<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
ليالي ترمب السوداء في جمهورية كاليفورنيا
شبكة عاجل الإخبارية ـ إيفين دوبا
11 نيسان 2017
تؤكد إحصاءات الاقتصاد في الولايات المتحدة الأميركية، أنه فيما لو نالت ولاية كاليفورنيا استقلالها عن الفيدرالية الأميركية، وانفصلت، فإنها ستحظى بمرتبة متقدمة على الصعيد الدولي فيما يخص الناتج المحلي للولاية، إنها المرتبة ما بين السابعة والعاشرة على مستوى العالم، هذا الأمر هو أحد الرئيسيات التي تحفز سكان الولاية على الاستقلال.
والاستقلال أصبح منذ اقتراب وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، مصطلحاً لصيقاً عند ذكر اسم كاليفورنيا، المسؤولة على نحو 13% من إجمالي الناتج المحلي الذي تسهم فيه 50 ولاية مع العاصمة الاتحادية واشنطن، أي أن خروج كاليفورنيا من الاتحاد الفيدرالي يعني خروج أكثر من عشر الناتج المحلي دفعة واحدة،هذا الاختلال الذي تعلو حظوظه بسبب دونالد ترمب، سيدفع حتماً بأميركا إلى مصيبة لا تحمد عقباها خاصة بوجود رئيس لا يعرف إلّا التلويح بالعصا دون الجزرة، التي ينساها بشكل مطلق.
هناك رأي، أن ترمب ورث أمة منقسمة، لقد قبل هذه المسؤولية التاريخية ببلاهة وعمى بصيرة نشأ عن جنون العظمة الذي اعترى رجل الأعمال الذي تحول إلى رئيس، فهناك تيارات عارمة تطالب بالاستقلال في أهم الولايات الأميركية، كاليفورنيا ووجدت في وصول ترمب الفرصة التي لا يمكن أن يكررها القدر مرتين، أما هو، أي ترمب، فقد أمضى ليلتين جيدتين، ليلة رأس السنة الفائتة وهو يحلم بدخول البيت الأبيض، والليلة الأولى لمجيئه إلى مقر الحكم الأول في أميركا، فيما بعد بدأت المنغصات تنهال صبيحة اليوم التالي، الاحتجاجات العارمة والنقد البالغ من كل صوب وكسر كلمة ترمب في المحكمة العليا، وصولاً إلى المطالبة بإقالة الرجل الذي زاد من خروجه على البروتوكولات بشكل فظ.
ربما أتيح أمام ترمب أن يمكث في البيت الأبيض مؤقتاً، الأميركيون دهاة في هذا الشأن، حتى إتمام إعادة قولبة الاتحاد الفيدرالي كما تريد الحكومة الخفية، فيما ترمب مشغول بالمناكفات واللهو السياسي، وحينما تنتهي مهمته فهو لن يجد أن الأمور التي أراد حدوثها قد وقعت فعلاً، بل سيكون مسؤولاً تاريخياً عن تغيير صدعي في الولايات المتحدة الأميركية سيجعل منه ملعوناً على الأقل، ومنبوذاً في أكثر من مكان حول العالم.
ليمارس ترمب هوايته بالحكم، لكنه يشعر إلى حد ما أن مخططاً يدور من حوله، هو لا يخفي ذلك بل يصرح به في كل مناسبة، لا يجب أن يكون الرئيس الأميركي هو آخر من يعلم قطعاً، لذلك فهو بدأ بقلب الطاولة في محاولة الهروب من الليالي السوداء التي تنتظره بدءاً من كاليفورنيا، ويريد أن يكون كل شيء على مستوى عالٍ من الحماقة، وإلّا فلن ينجو.
ساحة النقاش