<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
الإرهاب والكباب في حلب!
شبكة عاجل الإخبارية ـ علي مخلوف
05 تشرين الثاني 2016
انتهت الهدنة التي كان قد أعلن عنها الروسي والسوري من جهة واحدة في حلب، لم يخرج مسلحون أو أيٍّ ممن يقطنون المناطق التي يسيطر عليها الإرهاب، بقيت الباصات الخضر بانتظار غلة الهدنة دون جدوى، فيما فشل أكبر هجوم نفذته العصابات المسلحة غرب المدينة، أما الأمم المتحدة فقد اعتبرت نفسها غير معنية بإجلاء أي مدنيين، الأمر الذي اعتُبر رداً على قيام موسكو بإعلان هدنة أحادية الجانب، دون أن تكون تلك الهدنة مفصّلة تماماً وفق الرغبة الأممية ظاهراً والأميركية باطناً.
على مستوى الإعلام المعادي وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة لوحظ تركيز كبير على توحُّد للجماعات المسلحة، وترويج للمزاعم القائلة بالتقدم نحو بعض المناطق لا سيما أكاديمية الأسد العسكرية، فضلاً عن تسويق أسطورة توحُّد جميع الميليشيات رغم خلافاتها من أجل معركة حلب، بل وقد ذهبت وسائل الإعلام تلك إلى القول بأن الهدف من معركتهم الكبرى ليس فك الحصار عن الأحياء الشرقية فقط بل مدينة حلب بأكملها، بطبيعة الحال لا يمكن أن يكون ذلك الزخم الإعلامي والمعنوي موجوداً رغم الخسائر البشرية التي يتكبدونها دون وعود غربية وخليجية، لا يمكن أن يصدق أي مسلح أن واشنطن وأوروبا وأنظمة الخليج يمكن أن تنكسر في حلب، وهم متأكدون من أن معركتهم في حلب هي معركة العواصم الغربية أيضاً ولن تسمح تلك العواصم بسقوطهم.
عمدت ميليشيا ما يُسمى بجيش الفتح إلى إمطار أحياء حلب الجديدة والموكامبو والمشارقة وكلية الآداب في حي الفرقان بالصواريخ والقذائف مما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً وجرح المئات، لم تكن الجروح بعيدةً عن الروس أيضاً فقد أُصيب جنديان بذلك القصف.
صد الجيش السوري هجوم ميليشيا الفتح، ومع نهاية الهدنة يتوقع مراقبون أن تكون قيامة حلب في الساعات القليلة المقبلة، سيكون هناك تكثيف للطيران الروسي والسوري، مع غطاء مدفعي وصاروخي مهيب على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، يفسر ذلك أن الهدنة كانت أحادية الجانب من قِبل دمشق وموسكو، من أجل سد ذريعة الخصم لاحقاً عندما يتم استهداف الإرهاب هناك، لقد كانت الباصات الخضر بانتظارهم ولم يأتوا واختاروا البقاء لانتظار مصيرهم، على الرغم من تأمين طريقين آمنين لخروج المدنيين والمسلحين.
بالعودة إلى صد هجوم ميليشيا الفتح فقد تكبد الأخير خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بلغت الغلة مئات الجثث للإرهابيين، حشود عسكرية كبيرة للسوريين وحلفائهم، فيما تعمد الأنظمة الخليجية إلى شحن ما تستطيع من صواريخ الفليل والغراد ومضادات الدروع والطيران لميليشيا الفتح التي يقودها الإرهابي السعودي عبد الله المحيسني.
موسكو قررت أن قتال كل جماعة تحمل السلاح بوجه الدولة السورية هو قتال للإرهاب، فكيف بجيش الفتح الذي كانت جبهة النصرة تشكل الجزء الأكبر منه ويقوده منظر الفكر المتطرف المحسيني؟!.
المهلة والهدنة انتهت، وبدأ العد العكسي لحفلة الشواء التي سيقيمها الطيران السوري والروسي في مواجهة الإرهاب، البعض يربط تزامن وصول القطع البحرية الروسية المزودة بصواريخ كاليبر إلى المتوسط بمعركة حلب أيضاً، ما يجري في حلب سيكون حفلة "باربكيو" في الهواء الطلق وعلى مساحات ليست بقليلة في حلب، سيتحول فيها الإرهابيون إلى مجرد قطع من الكباب المشوي.
ساحة النقاش