<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الـ«ياخونت» أقصى اكتشافات العدو.. وأدنى مفاجآت المقاومة!
الإثنين 20 شباط 2017
عباس الزين - بيروت برس -
يخرج الإعلام العبري بين الفينة والأخرى، كاشفًا ضمن تقارير أمنية، عن وصول أسلحةٍ جديدة وأكثر تطورًا لحزب الله، في حين يلتزم الحزب الصمت في الرد على تلك التقارير. بيد أنّ الرد هنا لا يخلو من الإيحاء الواضح على أنّ المقاومة غير معنية بأخذ الاحتياطات اللازمة جرّاء كشف العدو عن أسلحتها الجديدة، حيث أنّ تلك الاحتياطات لن تختلف قبل التقارير الأمنية للعدو أو بعدها.
بناءً عليه، فإنّ ما يكشف عنه العدو الإسرائيلي في تقاريره، حول الأسلحة التي تصل إلى المقاومة، وبغض النظر عن صوابية تلك التقارير من عدمها، ليس إلا محاولات إسرائيلية لطمأنة "الداخل"، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخطر الذي يهدد الكيان، في وقتٍ تسعى فيه حكومة الاحتلال لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية ضد المقاومة. وفي هذا السياق، برز خلال اليومين الماضيين تقارير أمنية "إسرائيلية" تحدثت عن تهديدات تطال حرية إبحار سلاح البحرية الإسرائيلي، والأسطول السادس الأمريكي وعلى السفن المدنية في البحر المتوسط، وذلك إلى جانب التهديد على حقول الغاز "الإسرائيلية".
وحول ذلك، كتب معلّق الشؤون الأمنية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، روتين بيرغمان، انه خلال محادثات جهات استخبارية غربية، خلال اليومين الأخيرين، ضمن إطار مؤتمر الأمن الدولي المنعقد في ميونخ، طرحت مخاوف كبيرة من أنّ سلاحًا استراتيجيًا، قد يغيّر ميزان القوى على الساحة البحرية في الشرق الأوسط، وصل إلى حزب الله. هذه المعلومات تم تداولها بين عدة أجهزة استخبارات وتستند إلى ما وصف بـ"مصادر جيدة جدًا". وبحسب هذه المصادر، يكتب بيرغمان أنّ"حزب الله قد نجح، على الرغم من المساعي الكبيرة جدًا المنسوبة لـ"إسرائيل " في السنوات الخمس الأخيرة لمنعه من ذلك، في تهريب أعداد محددة (على ما يبدو ثمانية) من صواريخ "ياخونت"، عبر البر من سوريا".
وفي التفاصيل الخاصة بالـ"ياخونت"، تفوق سرعة منظومة "باستيون" المزودة بصواريخ "ياخونت" المجنحة المضادة للسفن، ثلاث مرات سرعة الصوت، ويصل عددها في المجمع الصاروخي الواحد إلى 36 صاروخًا. وتستطيع صواريخ "ياخونت" ضرب أهداف على بعد 300 كيلومتر بسرعة 750 مترًا في الثانية، وعند الاقتراب من الهدف ينخفض ارتفاع تحليق الصاروخ إلى ما بين 15 مترًا و10 أمتار، وهي تستهدف سفنًا معادية، ومجموعات سفن على حد سواء، وذلك في ظروف المواجهة النارية والإلكترونية الشديدة، وهي مزودة بنظام تكنولوجي عالٍ يسمح لها بأن تكون محجوبة عن الرادارات. وصواريخ "ياخونت" تستطيع حمل رأس مدمر موجه بالرادار وزنه 200 كيلوغرام، كما يمكنها ملاحقة الهدف وتتبعه أوتوماتيكيًا وذاتيًا، وهو ما يعرف في المصطلحات العسكرية بـ"أطلق وانسَ".
المخاوف الإسرائيلية حول امتلاك حزب الله لصواريخ "ياخونت" ليست بجديدة، ففي العام الماضي وتحديدًا في شهر كانون الثاني، أشار ضابط رفيع المستوى في سلاح البحرية الإسرائيلية،إلى أن تهديدًا جديدًا أضيف إلى سلة التهديدات العسكرية ضد "إسرائيل"، وأضاف الضابط حينها، انه "بات حزب الله يملك صواريخ من طراز ياخونت روسية الصنع، وقد يستخدمها لضرب سفن وغواصات إسرائيلية من داخل سوريا". ولفت تقدير سلاح البحرية الإسرائيلي إلى أن روسيا مدّت سوريا بصواريخ من هذا النوع، وبالتالي نقلت هذه الصواريخ إلى مخازن حزب الله العسكرية، وقد يستخدمها الحزب في أي حرب مقبلة مع "إسرائيل".
وقد سبق ذلك بعام، تأكيدات عسكرية إسرائيلية أن حزب الله بات يمتلك صواريخ متطورة من طراز "ياخونت"، "الأمر الذي يفرض على "الجيش الإسرائيلي" تغيير استراتيجياته وإعادة تموضعه واستعداده القتالي، إزاء الحرب المقبلة مع الحزب". ونقلت القناة الأولى العبرية بتاريخ 31-03-2015 عن المصادر، أن الصاروخ الروسي المتطور جدًا قد وصل بالفعل من سوريا إلى لبنان، لافتة إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عاجزة حتى الآن عن تحديد عدد الصواريخ وما إذا كانت محدودة أو بالعشرات. وأوضحت أن هذا الطراز المعروف بدقته وقدرته على التملّص من الرادارات، يشكل تهديدًا استراتيجيًا هائلًا على قطع البحرية الإسرائيلية، وعلى المنشآت الاقتصادية للكيان الصهيوني في عرض المتوسط.
بدوره، لفت قائد قاعدة حيفا البحرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، العقيد دافيد سلامي، وقتها، إلى أنّ القطع البحرية في جيش الاحتلال تتعامل مع الساحة الشمالية (سوريا ولبنان) على أنها تهديد محتمل بصواريخ "ياخونت"، وإن فرضية العمل الاستخبارية لدى جيش العدو، تشير إلى أن كل ما يمكنه أن يهدد "إسرائيل" من الساحة السورية بات في حوزة حزب الله، مضيفًا "إيران التي ترسل السلاح إلى سوريا، ترسله أيضًا إلى حزب الله في لبنان".
جميع التصريحات الإسرائيلية السابقة، حول وصول صواريخ من نوع "ياخونت" الى حزب الله، تؤكد أن ما كشفه التقرير الأمني الأخير في صحيفة "يديعوت"، ليس إنجازًا أمنيًا لجيش الاحتلال وأجهزته، كونه أصبح مستهلكًا خلال السنوات الماضية، لا سيما انه في تاريخ 17-7-2011 أيضًا، نشرت مجلة "Israel Défense" العسكرية تقريرًا بعنوان "براك 8 لمواجهة ياخونت"، اعتبرت خلاله أنّ "المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تشعر بالقلق البالغ إزاء تزويد روسيا الجيش السوري بصواريخ ياخونت لمهاجمة سفن من البحر، لمدى مئات الكيلومترات". وأضاف التقرير بأنّ الرّد الإسرائيلي على ذلك سيكون بمنظومة "براك 8" الاعتراضية، وهي مطورة عن منظومة "براك 1".
على صعيدٍ متصل، تكشف التقارير المتكررة للأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" حول السلاح نفسه، مدى السرية التي وصلت إليها المقاومة، بحيث أصبحت سلطات الاحتلال تكرر نفسها، موهمةً الرأي العام الداخلي لديها أنها على اطلاعٍ بالتطورات العسكرية لحزب الله، في الوقت الذي يمارس الحزب عمله بعيدًا عن الضجيج الإعلامي، إفساحًا في المجال لمفاجآتٍ تحدث عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكثر من مرة، من الممكن ان يكون الـ "ياخونت" فيها الأقل إيلامًا وصدمةً لكيان الاحتلال، من المفاجآت الأخرى.
ساحة النقاش