http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

الذعر الصهيوني بعد تحرير حلب

السبت 17 كانون الأول  2016

عمر معربوني  -  بيروت برس - *ضابط سابق  -  خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية.

ما أشبه اليوم الذي تحرّرت فيه حلب باليوم الذي تحرّرت فيه يبرود والقصير من قبلها، حيث شكّل تحريرها يومها مناسبة للندب والبكاء عند الصهاينة ومنهم رئيس شعبة التخطيط في الاستخبارات الصهيونية الذي نعى جهدًا شاركت به 15 دولة، والهدف هو إسقاط سوريا عبر مخططات وأدوات تم توفير كل ما يلزمها من عتاد وسلاح وتجهيزات لخوض المواجهة وإسقاط دمشق وحمص عبر سيناريوهات تم تنفيذ جزء كبير منها حينها، لكنها سقطت تحت ضربات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية ما استدعى يومها إعادة ترتيب الأوراق لاستئناف المعركة على سوريا، وهذه المرّة عبر حلب حيث بدأت العمليات الهجومية في أوائل سنة 2014 بعد أن تمكن الجيش السوري من فتح ممر إلى الأحياء الغربية المحاصرة من مدينة حلب في عام 2013 عبر عملية شق الطريق الطويل من حماه إلى اثريا وخناصر والذي لا يزال حتى الآن الطريق البديل عن الطريق الرئيسي بين حماه وحلب.

قبل الخوض في نتائج تحرير حلب، لا بدّ من التذكير بأهمية تحرير يبرود وجبال القلمون من قصير إلى الزبداني، فالمخططون يومها أرادوا للقصير أن تكون نقطة ارتكاز بثلاثة اتجاهات هجوم تعتمد على عمق أساسه شمال لبنان:

1-    نحو دمشق والغوطتين الشرقية والغربية.

2-    نحو البادية والمنطقة الشرقية (طريق دمشق – بغداد ودير الزور – الرقة)

3-    نحو حمص وحماه وحلب والساحل.

بعد تحرير القصير التي أدرك الجيش السوري يومها وحزب الله خطورة ما يحصل فيها بدأ التخطيط نحو إسناد دور القصير لمدينة يبرود، وتم اعتماد عرسال كقاعدة خلفية لها بديلًا عن الشمال اللبناني كقاعدة خلفية للقصير وإعطاء دور مزدوج للزبداني كعقدة ربط واتصال بين القلمون والغوطة الغربية امتدادًا إلى القنيطرة لتنفيذ مضمون الخطة الرابعة وهي ربط القلمون بحرمون، وهي خطة تكلمنا عنها سابقًا بإسهاب.

الواقف في سهل الزبداني يرى بوضوح قمة جبل الشيخ وسفوحه وامتداده وصولًا حتى قطنا التي شكلت مع نقاط تواجد الفيلق الأول الحاجز المنيع أمام وصل الجماعات الإرهابية للمنطقة ببعضها، وهي منطقة حوض دمشق التي تمتد من مشارف وادي بردى شرقًا حتى قطنا غربًا والتي تعتبر هدفًا أساسيا للجيش الصهيوني وكان المطلوب السيطرة عليها كمقدمة للسيطرة على دمشق.

بعد انتصارات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية، أدرك الصهاينة بشكل أساسي أن مخططهم بدأ بالتساقط ولكن ذعرهم لم يتوقف عند كسر إرادة القتال لدى الجماعات الإرهابية وحسب بل تعداه لدراسة انعكاسات النتائج في البعد العسكري عليهم، حيث جرت المقارنة حينها بين جبال القلمون المعقدة التي استطاع الجيش السوري وحزب الله حينها تحقيق انتصارات متتالية وسريعة على الجماعات الإرهابية المحصنة والمزودة بكل إمكانيات القتال وبين هضاب الجليل التي تعتبر بيئة سهلة لمقاتلي حزب الله بالمقارنة مع جبال القلمون، وهذا ما استدعى هذا الحجم من القلق والذعر لدى القادة الصهاينة إضافة إلى أن حزب الله بات يمتلك عمقًا جغرافيًا مضافًا وملائمًا لتموضع الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى سيصعب على الطيران الصهيوني مهمة التعامل معها في أي حرب قادمة.

بعد تحرير حلب كنا أمام سيل من المواقف والتصريحات الصهيونية تضمنت الكثير من المخاوف والقلق من المستقبل وانعكاساته السلبية على الكيان الصهيوني، فتحرير حلب بالنسبة للصهاينة لا يعني بكائية تنتهي مع انتهاء مفاعيل الصدمة النفسية كما الحال عند داعمي الجماعات الإرهابية من دول وحالات متعددة الأشكال، إنما يشكل بالنسبة لهم منطلقًا جديدًا لسوريا قوية ومقاومة تحقق الانتصار وتراكم الخبرات والإمكانيات على قاعدة: 

1-    إن تحرير حلب سيشكل عودة لـ65 ألف منشأة صناعية صغيرة ومتوسطة وكبيرة في حلب إلى دائرة الإنتاج من جديد ويساهم في عودة تحقيق واردات مرتبطة بالإنتاج توازي 35% أو أكثر من الاقتصاد السوري، إضافة إلى التخلي التدريجي عن الحاجة للعملات الصعبة وعلى رأسها الدولار بعد إعادة تفعيل آليات الإنتاج المرتبطة بالتجارة الداخلية وتحقيق معدلات نمو بعيدًا عن ضغوط الاستيراد وأعبائه ويزيد من حصانة سوريا في مواجهة الضغوط.

2-    إن تحرير حلب يشكل في البعد العسكري تشكل نقطة ارتكاز كبيرة بإمكانيات هائلة ستتيح للجيش السوري وحلفائه توفير احتياطي بشري كبير يكسر من خلاله موازين القوى الحالية ويجعله يحقق انتصارات سهلة وسريعة أكثر بكثير من معركة حلب، إضافة إلى اهتمام القادة الصهاينة بأنماط القتال التي استخدمها الجيش السوري وحلفاؤه في تحرير مدينة حلب بوقت قياسي يخالف كل معايير المدارس العسكرية المعروفة وهو ما يزيد القلق لدى القادة الصهاينة في المجالين الاستخباراتي والعسكري، خصوصًا أن أنماط القتال الجديدة غير معلومة للقادة الصهاينة وهو ما يجعلهم أكثر تشاؤمًا لفترة ليست بالقصيرة.

من حق الصهاينة أن يصابوا بالذعر وربما الهستيريا للنتائج التي وصلت إليها المواجهة في سوريا، خصوصًا أنهم يعلمون أن الجيش السوري الذي اكتسب خبرات كبيرة في الحرب سيعود بعد انتهاء المواجهة إلى خطوطه السابقة في محافظتي درعا والقنيطرة عاجلًا أو آجلًا وهو ما بدأ القادة الصهاينة يعملون على تلافي نتائجه عليهم.

المصدر: عمر معربوني - بيروت برس -
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 19 ديسمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,137