<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
هدية الميلاد للإسرائيليين: حريق في حيفا وتسرّب مواد كيميائية في إيلات
الأحد 25 كانون الأول , 2016
بيروت برس - وكالات
لم تعد الأحداث الطبيعية، أو غيرها من الأحداث غير المفتعلة، والتي تضرب البنية التحتية لكيان الاحتلال، معزولةً عن تبعاتِ أي حربٍ مقبلة، بين الكيان والمقاومة، في غزة أو الجنوب اللبناني. حيث أن الإشارات التي أطلقها قادة المقاومة، لا سيما السيد حسن نصرالله، بإمكانية استهداف مصافي النفط ومخازن الأمونيا، في حيفا على وجه التحديد، بالإضافة إلى العديد من الأهداف الحساسة في مدنٍ أخرى، جعلت أي حدثٍ يطرأ على الكيان الصهيوني، وله علاقة بتلك الأهداف، ولو كان طبيعي وغير مفتعل، يأخذ أهمية أمنية وإعلامية قصوى، تتجاوز نتائجه الآنية، لتطال النتائج التي لها ارتباط بأي هجومٍ محتملٍ للمقاومة على تلك الأهداف، ولتكشف أيضًا العجز الذي يطال حكومة الاحتلال في احتواء أو منع هكذا أحداث، الأمر الذي ينعكس عجزًا أكبر، في منعها إذا ما تمَّ استهدافها وافتعالها بشكلٍ مباشر. وفي هذا السياق، استيقظ الصهاينة صبيحة الميلاد على فاجعتين في منطقتين من فلسطين المحتلة، أولها اندلاع حريقٍ في منطقة محطات تكرير النفط في حيفا، والثانية تسرّب مواد كيميائية في منطقة الفندق في إيلات. وفي التفاصيل، اندلع حريق في مصفاة للنفط في حيفا، وتحتوي تلك المصفاة على كميات ضخمة من الوقود. المتحدث باسم "مكافحة الحرائق"، أشار إلى أن النيران شبت في خزان وقود واحد، لافتًا إلى أن طواقم الإطفاء في طريقها لمكان الحادث قبل انتقال النيران للخزانات الأخرى. وذكرت المصادر لاحقًا، أن أكثر من 40 سيارة إطفاء "إسرائيلية" تحاول إخماد الحريق، وحتى الآن لم تفلح بالسيطرة عليه. كما أوردت وكالة "رويترز" أن الحريق شب في أحد خزانات الوقود التابعة لشركة "أويل ريفايناريز"، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. وأظهرت صور نشرت على مواقع إخبارية "إسرائيلية" ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من الخزان.من جهتها، وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الحريق الذي اندلع في إحدى خزانات النفط في ميناء حيفا بأنه مثال صغير يجب أن يحتذى به. وتساءلت الصحيفة: "ماذا سيحدث لو استهدف أعداء "إسرائيل" مصفاة حيفا بالصواريخ؟" بدورها، طالبت عضوة "الكنيست"، يعيل كهن، قائلة: "إن موقع مصفاة حيفا يشكل خطرًا على سكان المدينة وضواحيها، فالمصفاة تسمم أجواء المدينة والمنطقة، والآن الحريق يجعل السكان في خطر، فلا يعقل أن تبقى المصفاة قرب مجمع سكاني". وتابعت كهن، انه "على الحكومة الإسرائيلية التي لم تتعلم شيئًا من حريق الكرمل، والحرائق الأخيرة نقل مصفاة حيفا لمكان آخر، فلا يمكن الانتظار لكارثة تقع في خليج حيفا". من جهته، قال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، "إن الحديث يدور عن مثال صغير لما يمكن أن يحدث بشكل كبير جدًا لو وقعت "إسرائيل" تحت تهديد صواريخ الأعداء"، لافتًا إلى انه "إن وقعت الحرب وأصيبت المصفاة بالصواريخ، فإن كارثة فظيعة ستقع". وأضاف ياهف، "أن حكومة نتنياهو غير مهتمة ولم تحرك ساكنًا لنقل المصفاة لمكان آخر".
أما فيما يتعلّق بالحادث الثاني، فقد أفادت المصادر الصحفية أنّ تسربًا للمواد الكيميائية في إيلات قد تسبب بوقوع إصابات، حيث ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّه تمّ إخلاء 6 مصابين من أحد الفنادق في إيلات بعد استنشاقهم مواد سامة بينها غاز الكلورين، وأنّ السلطات بدأت التحقيق في الحادثة. وحتى الآن ليس واضحًا ما هي المواد والأسباب التي أدت إلى تسربها.
يذكر أنّ الحرائق كانت قد اندلعت في فلسطين المحتلة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أجبر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إجلاء عشرات الآلاف عن منازلِهم وأَغلقت الطرق السريعة بسبب الحرائق. ودعت بلدية حيفا سكان أحد عشر حيًّا إلى المغادرة، فيما أصبحت الحرائق تهدّد منازل في الجليل الأسفل.
ساحة النقاش