<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بريطانيا تجني أرباحًا من الحرب في اليمن
السبت 05 تشرين الثاني 2016
RT
رأت صحيفة "فزغلياد" في مقال لها أن مشاركة بريطانيا إلى جانب السعودية، ولو بشكل غير مباشر في حرب اليمن، هدفه كسب المال.جاء في مقال الصحيفة:"تعرض اليمن لقصف بالقنابل العنقودية المصنعة في بريطانيا، في حين أن الملف اليمني يقع في عهدة الإشراف البريطاني، ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.الخبراء والمختصون تعرضوا إلى هذه الحقيقة في تعليقاتهم التي تمحورت حول نداء مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين في مجلس الأمن، و الذي دعا إلى تجريد بريطانيا من الإشراف على الملف اليمني، لأنها تشارك في هذه الحرب إلى جانب السعودية بشكل غير مباشر، ولأنها تجني مكاسب مالية جراء بيعها الأسلحة في هذه المنطقة. وجاء في كلمة تشوركين أنه "آذار 2015، وكما كتبت صحيفتا "غارديان" و"اندبندت"، باعت لندن أسلحة في هذه المنطقة بقيمة تفوق عن 3 مليار جنيه استرليني، أي يعني بما يقارب الـ5 مليار دولار. وهذه أموال كبيرة تم جنيها جراء الحرب. عمليات توريد السلاح أيضا تؤدي إلى قتل المدنيين والعزل. و في ظل هذا الوضع يتبلور أمامنا سؤال ـ كيف يمكن لبلد له مصالحه المادية في استمرار الصراع العسكري، أن يشرف على الملف اليمني في مجلس الأمن؟".تشوركين عبر عن ذلك وهو في حالة من الغضب، مشيرًا أيضًا إلى "الازدواجية" في التعامل.كما أكد الدبلوماسي الروسي أن لندن تعتبر "واحدة من أكبر الموردين للسلاح في المنطقة، وأن هذا السلاح يستخدم في قتل المدنيين لاحقا".ولفت تشوركين الانتباه إلى نص مشروع البيان الذي اقترحته بريطانيا كرد فعل على الجريمة التي حدثت يوم (08/10/2016) عندما قصف طيران التحالف الذي تتزعمه السعودية، مجلس عزاء في العاصمة صنعاء، و قوبل مشروع البيان بالرفض من قبل مجلس الأمن."مشروع البيان هذا ليس فقط عمومي جدا في أبعاده، بل أنه ركيك للغاية في مضمونه. ولم يذكر بالاسم من الذي نفذ الغارة الجوية، على الرغم من أن التحالف وبزعامة السعودية اعترف بمسؤوليته عن تنفيذ الحادث، كما أن مشروع البيان لم يدع إلى ضرورة إجراء تحقيق ومعاقبة المذنبين". كما أوضح المندوب الروسي أن روسيا لم تستطيع تأييد المشروع البريطاني لأنه "يشكل إهانة لليمنيين".وخلص الدبلوماسي الروسي إلى القول" هل سيتم الإعلان عن حظر جوي فوق منطقة صنعاء، التي تعرضت لضربات جوية عشوائية مرارًا، حتى قبل الحادث المأساوي لموكب الجنازة؟ نحن نعتقد أن الوقت حان لإعادة النظر في وضعية الإشراف البريطاني على اليمن".للتذكير، كان نتيجة للغارة الجوية التي شنها طيران الذي تتزعمه السعودية على العاصمة صنعاء استشهاد 140 يمني. وأدانت الأمم المتحدة هذا الحادث.تجدر الإشارة إلى أن دعم بريطانيا للسعودية يلقى عدم الرضا في داخل بريطانيا ذاتها. إذ عبر بعض أعضاء البرلمان البريطاني عن امتعاضهم بسبب بيع السلاح للرياض وكذلك لتدريبها الطيارين السعوديين الذين يشاركون بالهجمات ضد اليمن، كما هم يعتبرون.الخبير المختص باليمن والمستعرب، سيرغي سيريبروف، يعتقد أن فيتالي تشوركين وضع أمام مجلس الأمن قضية جدا عادلة ترتبط بإشراف بريطانيا على الملف اليمني، حيث أن البريطانيين يدعمون أحد أطراف الصراع، وتحديدًا السعودية التي تتزعم التحالف.وأشار الخبير إلى أن السعودية أصبحت مؤخرا تشغل المرتبة الثالثة في العالم من حيث حجم الميزانية العسكرية التي تبلغ 82 مليار دولار.كما أكد المستعرب سيريبروف أن الولايات المتحدة وبريطانيا يجنون أرباحا كبيرة من هذه الحرب، مشيرًا إلى أن قيمة العقود العسكرية الموقعة ما بين الدول الغربية والسعودية بلغت 150 مليار دولار.وأوضح الخبير أيضًا، على أنه يستحيل إيجاد حل للأزمة اليمنية عسكريا،" أولا، يستحيل، بالقوة، إعادة عبد ربه منصور الذي فر إلى السعودية كي يعود رئيسًا لليمن، وخاصة أنه لا يحظى بتأييد شعبي ملموس بين اليمنيين. وثانيا، مطالبة أنصار الله الحوثيين الذين يساندهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلقاء السلاح، أيضا ـ لا معنى لها.وحسبما ذكر المستشرق أن أكثر من مئة مواطن مدني ـ يمني يقتل كل يوم بمعدلات الوسط. وأن هيئة الأمم المتحدة لا تملك حتى الآن القدرة لبدء التحقيقات في جرائم الحرب المرتكبة، بسبب التعطيل الذي تمارسه البلدان التي تدعم السعودية وحلفائها، على حد تعبيره. لذا يرى سيربروف، في أن طرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ـ فيتالي تشوركين لمسألة تجريد بريطانيا من الإشراف على الملف اليمني ـ طرح موضوعي وعادل.
ساحة النقاش