http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

<!--

<!--<!--<!--

خمس كلمات قلبت العالم.. وللسوريين كلمتهم

 

شبكة  عاجل الإخبارية ـ  أحمد دركل

 

09 تشرين الثاني 2016  

"ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية" خمس كلمات كفيلة بقلب الشرق الأوسط والعالم رأساً على عقب، خاصة في ظل جملة التصريحات اللاذعة التي لازمت ترامب طيلة فترة ترويجه لحملته الانتخابية، حيث كان لسورية نصيب كبير من تلك التصريحات منها عدم مشاطرته موقف المرشح عن حزبه لمنصب نائب الرئيس مايك بينس، الذي لم يستبعد، في تصريح سابق له، إمكانية شن ضربات على مواقع الجيش العربي السوري في سورية، مؤكداً عدم موافقته على ذلك.

ترامب يصف رحيل الأسد بالـ "جنون"

ترامب أكد على قوة الرئيس الأسد في التعامل مع الأزمة السورية، مشدداً خلال مقابلة صحفية مع وكالة "رويترز" على أنّ هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي تحظى بالأولوية، واصفاً العمل على رحيل الرئيس بشار الأسد بالـ "جنون".

في غضون ذلك، أجرت شبكة عاجل الإخبارية حواراً مع الدبلوماسي السابق مهدي دخل الله أكد خلاله أنّ دونالد ترامب وحزبه الجمهوري أقل سوءاً بالنسبة إلى سورية من كلينتون وذلك ﻷنه خلال تصريحاته السابقة كان أقل سوءاً وأكثر واقعية بالتعامل مع سورية وروسيا.
وأشار دخل الله إلى أنّ ترامب كان متطرّفاً في جميع القضايا ومعتدلاً
وواقعياً فيما يتعلق بالأزمة السورية والتعاون مع روسيا، بينما كلينتون كانت معتدلة في قضايا كثيرة لكنها كانت متطرفة جداً فيما يخص القضية السورية، لافتاً إلى أنّ سورية كان لها تجربة سابقة مع هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة خارجية أميركا في فترة رئاسة باراك أوباما حيث طالبت بتلك الفترة بشكل صريح بالغزو الأميركي على سورية وتقديم الدعم الكبير للمسلحين والتنظيمات الإرهابية في سورية.

كما أكد الدبلوماسي أنّ ترامب لم يكن له أي تصريح بشأن دعم المجموعات المسلحة أو الغزو الأميركي لسورية معتبراً أنّ في ذلك ما يدل على أنّ ترامب أقل سوءاً من كلينتون.

وأوضح دخل الله أنّ المجموعات المسلحة في سورية كانت تأمل بأن تفوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الأميركية، كاشفاً عن نشر المسلحين يوم أمس خبراً على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيه السوريين في الولايات المتحدة أن يدعموا ويؤيدوا كلينتون، مؤكداً أنهم اليوم سحبوا هذا الخبر من مواقع الإنترنت بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية.

الدبلوماسي شدد على أن الحزب الجمهوري عبر تاريخه لا يُكن كثيراً من الحب والود لما يسمى "الإسلاموية السياسية" في الوطن العربي على عكس الحزب الديمقراطي بحسب نظرية بريجسكي الذي يعتبر أنّ "الإسلاموية السياسية" في المنطقة هي الأداة الأساسية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ هذه التجربة معروفة منذ السبعينات عندما أعلن بريجسكي الديمقراطي أنّ الجهاد في سبيل الله هو جهاد في سبيل الولايات المتحدة الأميركية.

ولفت دخل الله إلى أنّ الحزب الجمهوري يفضل تحقيق هيمنة الولايات المتحدة الأميركية عن طريق "القوة الناعمة" أي الضغوط والتجارة والتدخل الثقافي والتفاهم مع جميع الدول على عكس الحزب الديمقراطي الذي يميل إلى الحروب والفتن موضحاً أنّ السبب في ذلك يعود إلى أنّ المجمع الصناعي العسكري في كاليفورنيا هو غالباً ما يدعم المرشح الديمقراطي ومن مصلحة هذا المجمع بيع الأسلحة ولا يمكن بيع الأسلحة إلا إذا كان هناك حروب كبيرة ويتضح ذلك من خلال دراسة سريعة لتاريخ الديمقراطيين في الحكم الأميركي.

وأشار دخل الله إلى أنّ غالبية الحروب أثارها الديمقراطيون في العالم معتبراً أنّ ترامب أقل سوءاً من كلينتون، مذكّراً بخطابه الذي ألقاه اليوم بعد انتهاء فرز الأصوات في الولايات الأميركية والذي تحدث فيه عن استعداده للتفاهم مع أي دولة تريد أن تتفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية مشيراً أنه يقصد بذلك التفاهم بين أميركا وبكين وموسكو.

واعتقد الدبلوماسي أنّ الجمهوريين هم الأقل سوءاً كما يميل أكثرهم إلى احترام تعهداتهم الدولية على عكس الديمقراطيين الذين شوهدوا وهم يتنصلون عدة مرات من تواقيعهم مع موسكو بخصوص الأزمتين السورية والأوكرانية.

ترامب "فقير" سياسياً

الخبرة السياسية ضرورية، إلّا أنه من الممكن أن تتوافر بعض الجوانب الإيجابية في شخصية الرئيس الأميركي لتغطي النقص في الخبرة السياسية، هذا ما أكده الدبلوماسي السابق، لافتاً إلى أنه إذا كان الرئيس الأميركي ذو شخصية قوية فهو يستطيع أن يعتمد على المؤسسات وفي النهاية هو من يعطي القرار، في إشارة منه إلى الرئيس رونالد ريجن الذي وصفه بالقوي على الرغم من فقره بالخبرة السياسية، إلّا أنه كان من الرؤساء الجمهوريين الأقوياء بسبب شخصيته التي كانت تسمح باستيعاب التيارات المتصارعة في إدارته على عكس باراك أوباما الذي بدا ضعيفاً في إطار الصراع بين الصقور والحمائم في الإدارة الأميركية.

الشارع السوري يدلي برأيه حول فوز ترامب

شبكة عاجل الإخبارية استطلعت آراء الشارع السوري حول تأثير الرئيس الأميركي الجديد على الأزمة السورية، إلّا أنّ أحد الآراء وصف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالسيئة فيما وصف الفائز بالانتخابات الأميركية دونالد ترامب بالأقل سوءاً متمنياً أن يكون أقل خطورة وسوءاً على الشعب السوري والأزمة السورية.

فيما كانت بعض آراء الشارع السوري متقاربة تصب في احتمال عدم حدوث أي تغيير بالسياسية الأميركية تجاه سورية.
حيث قال أحدهم: "لا أعتقد أنّ فوز ترامب بالرئاسة سيؤثر على السياسة التي
تتبعها أميركا تجاه سورية لأنّ واشنطن ومع تبدل رؤسائها لم تغيّر من سياستها تجاه بلدنا".

ورغم حالة اليقين السائدة في الشارع السوري حول سياسة أميركا الجديدة تجاه سورية، تمسك عدد من الشباب بـ "الأمل" في أن تتغير تلك السياسة ولو بعد فترة من وصول ترامب للبيت الأبيض، حيث قالت إحداهن: "لم نعرف ترامب بعد كسياسي ونأمل أن يكون أقل سوءاً من سابقيه".

 

المصدر: شبكة عاجل الإخبارية ـ أحمد دركل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2016 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,657