<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
«إسرائيل» تتوقّع قدرة مضاعفة لدى حزب الله على إلحاق الضرر بالجبهة الداخلية
الجمعة 17 شباط 2017
Haaretz
في مقال له عن حروب "إسرائيل" الماضية والعبر التي استُنتجت منها، رأى المعلّق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن تقرير "مراقب الدولة" بشأن العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي يتوقع أن يُنشر أواخر هذا الشهر. مع انتهاء الفصل الحالي لجولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في العالم، سيثير اهتمام الجمهور "الإسرائيلي" لجهة ثلاثة أمور مركزية للحرب: الأداء الخاطئ للمجلس الوزاري المصغر أثناء الحرب، وعدم استعداد المؤسسة العسكرية أمام تهديد أنفاق "حماس"، والفجوات الاستخباراتية إزاء تطور التهديد من غزة.وقال هرئيل إن "التقرير لن يناقش، كما خطط "المراقب" منذ البداية السؤال المركزي الذي يجب أن يقلق "إسرائيل". على فرض أن تكون في المستقبل جولات أخرى مع المنظمات المسلحة ومجموعات حرب العصابات التي تعمل وسط السكان وتوجه الصواريخ نحو المستوطنين، يجب على "تل أبيب" أن تعرف أنها قادرة على الانتصار في مواجهة كهذه.. الوزراء أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت يشددان لاعتبارات سياسية على أن المواجهة القادمة يجب أن تنتهي بالحسم ضد حزب الله وحماس، لكن يجب الاعتراف بالواقع: منذ أكثر من عقد لا ينجح الجيش الإسرائيلي في إنهاء معركة بانتصار واضح".وبحسب هرئيل، "على الرغم من الأضرار الكبيرة التي سببها الجيش الإسرائيلي لحزب الله، فقد وجد صعوبة في تنفيذ خططه من اجل مناورة برية على الأرض اللبنانية بصورة ناجعة أو القضاء على نيران الكاتيوشا إلى حين انتهاء الحرب. بعد عامين ونصف، خرج الجيش إلى عملية "الرصاص المسكوب"، وهي عملية أخرى من بين العمليات الثلاث في قطاع غزة.هنا أيضا تعرضت حماس إلى ضربة شديدة، لكن المناورة البرية الإسرائيلية في القطاع كانت محدودة جدا، وكان التوقع الأساس من القادة هو الامتناع عن وجود عدد كبير من المصابين. وتم تسويق العملية للجمهور على أنها نجاح وإصلاح لأضرار حرب لبنان الثانية، وعمليًا على الرغم من أن الجيش عاد إلى التدرب وتهيئة نفسه للمعركة بشكل منظم، فإنه لم يختبر التحدي التنفيذي في غزة بشكل حقيقي". ويلفت هرئيل إلى أن "المشكلة الأساس تتعلّق بإمكانية اندلاع حرب غير متوقعة مع حزب الله في الشمال"، ويتابع "التقديرات حول صواريخ حزب الله تقول إنها بلغت 80 ألفًا، ما سيُصعّب على الجيش الإسرائيلي إسقاطها. أيضًا بعد أن يتم ضم منظومة "العصا السحرية" في نهاية العام كمرحلة وسطية بين الحيتس والقبة الحديدية، أي أن الجواب الدفاعي ليس كاملًا. يمكن القول إن عدد الصواريخ الدفاعية لـ"إسرائيل" أقل من صواريخ حزب الله، إضافة إلى التكلفة الباهظة، الأمر الذي لا يسمح بإنتاجها بشكل غير محدود. الأجهزة الأمنية ستضطر إلى التدقيق جيدًا عند إسقاط الصواريخ، فقد يبلغ عدد صواريخ حزب الله ألف صاروخ يوميًا نحو الجبهة الداخلية اثناء الحرب، بعد ضربة البدء التي ستكون أكبر من ذلك".ويرجّح هرئيل أن "يكون تهديد الصواريخ التي تُوجّه من لبنان أكبر بكثير من تهديد صواريخ غزة"،وعليه يتوقّع أن "تتسبّب الحرب مع حزب الله بوقوع الكثير من القتلى وتدمير البنى التحتية في شمال ووسط الكيان، حتى لو كانت أضرار حزب الله ولبنان أكبر".وعند حصول ذلك، يقول هرئيل، سيكون هناك ضغط جماهيري على الحكومة والجيش لاستخدام القوة الزائدة ضد حزب الله. هذه الخطوة محتملة، لكن لها ثمنًا مرافقًا وهو الانتقاد الدولي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التوتر مع روسيا التي تعتبر حتى الآن على الأقل أن حزب الله هو جزء من التحالف الذي تقوده لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا. حزب الله، بحسب عاموس هرئيل، وجد حلًّا لمسألة التوافق الإسرائيلي على صعيد الاستخبارات والتكنولوجيا، وذلك من خلال توسيع قدرة إلحاق الضرر بالجبهة الداخلية.ويخلص الكاتب إلى أن "إدراك "إسرائيل" لإمكانية تورّطها يُبعد غريزة المغامرة من قبل الطرف السياسي ويبقي الحرب ضد حزب الله كخيار أخير فقط".
ساحة النقاش