http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

بالصور والخرائط والتفاصيل.. مفاعل ديمونا النووي قلق الكيان الصهيوني المرعب

الجمعة 17 شباط  2017

الإعلام الحربي

استنفرت وسائل إعلام العدو في نقل خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول تهديده باستهداف مفاعل ديمونا وسفن الأمونيا، ونقلت كل من "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" الخطاب بتفاصيله ومن المتوقع أن يثير هذا التهديد جدلاً واسعاً في كيان العدو، ومواكبة" لكل هذا الإرباك الصهيوني لا بد من الإضاءة على ماهية مفاعل ديمونا من حيث إنشائه والأخطار التي تتهدده.

تاريخ إنشاء مفاعل ديمونا

في الأسبوع نفسه الذي أعلن فيه إنشاء الكيان الصهيوني عام 1948، كانت هناك دراسة للعالمين الصهيونيين ارنست ديفيد بيرجمان وإسرائيل دوسترو فسكي جاهزة لاستخراج اليورانيوم من صخور الفوسفات ، منتشرة في صحراء النقب جنوبي الخط الممتد من بئر السبع إلى سيدون المتاخمة للبحر الميت في الجزء الجنوب الشرقي من فلسطين .

لجأ الكيان الصهيوني إلى فرنسا لعقد اتفاق إقامة مفاعل عسكري متخصص في إنتاج مادة البلوتونيوم الذي يستعمل في صناعة القنابل النووية. و قد نفذت هذا المشروع شركة سانت جوبيان الفرنسية التي تملك الحكومة الفرنسية حصة متحكمة من أسهمها تبلغ 66 بالمائة ( للعلم أن هذه الشركة أدينت بالمشروع النووي العراقي السلمي في مفاعل تموز لكنها لم تدان في المشروع النووي العسكري في ديمونة ).

ابتدأ العمل الإنشائي في هذا المفاعل سنة 1957، و أقيم على تل يرتفع نحو 183 م فوق سطح الأرض، على بعد 14 كلم من مستوطنة ديمونة، هذه المستوطنة التي أقيمت فوق أرض بلدة كرنب الفلسطينية، التي تعود ملكيتها لقبائل بدوية تعرف باسم عرب التائهة. و تبعد عن مدينة بئر السبع مسافة 40 كلم  تحيط بهذه المستوطنة عدة مطارات و قواعد عسكرية، أهمها قاعدة حاتسريم الجوية والتي يرجحها بعض الباحثين على أنها القاعدة الجوية التي يخزن بها بعض القنابل النووية لقربها من مفاعل ديمونة.

يقول بيتر براي في هذا الشأن: "لا تبعد هذه القاعدة عن المفاعل سوى 25 ميلا، و يربطها به طريق سريع جيد، وهذه القاعدة هي أنسب موقع يصلح لأن ينطلق منه الهجوم النووي.وإذا افترضنا جدلا أن المخزن الأساسي للقنابل النووية غير مخزنة في منطقة ديمونة،فإن قاعدة حاتسريم تصلح كأنسب ثاني موقع يصلح لتخزين تلك الأسلحة "( بيتر براي – ص – 164 ).

اعترف البروفيسور الفرنسي فرانسيس بيرن الذي كان يشغل منصب المفوض العام للطاقة النووية الفرنسية ( 1951 – 1970 ) بأن الحكومة الفرنسية قدمت للكيان الصهيوني سرا تفاصيل تكنولوجيا الأسلحة النووية بموجب هذا الاتفاق حيث قال: في عام 1957 وافقنا على بناء مفاعل و معمل كيميائي لإنتاج البلوتونيوم، حيث أردنا مساعدة إسرائيل و كنا نعلم إن البلوتونيوم سيستخدم لصناعة القنبلة النووية. و قد أبقينا هذا الأمر سرا عن الأمريكيين، حيث كان بيننا اتفاق ينص على أن العلماء الفرنسيين المرتبطين بالعمل مع الأمريكان في مجال الأسلحة النووية في كندا يستطيعون العودة إلى فرنسا، و استخدام معارفهم شريطة الاحتفاظ بالأسرار المتعلقة بذلك. وقد رأينا أننا نستطيع تقديم هذه الأسرار إلى "إسرائيل" شريطة أن يحتفظوا بها لأنفسهم" ( الصنداي تايمز – عدد 12 10 1982 ). ( هذا يثبت أن الكيان الصهيوني هو أول من تعامل بالسوق السوداء النووية، و هذا ينفي الاتهام الموجه للعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، و التي حاولت الدعاية الغربية والصهيونية باتهامه بهذا الأمر.)

يعمل هذا المفاعل بنظام التهدئة و التبريد بالماء الثقيل ، ويبرد الماء الثقيل بالماء العادي. ويحتوي على عشرة منشآت، ستة منها تقوم بصناعة المواد الأولية الخاصة بصناعة الأسلحة النووية، وهي كالآتي : 

المنشأة – 1 : وهي عبارة عن منشأة لها قبة يبلغ قطرها حوالي 18 م وهو المفاعل الذري . 
المنشأة - 2 : وهي معمل إعادة التصنيع ، و تقوم هذه المنشأة بإنتاج البلوتونيوم من وقود المفاعل المستهلك ، وتعرف هذه المنشأة بالمعمل الكيميائي . 
المنشأة – 3 : وهي معمل إنتاج الوقود النووي . 
المنشأة – 5 : وهي معمل تصنيع الوقود النووي و تغليفه . 
المنشأة – 8 : وهي عبارة عن معمل تخصيب اليورانيوم بعملية الطرد المركزي . 
المنشأة – 9 : وهي عبارة عن معمل تخصيب اليورانيوم بعملية الليزر . 
أما المنشأة – 4 : فهي معمل معالجة النفايات النووية حيث يتم فيها خفض مستوى إشعاعية المواد المشعة المرافقة لإنتاج البلوتونيوم . 
أما منشأة – 10 : فهي عبارة عن معمل لاستخدام اليورانيوم المنضب. أما المنشآت الأخرى فهي منشآت خدماتية .

الخطر البيئي لمفاعل ديمونا

جميع العمليات التي تجري في مفاعل ديمونة تنتج كميات كبيرة من النفايات النووية. كذلك تصبح كل مواد المفاعل، والأجهزة التي تستخدمها ذات فعالية إشعاعية عالية جدا. منها أجهزة المفاعل، وأنظمة التحكم،والكواشف،ووعاء المفاعل،والحواجز الإشعاعية المصنوعة من الخرسانة المسلحة، ومواسير التبريد، والشوائب الموجودة فيها وكل ذلك يؤدي إلى تلوث البيئة. 

يقول د. عبد الوهاب منصور الشقحاء الباحث والمتخصص في مجال حقوق الإنسان والعدالة الجنائية في البيئة والإنسان: "يعتبر تلوث البيئة من أبرز قضايا العصر الحديث، ومن أهم المشكلات التي أولتها دول كثيرة اهتماماً بالغاً، كما عقد من أجلها العديد من المؤتمرات والندوات على الصعيدين الدولي والمحلي، ولقد كثفت الأمم المتحدة كل الطاقات المتاحة لدراسة تلوث البيئة، وهي المنظمة التي أطلق عليها اسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وانطلاقاً من خطورة هذه المشكلة أدرج علم تلوث البيئة ضمن برامج التعليم التي تدرس في المدارس والكليات والمعاهد كمادة مستقلة بذاتها وضمن برامج علم السموم، ويسبب التلوث البيئي نشوء مشكلات تتعلق بصحة الإنسان وسلامته حيث تزداد نسبة الإصابة بالأمراض التي يطلق عليها اسم أمراض التلوث البيئي، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض العين والأمراض الجلدية وأمراض القلب والشرايين وأمراض الأعصاب.

ومن أخطار التلوث البيئي أنه يعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث تشوهات الأجنة وزيادة نسبة الأمراض الوراثية، وكلمة تلوث ترجمة لكلمة contamination ويطلق التلوث أيضاً على انتشار المواد المشعة في الأماكن التي يخشى فيها من الإضرار بالإنسان أو بالمواد المخزونة أو يترتب على انتشارها الإخلال بالتجارب أو الأجهزة أو ما أشبه) ".

وكان صدر تقرير بريطاني خطير، أعده الخبير البريطاني المتخصص في شئون الزلازل داييد مايسور يحذر من النشاط الزلزالي في منطقة ديمونة. سبب ذلك الصدع الزلزالي الذي يمر من البحر الأحمر مخترقا العقبة، ووادي عربة مرورا بالبحر الميت، متجها إلى الشمال ( معلوم أن مفاعل ديمونة قريبا جدا من البحر الميت ). وبشكل عام فإن وادي الصدع يمتد على طول خمسة آلاف كيلو متر تقريبا، من الأناضول في تركيا إلى سوريا عبر بحيرة حمص والغاب ونهر العاصي وبحيرة العمق. ثم يفصل بين جبال لبنان الشرقية والغربية من خلال مروره بسهل البقاع و نهر الليطاني و بحيرة اليمونة، ثم يدخل إلي الأراضي الأردنية عبر نهر الأردن وصولا إلى بحيرة طبرية، ثم بحيرة الحولة ثم البحر الميت، ومنه إلي الأراضي المصرية في البحر الأحمر.

ولو حاولنا فهم تأثير هذا الصدع على النشاط الزلزالي، فمثلا في لبنان تحدث سنويا ما يقرب من 600 هزة أرضية تتراوح قوتها بين 2 – 3 درجات على مقياس ريختر، أما في فلسطين فإن إحتمال حدوث زلازل أكثر عددًا من لبنان وأكثر قوة، نظرا لأن هذا الصدع يبدأ من البحر الأحمر بقوة و يضعف كلما إتجهنا شمالا.وأن هذا الصدع هو الذي يتسبب بالزلازل في كل من تركيا و سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر .

وقد تملك داييد اعتقاد جازم بأن الصهاينة لا يقدرون خطورة ما أقدموا عليه من تفجيرات نووية في منطقة النقب، أدت إلى إثارة القشرة الأرضية في منطقة الصدع. بسبب جهلهم بطبيعة القشرة الأرضية في هذه المنطقة. وبسبب اتصال هذا الصدع بالفالق الأناضولي الأكثر شهرة في تاريخ الزلازل، الذي يعتبر المسؤول المباشر عن الزلازل الأخيرة والمدمرة التي شهدتها إيران. هذا يعني من وجهة نظر علمية أن زلازل الفالق الأناضولي تتأثر حتما بالتصدع الزلزالي في البحر الأحمر . كما يعني ذلك إن إثارة صدع البحر الأحمر يؤدي إغلى إثارة الفالق الأناضولي.

ويؤكد مايسور في تقريره العلمي، أن وادي الصدع الزلزالي نشأ أساسًا منذ أكثر من 20 مليون سنة، وأن سبب ظهوره الرئيسي في تلك المنطقة هو تحرك الصفائح التكتونية للأرض، وأنه ربما كان هذا الصدع هو أحد المسئولين مباشرة عن تكون البحر الأحمر، وامتداد الأنهار في العديد من دول هذه المنطقة.

ويشير التقرير إلى أن قد ثبت من صور التقسيمات الجغرافية لتضاريس الأرض، وعلى حسب صور الأقمار الصناعية التي تتابع النشاط الزلزالي في هذه المنطقة، أن هناك ثقوبا كبيرة في سطح الأرض، خاصة في المناطق الصحراوية بين مصر والأردن، وأن هذه الثقوب الكبيرة هي نتيجة تفجيرات نووية قوية حدثت في هذه المناطق، وأن كل هذه الانفجارات لابد أن تكون بسبب التجارب النووية الإسرائيلية .

الموقف السياسي الدولي من مفاعل ديمونا

لقد أخفقت أكثر من 15 دولة عربية في تمرير قرار يخضع برنامج "إسرائيل" النووي للتفتيش الدولي بالمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا 15-9-2003، واضطرت لسحب مشروع القرار على وعد أن يطرح المشروع النووي الإسرائيلي للمناقشة في اجتماع العام المقبل.

مفاعل ديمونا قنبلة موقوتة تقلق "إسرائيل"

تتحدث التقارير الدبلوماسية الغربية الواردة من تل أبيب عن مخاوف إسرائيلية حقيقية ‏على مفاعل ديمونا الواقع في صحراء النقب - جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، ليس فقط من ‏تعرضه لهجوم بأسلحة غير تقليدية من الجانب الإيراني أو اللبناني، بل حتى لعملية تفجير بصواريخ ‏تقليدية، ينتهي إلى عواقب لا تحمد عقباها، اقلها ربما على غرار ما حصل في مدينة تشرنوبيل ‏الروسية عام 1986 التي راح ضحيتها الآلاف.‏

والتحذير الإسرائيلي من «تشرنوبيل جديد» بسبب مفاعل ديمونا يعود إلى سنوات سبقت بكثير ‏البرنامج النووي الإيراني، وأثير هذا الموضوع الحساس في البرلمان الإسرائيلي في أكثر من ‏مناسبة خصوصاً بعد التقارير العلمية التي أصدرتها هيئات أميركية وأوروبية متخصصة نتيجة ‏دراسات ميدانية استندت إلى شكاوى جاءت على حد سواء من العاملين في مفاعل ديمونا أو من ‏القاطنين في المناطق المحيطة بصحراء النقب الذين أصيبوا بأمراض جلدية وسرطانية لتسرب ‏إشعاعات خفيفة من المفاعل ناهيك عن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية الغربية ‏والتي بينت المخاطر من احتمال انفجار المفاعل الإسرائيلي، إن لم يكن بفعل عمل تخريبي، ‏سيكون بسبب اندفاع حريق أو حدوث انفجار في إحدى المعدات إما بسبب خلل تقني أو عدم وجود ‏تدابير وقائية كافية أو حتى بسبب هزة أرضية.‏

وكشفت المعلومات الدبلوماسية الأوروبية النقاب عن أن الدولة العبرية اتخذت تدابير وقائية ‏جديدة في المفاعل النووي وأجرت تحسينات راديكالية على بعض الأجزاء المتهالكة فيه غير أن ‏هذه الإصلاحات البنيوية وأعمال الصيانة ليست كافية لتأمين الحماية الإستراتيجية العسكرية ‏للهيكل الأساسي لمفاعل ديمونا الذي تم إنشاؤه قبل أربعين عاماً وبمواصفات هندسية لا تتلاءم ‏بشكل جيد مع التطور العسكري الخاص بالعبوات التفجيرية التي تحملها الصواريخ بعيدة المدى ‏والتي يمتلكها إيران وحزب الله.

المصدر: الإعلام الحربي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 17 فبراير 2017 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,005