<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
أطفال داعش المجنّدين.. ماذا يحصل إذا عادوا لأوروبا؟
السبت 19 تشرين الثاني 2016
- بيروت برس -
الأطفال الذين دربهم تنظيم "داعش" الإرهابي عسكرياً وأيديولوجياً سيشكلون مشكلة لدى عودتهم إلى أوروبا، بعدما تعلموا استخدام الأسلحة وزرع عبوات وممارسة العنف. في موازاة تراجع تنظيم "داعش" الإرهابي ميدانياً تحت ضغوط تحالف دولي، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مطلع تشرين الثاني أن عودة الإرهابيين من العراق وسوريا يجب أن تكون الشغل الشاغل أمنياً طوال السنوات الخمس وحتى العشر المقبلة. بدوره، قال المدعي العام البلجيكي فريديريك فان لوف: سبق أن اتصل أشخاص بالسفارات ليتمكنوا من العودة، أغلبهم نساء وأطفال، مشدداً على الحاجة إلى آليات مناسبة للتعامل مع عودة القاصرين الذين تربوا على العنف. وتخشى أجهزة مكافحة الإرهاب أن يصبح هؤلاء الأطفال سواء جندوا بالقوة أو بإيعاز والدين إرهابيين، قنابل موقوتة حقيقية بحسب قول المدعي الفرنسي فرنسوا مولانس. كذلك قالت الاستخبارات الفرنسية في مذكرة صدرت أخيراً منذ أشهر عدة يكثف تنظيم داعش جهوده لتجنيد أطفال مقاتلين وينشر على الإنترنت تسجيلات فيديو يبدو فيها مقاتلون يافعون. وأضافت أنه من خلال عرض من يسميهم أشبال الخلافة يسعى التنظيم إلى إظهار قدرته على استقبال وتدريب مقاتليه دينياً وعسكرياً وكذلك توجيه رسالة إلى الدول الغربية لإثبات ديمومته. وثمة شريط مصور أصبح رمزاً لهذه الدعاية مؤرخ في تموز 2015 والتقط في مسرح تدمر الأثري في سوريا، حيث أقدم 25 فتى دون سن المراهقة على قتل رهائن. وبين مئات الأطفال الذين يكبرون في معسكرات التدريب والمدارس القرآنية تم التعرف إلى شقيق أصغر لأحد منسقي هجمات 13 تشرين الثاني 2015 في باريس. كما رصد فتى آخر في الـ12 من العمر، هو قريب إرهابي قتل سبعة أشخاص في جنوب غرب فرنسا في 2012، لم يبد أي تأثر على وجهه في فيديو أقدم فيه على قتل رهينة. إضافة إلى ذلك، تقدر أجهزة الاستخبارات حتى الآن بنحو 400 عدد الأطفال في منطقة الإرهابيين في العراق وسوريا لوالدين فرنسيين أو انطلقوا من فرنسا، بينهم 19 على الأقل تم التأكد أنهم مقاتلون. وقتل على الأقل ثلاثة منهم في المعارك. وأشار جهاز يويوربول لتنسيق أنشطة أجهزة الشرطة في الاتحاد الأوروبي أن نحو ثلاثين في المئة من 70 قاصراً هولندياً موجودون حالياً في العراق وسوريا، ولدوا هناك. واعتبر مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب أن هؤلاء الأطفال الأوروبيين يطرحون مشكلة مجتمعية وإذا ظننا أننا سنحل المشكلة برد أمني فإننا نخطئ كثيراً.
ساحة النقاش