http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

حلف خماسي لمحاربة سوريا..

السبت 25 آذار  2017

عمر معربوني - بيروت برس - *ضابط سابق - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية

"ضربني وبكى وسبقني واشتكى" هذا هو النهج الذي تتبعه أدوات العدوان على سوريا هذه الأيام، يُطلقون الهجمات الواحدة تلو الأخرى ويبدءون حملة تباكي مترافقة بحملة إعلامية مسعورة غير مسبوقة في محاولة للحصول في المفاوضات على ما عجزوا عنه في الميدان.

الشهوة المفرطة للسلطة هو الأساس الذي تبني عليه الجماعات الإرهابية كامل مساراتها، متحصنة بداعمين حاقدين على سوريا لم يتوانوا عن تقديم كل ما يلزم من اجل إطالة أمد الحرب في صراع واضح المعالم أساسه طمس هوية سوريا وتفكيكها.

وحتى لا يتسلل التشاؤم إلى نفوس البعض، أبدأ بعرض الواقع الميداني الشامل الحالي ومقارنته بالواقع الميداني الشامل منذ سنوات وبشكل سريع لتبيان موازين القوى والمتغيرات الناتجة عن استمرار الصراع.

هذه الأيام نستطيع القول، وعلى رغم الوضع المعقد خصوصًا في المنطقة الشرقية، إنّ سوريا أكثر أمانًا من السنوات السابقة.
الدولة الآن تسيطر على منطقة الثقل الإستراتيجي حيث المدن الكبرى وطرقات الربط بينها، وحيث المطارات والموانئ والمنشآت الأساسية التي ترتكز عليها الدول في استمرار وجودها، رغم أن الكثير من الخلل طرأ على آليات الإنتاج الاقتصادية وتراجع قدرات الإنتاج.

السيطرة على الثقل الإستراتيجي للدولة لم يأتِ من الفراغ، بل نتيجة جهد مستمر قامت به الدولة عبر الجيش والقوات الرديفة للوصول إلى هذا الوضع الذي يتم استكمال تحصينه يومًا بعد يوم.

حتى زمن غير بعيد، كان نصف مدينة حلب وأجزاء كبيرة من أريافها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية وهو ما ينطبق على محيط دمشق أيضًا، حيث المشهد الآن مختلف تمامًا لمصلحة الدولة السورية.

من المؤكد أنّ الميدان سيشهد تصعيدًا كبيرًا في المرحلة القادمة، حيث يبدو واضحًا أن الإدارة الأميركية حسمت أمرها وقررت الاستمرار في قيادة مشروعها الذي يهدف إلى تفكيك المنطقة وهي بدأت بحشد القوى اللازمة لاستكمال المواجهة، وما الحضور العسكري الأميركي المباشر في الميدان السوري إلّا لتنفيذ ما يمكن تنفيذه بعد سلسلة التراجعات التي شهدها المشروع الأميركي.

إعادة تموضع واضحة عبر إعادة تأسيس قاعدة انطلاق لإكمال الهجمة عبر حلف خماسي تقوده أميركا ويضم "إسرائيل" وتركيا ودول الخليج والجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، مع إمكانية أن يتم تفعيل دور الأردن ليصبح الحلف سداسيًا، رغم أنّ للأردن بصمات ليست بالقليلة في حلف العدوان على سوريا.

على المستوى الأميركي، تركز القوات الأميركية عملها في المنطقة الشرقية لتحقيق مسألتين أساسيتين:

1-    تثبيت معالم الكانتون الكردي في الجانب الشرقي الممتد من منبج حتى الحسكة وحتى الطبقة والرقة جنوبًا، ووصل هذا الكانتون مستقبلًا مع كردستان العراق بعد انفصالها عن الدولة الاتحادية في العراق، وهو أمر لا يحتاج أكثر من هزة لتبادر قيادة إقليم كردستان العراق إلى إعلان الانفصال، والعمل الأميركي بهذا الاتجاه يعود بنا إلى بداية المشروع وتزخيمه من جديد ليتم تحقيق النموذج الأول للكيانات الانفصالية على أساس قومي، رغم أنّ الكثير من الكلام يدور عن منطقة إدارة ذاتية تضم العرب والأكراد والسريان والتركمان وغيرهم في إطار اللامركزية الإدارية تبقي السياستين الدفاعية والخارجية بيد الدولة المركزية السورية، إلّا أني اعتقد أن هذا الطرح مجرد خداع تعودناه من الأميركيين.

2-    العمل على قطع خط الحدود بين العراق وسوريا كهدف أساسي تبنته أميركا بناءً على رغبة "إسرائيلية" عقد من اجلها نتانياهو أكثر من لقاء، من بينها أميركا وروسيا، حيث وجد فتورًا روسيًا وقبولًا أميركيا منطلقًا من تحديد قائمة الأعداء التي وضعها مركز الأمن القومي الصهيوني وضع فيها حزب الله على رأس قائمة الأعداء تليه إيران، ومن هنا تبدو مسألة إغلاق طرقات الربط بين العراق وسوريا أولوية لدى الأميركي، الذي أعتقد انه سيحرك عمليات قادمة بدعم أردني لوجستي نحو معبر التنف والبوكمال.

بما يرتبط بتركيا، باتت جبهة ريف حماه الشمالي وجبهة ريف حلب الغربي والجنوبي الغربي وريف اللاذقية تشكل أولوية بعد أن فقد الأتراك إمكانية المشاركة في معركة الرقة، وهو أمر يجب أن نتوقع من خلاله تفعيل الجبهات المذكورة بالتوالي بعد تفعيل الجبهات على اتجاه ريف حماه الشمالي، حيث كان واضحًا الإصبع التركي في هذه المعارك.

توازيًا مع المستجدات، صدرت الأوامر الأميركية لدول الخليج أن تعيد تفعيل الضخ المالي وتفعيل غرفة الموك في الأردن، وهو ما يعني عودة الضغط على الجبهة الجنوبية في سوريا وهي عمليات لم تتوقف ولكنها ستشهد تصعيدًا اكبر.

الجماعات الإرهابية ستستمر بأداء مهماتها على كل الجبهات بعد إعادة النظر بهيكلتها وتقريبها من بعضها، وهو ما رأيناه في ريف حماه الشمالي حيث قاتلت جبهة النصرة إلى جانب حركة أحرار الشام ومجموعات كجيش النصر وجيش العزة، وهي من الجماعات التي ذهبت إلى أستانة ما يعني أن تركيا بدت كحاضن لهذه الجماعات بما لا يقبل الشك.

هذا المشهد قد يذهب بالبعض إلى التشاؤم، لهذا أشرت في بداية المقالة إلى ميزان القوى الحالي والذي أضاف إليه تصدي الدفاعات الجوية السورية للطائرات الصهيونية زخمًا اكبر، حيث وصلت الرسالة بوضوح إلى الكيان الصهيوني بأن قواعد اشتباك جديدة قد تم تثبيتها إضافة إلى أن نتائج معركة جوبر ونتائج معركة حماه القادمة ستشير بوضوح إلى قدرة سوريا والمحور المقاوم على الاستمرار في المواجهة ومعالجة الثغرات التي تنشأ بين فترة وأخرى، إضافة إلى قناعة القيادة السورية بشكل أساسي أن الوجود الأميركي والتركي لن يتعدى الوجود المؤقت، وأنّ أي ناتج عن المواجهات الحالية سيكون في نهاياته لمصلحة الدولة السورية وحلفائها وعلى رأسهم روسيا الصاعدة التي لم تعد كما كانت عليه قبل سنوات.

المصدر: عمر معربوني - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2017 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,309