<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
جبهة «إسرائيلية» خليجية بوجه إيران؟
الإثنين 20 شباط 2017
Israel Hayom موقع المنار
بعد أيام قليلة من حديث صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مباحثات تجري بين إدارة ترامب وعدد من الدول العربية لحشد حلف عسكري ضد إيران يمد "إسرائيل" بمعلومات استخباراتية، أتت تصريحات وزير الحرب الصهيوني ليبرمان متناغمة مع هذه الأجواء حيث دعا من منصة مؤتمر ميونيخ للأمن دولا عربية إلى الوقوف معا إلى جانب “إسرائيل” في مواجهة طهران. دعوة تأتي وسط الحملة الصهيونية المكثفة ضد إيران بحجة تشكيلها تهديداً مشتركاً ضد "إسرائيل" وما يسميه دول الغرب والصهاينة بالدول العربية المعتدلة ، بحيث يأتي هذا التحالف ضد هذه التهديدات الإيرانية المزعومة، ليذكّر بدعوة سابقة لليبرمان لإقامة تحالف عسكري "إسرائيلي – عربي" ضد الإرهاب وهي كانت دعوة مثيرة للسخرية من قبل كيان قائم على الإرهاب. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن ليبرمان حذّر من التهديد الإيراني على الشرق الأوسط ودعا الدول “المعتدلة”، من ضمنها السعودية، إلى الوقوف معا إلى جانب "إسرائيل" ضد إيران. وقال ليبرمان "للمرة الأولى منذ 1948، بالنسبة للعالم العربي المعتدل، فإن التهديد الأكبر عليهم هو ليس "إسرائيل"، وليسوا الصهاينة أو اليهود، إنما إيران والوكلاء الإيرانيين".وأشار ليبرمان بالتحديد إلى السعودية، التي بقي وزير خارجيتها عادل الجبير في القاعة خلال كلمة ليبرمان، بأنها إحدى هذه الدول "المعتدلة" التي تهددها إيران. وتحدث ليبرمان عن "أطماع" إيران النووية وبرنامج الصواريخ البالستية الخاص بها وتمويلها لمنظمات “متطرفة” في الشرق الأوسط كما قال. هذا الكلام لاقاه أيضا الجبير في كلمته عبر مطالبته ترامب بتصعيد الضغوط على إيران. وشن الجبير حملة على إيران في كلمته زاعما أن “التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، "واتهم إيران بأنها عازمة على “تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط". رغم المعلومات التي تتكشف تباعا عن حجم التعاون بين عدد من الدول الخليجية و"إسرائيل"، لكن هل سيكون هذا التحالف أمرا يجد طريقه إلى التطبيق العملي على شكل تحالف متكامل وعلني وهل تنجح إدارة ترامب في حشد الدعم لهذا المسار؟ وكالة "فرانس برس" كتبت في هذا الإطار أن واشنطن تؤيد إقامة "جبهة إسرائيلية عربية ضد إيران" في الشرق الأوسط بحجة البحث عن حل "إقليمي" للصراع بين "إسرائيل"والفلسطينيين. وكان بنيامين نتانياهو واضحا باقتراحه بعد لقائه مع ترامب "مقاربة إقليمية" لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وتحدث دونالد ترامب عن هذا العرض في مؤتمرهما الصحافي في البيت الأبيض الأربعاء. في اليوم التالي دعا نتانياهو في مقابلة إلى "سلام شامل في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية". وأشاد "بفرصة غير مسبوقة إذ أن عددا من الدول العربية لم تعد تعتبر "إسرائيل"عدوا بل حليفا في مواجهة إيران وداعش" حسب تعبيره. من جهته عبر نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أيوب قرأ في تغريدة على تويتر عن أمله في“قمة للسلام الإقليمي للقادة العرب في واشنطن"،مؤكدًا انه “شرق أوسط ترامب ونتانياهو الجديد ". تقول"فرانس برس"أن ترامب الذي أكد انه يريد الوصول إلى"اتفاق سلام رائع" إسرائيلي فلسطيني تبنّى -بناء على نصيحة صهره جاريد كوشنر اليهودي- "المقاربة الإقليمية" التي يتحدث عنها نتانياهو. وتحدث بشكل مبهم عن "الكثير من الدول" وعن "ارض واسعة جدا". ويقول خبراء بحسب الوكالة الفرنسية أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون "في أساس تفاهم إقليمي بين إسرائيل ودول الخليج"، مشيراً إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. لكن القضية ترتدي حساسية كبيرة حسب الوكالة.يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رد على التصريحات التخويفية الكاذبة ضد إيران التي يطلقها نتنياهو والقادة الصهيانية بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، وقال إن النظام الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك سلاحاً نووياً وصواريخ بالستية عابرة للقارات وتاريخاً مليئاً بالاعتداءات يتذرع بأخبار ملفقة حول وسائل إيران الدفاعية المشروعة للتخويف من إيران ونشر الإشاعات الكاذبة.ومعلوم أن إيران دائما كانت تتفادى تأجيج النار رغم الاستفزازات ، وتطلق تصريحات تبدي فيها الاستعداد للتعاون مع من يناوئها من الدول الخليجية بحال غيرت سياساتها. كما شهدنا جولة منذ أيام للرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني على دولتين خليجيتين هي عمان والكويت أطلق خلالها تصريحات ايجابية بناءة بحاجة إلى من يتلقفها. في هذا السياق، نقلت وكالة "مهر" عن الأكاديمية التونسية منيره هاشمي أن التحالف بين حزب الله والجيش السوري من جهة وإيران وروسيا من جهة أخرى افشل حلم الشرق الأوسط الجديد للمرة الثالثة، وكشف عن ولادة جديدة لقطبين، وهما إيران التي حوصرت اقتصاديا لأكثر من ثلاثين سنة مع حرب عالمية شنت ضدها لمدة ثماني سنوات قام بها صدام حسين بالوكالة على العالم الغربي مع تجميد لأرصدتها في البنوك الغربية إلا إنها استطاعت أن تصبح قطبا يحسب له ألف حساب، هذا هو طائر الفينيق الأول وأما الطائر الثاني هو روسيا التي سقطت وانحلت كقوة عظمى في نهاية القرن الماضي ولكنها خرجت كذلك من الرماد في اقل من ثلاثين سنة. وتضيف أن المفاجأة أفشلت مخططات أميركا ودراسات خبراءها وهي الآن تحاول أن تعيد كفة الرعب لصلحها بعد أن اهتزت صورتها بإخفاقاتها المتتالية وذلك عبر تصريحات ترامب المثيرة للسخرية .
ساحة النقاش