<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الميدان السوري يفرض نفسه.. موسكو طرف أساسي في معركة الموصل!
الجمعة 18 تشرين الثاني2016
عباس الزين - بيروت برس -
لم يشهد الميدان العراقي أي تدخل روسي مباشر، في العمليات العسكرية التي تخوضها القوات العراقية المشتركة في الموصل. لكن، وانطلاقًا من الميدان السوري، وتأثير معركة الموصل عليه، فإن الطلعات الجوية الروسية ضمن الأراضي السورية، لها ارتباط بتواجد تنظيم "داعش" في الموصل، وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بإشارته إلى أن الغارات الروسية الأخيرة، تستهدف المسلحين الهاربين من تقدّم الجيش العراقي في الموصل، نحو الأراضي السورية. بناءً عليه، فإن التطورات الميدانية من حلب إلى إدلب، تطال بنتائجها الأراضي السورية والعراقية على حدٍّ سواء، في ظلِّ رغبة الجيش السوري بتأمين محيط حلب بالكامل قبل البدء بأي عملية عسكرية في أحياء المدينة، التي لا تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، ما دفع بسلاح الجو الروسي وبتنسيق مع القوات السورية على الأرض، إلى قطع خطوط إمداد المسلحين من خارج حلب، بالتزامن مع قيام الجيش السوري بالسيطرة على المناطق المحيطة بأحياء شرق حلب، بهدف إحكام الطوق أكثر على المسلحين.
وفي هذا السياق، أحرز الجيش السوري تقدماً في محيط "دوار بعيدين" شمال شرق حلب بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية التي انسحبت من نقاط انتشارها جراء غزارة نيران الجيش. كما دارت اشتباكات مماثلة على محاور مدينة حلب وكان أعنفها عند جبهة الشيخ سعيد ، حيث استُخدمت مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف المدفعية ضد الإرهابيين. وترافقت هذه الاشتباكات مع غارات شنها سلاح الجو مستهدفاً مواقع المسلّحين في "المنصورة"، "البحوث العلميّة"، "الراشدين" غرب حلب ، وفي عندان وحيان ومعرة الارتيق في ريف حلب الشمالي ومناطق أخرى في المدينة.
على صعيدٍ متصل، أكد الإعلام الحربي أنّ الجيش السوري أحرز تقدماً بمحيط "دوار بعيدين" شمال شرق حلب إثر اشتباكات عنيفة مع المسلحين الذين انسحبوا من نقاط انتشارهم جراء غزارة نيران الجيش. كما دارت اشتباكات مماثلة على محاور مدينة حلب وكان أعنفها عند جبهة الشيخ سعيد، استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف المدفعية.وترافقت هذه الاشتباكات مع غارات شنها سلاح الجو مستهدفاً مواقع المسلّحين في "المنصورة"، "البحوث العلميّة"، "الراشدين" غرب حلب، وعندان وحيان ومعرة الارتيق في ريف حلب الشمالي ومناطق أخرى في المدينة. وأفادت وكالة سانا بتنفيذ الجيش مدعوماً بالطيران الحربي عمليات مكثفة على مواقع انتشار التنظيمات المسلحة في ريف حلب.وذكر مصدر عسكري لسانا أن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية تجمعات ومقرات لمسلحي "جيش الفتح" في قريتي المنصورة وخوابي العسل ومنطقتي الراشدين 4 و5 في الريف حلب الغربي. كما لفت المصدر إلى أن القصف "أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير العديد من أوكارهم وآلياتهم". كما أوضح المصدر العسكري أن الطلعات الجوية للطيران الحربي "طالت خطوط إمداد وأرتال آليات جبهة النصرة في حريتان وكفر حمرا شمال مدينة حلب حيث أسفرت عن تدمير عربات مدرعة وآليات دفع رباعي مزودة برشاشات". وتعد بلدة حريتان وقرية كفر حمرا من المقرات الرئيسية لفتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).
وفي دير الزور،كشف الإعلام الحربي أن الطيران السوري استهدف بغارات تجمعات وآليات لمسلحي داعش بمحيط حقل "الكونيكو" في الريف الشرقي للمدينة. وبريف حمص، وقعت اشتباكات بين الجيش ومسلحي داعش في محيط "تل الصوانة" و""حقل شاعر" و"حويسيس" بريف حمص الشرقي تستخدم فيها الرشاشات الثقيلة والمدفعية.أمّا جنوباً فقد استهدف الجيش السوري نقاط المسلحين في بلدات جباتا الخشب، مسحرة، العجرف،حرشي البحوث، كشّة،والحميدية بريف القنيطرة.وفي درعا، أسقطت وحدات من الجيش السوري طائرتين مسيّرتين مفخختين للمجموعات المسلحة وقضت على عدد من أفرادها. وبحسب سانا فإنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مسلحي جبهة النصرة ودمّرت لهم أسلحة وعتاداً حربياً".
في غضون ذلك،قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف من الغارات التي ينفذها سلاح الجوي الروسي في سوريا هو منع تسلل مسلحي "داعش" من الموصل إلى محافظات سورية مثل إدلب وحمص. وقد نفى لافروف للصحفيين في ختام اجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي(أبيك)في ليما عاصمة بيرو، تنفيذ الجيش الروسي هذا الأسبوع لضربات جوية في شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. وقال لافروف إن "قواتنا الجوية والقوات الجوية السورية لا تعمل إلا في محافظتي إدلب وحمص لمنع مقاتلي "داعش"، من الفرار من الموصل والدخول إلى سوريا".
بدوره،وصف المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف،التكهنات الأخيرة من قبل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، حول قصف "المستشفيات" في سوريا، باللغو الإعلامي.وقال كوناشينكوف:"بعد مرور ثلاثة أيام،أصبح من الواضح تماما للجميع بالفعل أن"المستشفيات"و"العيادات المتنقلة"التي يزعم أنه جرى تدميرها في حلب جراء القصف،موجودة فقط في مخيلة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي. هذا اللغو الإعلامي، الآن بالتأكيد سيترك وصمة عار إن لم يكن، على الزي الرسمي فمن المؤكد على السيرة الذاتية للأدميرال كيربي". وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية أنه "لو جرى تعداد كمية "المستشفيات" و"العيادات المتنقلة" التي جرى قصفها — سنحصل على نتيجة أنه لا يوجد في سوريا شيء على الإطلاق سوى "المستشفيات".
ساحة النقاش