بزنس إنسايدر". وتعتمد تلك القنبلة على أن تنفجر في منتصف الطريق، لتبدأ في الاشتعال مستعينة بمزيج من الوقود والهواء، لتقوم بتخبير جميع الأهداف المراد تفجيرها وتحويلها إلى مجرد هياكل. وتنتج تلك القنبلة مجموعة من الانفجارات الارتدادية القوية، ولكن من دون تداعيات إشعاعية كما هو موجود في السلاح النووي. وتخلق القنبلة الحرارية الروسية موجة تفجيرية أقوى من تلك التي تخلقها القنابل النووية، ولكن من دون تأثيرات جانبية كتلك الموجودة بالأسلحة النووية، بحسب مجلة "ديفينس" العسكرية. وتكون معظم الأضرار الناجمة عن "أب القنابل" عن الصدمة الارتدادية الخاصة بها، والتي تكون "أسرع من الصوت"، ودرجات الحرارة المرتفعة جدا التي تخلقها في الهدف التفجيري. تختلف "أب القنابل" عن الأسلحة التقليدية المتفجرة، في أنها تولد موجة تفجيرية أطول وأكثر استدامة مع درجات حرارة أكبر ومساحة أكبر.
مقارنة مع "أم القنابل"
قال نائب رئيس هيئة الأركان الروسية السابق، الجنرال، أليكس روشكين، عند سؤاله عن المقارنة بينها وبين "أم القنابل": "أب القنابل أصغر حجما من MOAB لكنها أكثر فتكا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي تولدها". وتابع قائلا "كما أن تلك القنبلة تتميز بأنها تمتلك ميزات القنابل النووية، ولكن من دون تداعيات إشعاعية، كما أن استخدام السلاح لا يضر ولا يؤثر على البيئة خارج نصف قطرها التفجيري".وبالمقارنة بين أوزان القنبلتين، يمكنك أن تجد أن "أم القنابل" تمتلك 11 طن من مادة "تي إن تي" منها 8 طن فقط شديدة الانفجار، في حين أن "أب القنابل" تمتلك 44 طن من مادة "تي إن تي" جميعها شديدة الانفجار. وبالنسبة للقطر التفجيري، فإن "أم القنابل" يصل قطرها التفجيري لنحو 150 مترا ما يوازي 492 قدما، فيما يصل القطر التفجيري لـ"أب القنابل" إلى 300 متر، ما يوازي ألف قدم. يتم توجيه "أم القنابل" عن طريق تقنيات "GBS" و"INS"، فيما لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن طرق توجيه "أب القنابل" حتى الآن، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى أن الجيش الروسي طورها ليكون توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية.
ساحة النقاش