<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
غلوبال ريسيرتش»: الغرب دخل في حالة ذعر حقيقية مع انهيار الإرهابيين في حلب
الأربعاء 07 كانون الأول 2016
Global Research
أكد الكاتب والمحلل السياسي في موقع "غلوبال ريسيرتش" الكندي مارتن بيرغر أن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري في مواجهة الإرهاب وتقدمه المتواصل في حلب، أدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا في حالة "ذعر حقيقية"، مع انهيار التنظيمات الإرهابية التي تدعمها هذه الدول منذ بداية الحرب على سوريا.وقال بيرغر في مقال نشره الموقع "إن تطورات الأوضاع في سوريا ولاسيما في حلب أثارت الذعر لدى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي تخشى الكشف عن حقيقة دورها الحقيقي في إنشاء تنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيرًا إلى أن حالة القلق المتزايدة لدى واشنطن وحلفائها دفعتهم إلى تصعيد حملاتهم الدعائية التضليلية ضد سوريا وروسيا، وإطلاق شتى الأكاذيب حول العمليات التي يقوم بها الجيش السوري والقوات الرديفة له للقضاء على الإرهاب.وتؤكد التقارير الاستخباراتية والوقائع على الأرض حقيقة وقوف الولايات المتحدة وراء ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي ودعمها المتواصل له. كان الكاتب والمؤلف الأمريكي المعروف توم اندرسون كشف في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة هي العقل المدبر وراء الدعم المقدم لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى أن واشنطن ساندت التنظيم عن طريق الإسقاط الجوي للأسلحة على المناطق التي فيها، إلى جانب الدعم الذي قدمه حليفها الأول في المنطقة الكيان الإسرائيلي للتنظيم الإرهابي.ولفت بيرغر إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين دفعوا وسائل الإعلام الغربية الراضخة لتوجهاتهم إلى نشر كل أنواع الأكاذيب والاتهامات الباطلة ضد سوريا وروسيا، متجاهلين بشكل كامل الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق المدنيين الأبرياء في حلب، وعرقلتهم جميع التهدئات الإنسانية التي أعلن عنها وخرقهم كل الالتزامات بوقف الأعمال القتالية، ومنعهم مغادرة المدنيين من الأحياء الشرقية في حلب، واتخاذهم دروعًا بشرية.وأوضح بيرغر أن حكومات بريطانيا وفرنسا وألمانيا استخدمت الأمم المتحدة في محاولة لممارسة الضغوط على سوريا وروسيا، من أجل تطبيق مزيد من "التهدئات" في حلب، لكن هدفهم من هذه التهدئات ليس له أي علاقة بإيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين المحاصرين من التنظيمات الإرهابية هناك، بل منح الإرهابيين مزيدًا من الوقت لتجميع صفوفهم وتزويدهم بمزيد من الأسلحة والذخائر.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أكد الأسبوع الماضي، أن الأمم المتحدة والدول الغربية التي كانت تدعى حرصها على حياة المدنيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، لم تبادر إلى تقديم أي مساعدات لأكثر من 90 ألف شخص تم تحريرهم من قبضة الإرهابيين، لافتاً إلى أن "تحرير المدنيين من مناطق سيطرة الإرهابيين في الأحياء الشرقية لحلب، لم يكن أبدًا جزءًا من خطط وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والأمريكية والبوندستاغ الألماني".
ومازالت بعض التنظيمات الإرهابية تنتشر في الأحياء الشرقية لمدينة حلب وتحتجز آلاف المدنيين وتتخذهم دروعًا بشرية، بينما تقوم وحدات من الجيش السوري والقوات الرديفة بعمليات دقيقة لاجتثاث الإرهابيين من هذه الأحياء، مع حرصها الكبير على أرواح المدنيين وضمان سلامتهم وذلك بالتوازي مع العمل على إجلائهم.
واعتبر بيرغر أن النجاحات التي حققها الجيش السوري في مواجهة الإرهاب، وضعت الولايات المتحدة في موقف محرج وغريب للغاية، حيث فشلت أكذوبتها المتعلقة بما يسمى "معارضة معتدلة" في سوريا، بعد أن أدرك الرأي العام العالمي أن هذه "المعارضة" المزعومة هي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.ورأى بيرغر أن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا دخلت فيما يشبه "حالة الموت الدماغي"، إذ أنها نسيت بشكل كامل وقوفها وراء تدمير بلدان بأكملها مثل العراق وليبيا وأفغانستان وغيرهم، وأنها كانت مسؤولة عن مقتل مئات آلاف المدنيين وتدمير المنازل والبنى التحتية في دول كثيرة لا تحصى، وهذا ما أدى إلى موجة الهجرة الجماعية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ساحة النقاش