<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
التهويل «الإسرائيلي» تابع.. نفتالي بينت: لا فصل بين لبنان وحزب الله في الحرب القادمة
الجمعة 10 آذار2017
Haaretz
كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الرئيس اللبناني ميشال عون خرج قبل حوالي الشهر في 12 شباط في زيارة رسمية إلى القاهرة، وأجرى قبل الزيارة عدة مقابلات مع وسائل إعلام مصرية، قال فيها إنه "طالما أن "إسرائيل" تحتل ارض وتسيطر على الموارد الطبيعية للبنان، وطالما أن للجيش اللبناني لا توجد القوة الكافية للوقوف في وجه "إسرائيل"، فإن السلاح في أيدي حزب الله حيوي ويكمل عمل الجيش ولا يناقضه، إنه جزء أساسي في الدفاع عن لبنان".
وعلّقت الصحيفة على أقوال الرئيس اللبناني هذه، مستخدمة نفس العبارات التي كتبها العقيد احتياط في معهد بحوث الأمن القومي في جامعة "تل أبيب" آساف اوريون مؤخرًا والتي وصف فيها كلام الرئيس عون بأنه "تمزيق لقناع الرسمية عن الواقع اللبناني المعروف"، وأن "رئيس لبنان يلغي التمييز بين الدولة السيادية وبين حزب الله" وفق تعبيرها، لتخلص الصحيفة إلى ما مفاده أن "الرئيس اللبناني يتحمّل رسميًا المسؤولية عن نشاطات حزب الله، بما في ذلك ضد إسرائيل".
وفيما أشارت "هآرتس" إلى أن تصريحات عون تتوافق مع بعض الخطوات على الأرض، سألت الصحيفة "الإسرائيلية":"ماذا يعني هذا بالنسبة للرد "الإسرائيلي" على حزب الله في حال اندلاع حرب أخرى في الشمال؟، مذكرة بما جرى التداول به قبل ثلاثة أسابيع من أحاديث حول الصعوبات الأساسية التي يواجهها الجيش "الإسرائيلي" في لبنان ومنها، القدرة المحدودة على مواجهة تهديد صواريخ حزب الله، والتي قد تتساقط على "إسرائيل" والبنى الإستراتيجية في ما يسمى بـ"الجبهة الداخلية"، سيما بظل قدرة حزب الله على إطلاق أكثر من ألف صاروخ خلال يوم من الحرب، وتعذر الحل الهجومي الذي يبدو "جزئيًا"، وكذلك محدودية الحل "الدفاعي".بحسب الصحيفة.
ولم تكتف الصحيفة بذلك، بل ذكّرت أيضًا بـ"تقرير مراقب الدولة عن الجرف الصلب" الذي توقف عند الصعوبات التي تواجه "إسرائيل" في المواجهة المستقبلية في غزة، وبالتحديد في لبنان، والتي بقيت على حالها، -وفق الصحيفة-، لتنطلق في هذه النقطة لتلفت إلى مواقف عضو المجلس الوزاري المصغر، الوزير نفتالي بينيت، الذي عبّر أكثر من مرة عن تشكيك صحيح حول المواقف التي تطرحها القيادة العسكرية، ورفض قبول استنتاجاتها، وقال للصحيفة هذا الأسبوع :"إن صيد الصواريخ اثناء الحرب مهمة مستحيلة تقريبًا، وأنا أقول ذلك كمختص في صيد الصواريخ".
وفيما أوضحت الصحيفة:"أن بينيت كان ضابط احتياط مسؤول عن قوة من وحدة خاصة تم إرسالها إلى عمق جنوب لبنان خلال حرب لبنان الثانية، وبحث عن خلايا الإطلاق التابعة لحزب الله"، نقلت عنه:"عندما عملنا في مكان ما، قللنا إطلاق الصواريخ منه، لكن الخلايا تحركت نحو الشمال". وقال:"مرت 11 سنة منذ ذلك الوقت وتعلم حزب الله الانتشار بشكل أكثر حكمة"، وأضاف:"لقد قاموا بنقل منصات الصواريخ من المحميات الطبيعية ومن الأماكن المفتوحة إلى داخل المناطق المأهولة. لا يمكن محاربة الصواريخ بدبوس. طالما أنك لم تصل إلى البيت الذي توجد فيه المنصة فأنت غير ناجع. وعدد البيوت التي يجب الوصول إليها كبير".حسب تعبيره.
ويتابع بينت:"بعد تسرحي من الاحتياط، قرأت جميع الكتب التي كتبوها عن الحرب، وفهمت بعد وقت أن الحدث المفصلي للحرب حدث في اليوم الأول، في المحادثة الهاتفية بين إيهود اولمرت وكونداليزا رايس، حينما طلبت مستشارة الأمن القومي للرئيس بوش من رئيس الحكومة الإسرائيلية عدم استهداف البنى التحتية في لبنان، وتم الاستجابة لطلبها"، ليخلص مما تقدم الى نتيجة مفادها "هكذا تقرر أن لا تنتصر إسرائيل في الحرب".بحسب تعبيره.
وبالاستناد إلى ذلك، يرى بينيت أن "لبنان قدّم نفسه في الحرب الثانية كدولة تريد الهدوء، ولا تؤثر على حزب الله"، معتبرًا أن "حزب الله اليوم هو جزء من النظام، ومن الأمن القومي للبنان حسب قول الرئيس اللبناني، ما يفقد المنظمة حقها في التخفي كمنظمة خارجة عن السيادة اللبنانية". على حد قوله.
ومما تقدم، ينطلق بينيت ليشير إلى أن "هذه النظرة يجب أن تكون موقف "إسرائيل" الرسمي"، ويقول:"إن المؤسسات في لبنان والبنى التحتية والمطار ومحطات الطاقة ومفترقات الطرق والمواقع العسكرية، كلها يجب أن تكون أهداف شرعية إذا نشبت الحرب" ويضيف:"يجب علينا قول ذلك لهم وللعالم منذ الآن، وأنه إذا أطلق حزب الله الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية فيجب أن يعني ذلك إعادة لبنان الى العصور الوسطى". وفق تعبيره.
ويستدرك الوزير بينيت، فيوضح أن ما ذكره "لا يعني بالضرورة خطة حرب تقترب، بل محاولة لمنع المعركة القادمة"، وفق تعبيره، ويضيف:"إذا قمنا بالتصريح بهذه الرسالة بشكل قوي بما فيه الكفاية الآن، فيبدو أننا نستطيع منع الحرب القادمة. ليست لنا أي نوايا هجومية في لبنان".حسب زعمه.
ويذهب بينيت أبعد من ذلك، فشير إلى أنه "إذا نشبت الحرب رغم ذلك، فإن الاستهداف الشامل للبنى المدنية، بالتوازي مع إجراءات أخرى للجيش في الجو والبر، سيسرع التدخل الدولي، الأمر الذي سيقلل زمن الحرب"، ويقول إن "هذا سيجعلهم يتوقفون بسرعة. ومصلحتنا هي أن تكون الحرب قصيرة بقدر الإمكان. حتى الآن لم أقل هذه الأمور علنًا، لكن من المهم البدء بنقل الرسالة والاستعداد من الآن لمواجهة الأبعاد القانونية والدبلوماسية. هذه هي الطريقة الأفضل لمنع الحرب".حسب تعبيره.
وفي الختام، تخلص صحيفة "هآرتس" إلى التعليق على مواقف بينيت، فتشير إلى أن "النظرة التي يعبر عنها ليست جديدة كليًا"، مذكرة بـ"نظرية الضاحية" التي كان قدمها في العام 2008، أي بعد عامين من الحرب الأخيرة على لبنان، قائد المنطقة الشمالية آنذاك، والذي هو رئيس الأركان الآن، غادي آيزنكوت، والذي تحدث فيها عن التدمير الشامل للمباني في المناطق المحسوبة على حزب الله، كوسيلة لما أسماه "ردع المنظمة وتقصير زمن الحرب". واوضحت الصحيفة أن "الجنرال احتياط غيورا آيلاند اقترح في نفس السنة الإضرار بالبنى التحتية السياسية في لبنان خلال الحرب، ولكن حتى الآن لم يتم تبني هذه النظرة كسياسة "إسرائيلية" علنية أو سرية"، خالصة إلى أن "تصريحات بينيت تعكس محاولة من قبل عضو مركزي في المجلس الوزاري المصغر لتحويلها إلى سياسة". وفق الصحيفة.
ساحة النقاش