http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

جبهة «النصرة» تعدم «أبو النمر السوري» مفخخ طفلتيه.. لكن القصاص لن يمسح عار هذا الجرم

الثلاثاء 27 كانون الأول2016

رأي اليوم

لم يصدق الكثيرون، ونحن من بينهم، إقدام رجل وزوجته على تفخيخ طفلتيهما المحجبتين، وتحت العاشرة من عمرهما، بحزامين ناسفين، وإرسالهما لتفجير نفسيهما في مركزي شرطة تابعين للحكومة السورية في العاصمة دمشق، لان هذا الفعل الوحشي الهمجي ليس له أي علاقة، لا من قريب أو بعيد،بالقيم العربية والإسلامية الحقة،ويشكل وصمة عار في جبين البشرية.عبد الرحمن شداء المعروف ب"أبو النمر السوري "، أقدم على هذه الجريمة النكراء وفخخ ابنتيه بأحزمة ناسفة، وأرسل إحداهما، وتدعى فاطمة (9 سنوات)، لتفجير نفسها في مركز للشرطة في حي الميدان، وصور جريمته هذه على شريطي فيديو، وظهر فيه وهو يلقنهما بالمهمة، ويؤكد لهما أنهما ينفذان هذه المهمة انطلاقا من العقيدة الإسلامية السمحاء، ويرشدهما إلى كيفية الضغط على زر التفجير.

لا نعتقد أن النمور التي يحمل هذا "الشداء" اسمها، بل وكل الحيوانات الكاسرة الأخرى، يمكن أن تقدم على هذا العمل الهمجي الدموي، مهما بلغت درجة توحشها وشراستها، ولكن "أبو النمر" هذا فاقها جميعا في وحشيته، وربط خطيئته هذه بأكثر الديانات السماوية تسامحا.

عندما شاهدنا شريط الفيديو، وتابعنا عملية التنفيذ وتفاصيل التفجير بعد ذلك على لسان المتحدثين الرسميين في الإعلام السوري، لم نصدق أنفسنا، واعتقدنا أن الشريط مفبرك، وجزء من حملة الحكومة السورية الدعائية، ولكن عندما صمتت كل الجهات في المعارضة السورية، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الموالي للمعارضة أن الجريمة حقيقية، مثلما أكد العثور على "أبو النمر" بلحيته الكثيفة، قتيلا بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين،في حي"تشرين"عند أطراف العاصمة السورية،ورجح المصدر أن تكون جبهة"فتح الشام"،أو "النصرة " سابقا، التي ينتمي إلى صفوفها القتيل، تبددت حالة الغموض، وظهرت الحقيقة ساطعة.

"أبو النمر" الحق ضررا كبيرا بالجبهة، وبالفصائل الأخرى المدرجة على قوائم المعارضات السورية، مثلما أساء أيضا إلى الشعب السوري الكريم، صاحب الجينات الحضارية التي تمتد لأكثر من ثمانية آلاف عام، كانت تعكس تاريخا حافلا بالإمبراطوريات، والإبداع، والتعايش، والتسامح، والدول المدنية المزدهرة.

لا نعرف كيف تقبل فصائل المعارضة المسلحة هذه التي تقول أنها تحمل مشروعا حضاريا بديلا للنظام الديكتاتوري، حسب أدبياتها، مثل هذه "الوحوش" في صفوفها، وتعد الشعب السوري بمستقبل أفضل عنوانه العدالة الاجتماعية، والتسامح، واحترام حقوق الإنسان، والحريات الديمقراطية، وسيادة القانون.

لا نشك مطلقا في وجود فصائل معارضة شريفة، تتمسك بالطروحات السابقة، وستكون شريكا في مستقبل سورية الجديدة، وستجلس على مائدة المفاوضات في الآستانة قريبا، فنحن لا يمكن أن نلجأ في هذه الصحيفة إلى التعميم، ولكن هذه النماذج تسيء قطعا إلى هذه المعارضة، وتنفر الشعب السوري منها.

"أبو النمر" السوري هذا يذكرنا بالعناصر التي ذبحت الصبي الفلسطيني القاصر والمعاق على متن حافلة صغيرة أمام الكاميرات أيضا، بحجة التعاون مع النظام، وتبين لاحقا أن هؤلاء الجلادين ينتمون إلى جماعة نور الدين الزنكي، المصنفة على أنها إحدى الفصائل السورية "المعتدلة ، فأي اعتدال هذا.

إعدام "أبو النمر" من قبل جبهة "النصرة"، قد يكون تطبيقا للقصاص من القتلة، وإقامة الحد عليهم، ولكن هذا القصاص لن يمحو الضرر الذي أحدثه في تنظيمه وصورة الإسلام السمح عموما.

هؤلاء الوحوش الذين يفخخون بناتهم ويذبحون الأطفال والنساء، أيا كانت هويتهم وانتماءاتهم، لا يمكن أن ينتموا إلى الشعب السوري والعروبة والإسلام، وإنما إلى الجاهلية، وزمن التوحش، زمن وأد الفتيات، ومصيرهم جهنم وبئس المصير.

المصدر: رأي اليوم
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 27 ديسمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,183