<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بعد "صبر أيوب" .. الجيش يدخل الهامة "محرراً"
شبكة عاجل الإخبارية ـ ماهر خليل
08 تشرين الأول 2016
تعمل وحدات الجيش العربي السوري منذ ليل الجمعة، على استكمال تأمين باقي أحياء بلدة الهامة في ريف دمشق الشمالي، بعد أن خرقت وحدات الاقتحام في الجيش وقوات الدفاع الوطني خطوط الدفاع المحصنة للميليشيات الإرهابية المتحصّنة في البلدة وعلى رأسها جبهة النصرة، حيث بسطت الوحدات المقتحمة سيطرتها على حي "العيون" أهم معاقل التنظيمات وأكثرها تحصيناً، ثم قامت بتأمين "بناء الباخرة" الاستراتيجي، وهو البناء الأكثر ارتفاعاً وتحصيناً في البلدة، ويشرف بشكل كامل على الهامة ومحيطها، بعد أسبوع كامل تقريباً من بدء العمليات العسكرية في المنطقة.
مراسل شبكة عاجل الإخبارية في المنطقة، أكد مساء أمس سيطرت وحدات الجيش على حي العيون، قبل أن يبدأ وبشكل مباشر عملية اقتحام "بناء الباخرة" والسيطرة عليه ورفع العلم السوري فوقه، في إشارة للقوات المتقدمة عن تأمين البناء بشكل كامل، وتحويل الصليات النارية إلى المناطق التي حاول مقاتلي التنظيمات الإرهابية الفرار باتجاهها داخل البلدة، حيث تجهّزت وحدات عسكرية أخرى وبدأت مباشرةً بملاحقة الفلول الهاربة إلى داخل البلدة، قبل أن تبدأ المجاميع الإرهابية بتسليم نفسها للجيش السوري، بينما تكفّلت لجان المصالحة التي استقبلت مع وجهاء بلدة الهامة وحدات الجيش ودخلت معها إلى قلب البلدة، بحسب مصادر إعلامية أخرى.
وجاءت عملية الهامة، بعد سلسلة إنذارات وجهها الجيش السوري للميليشيات الإرهابية المتحصنة فيها باءت جميعها بالفشل، حيث طلب الجيش من القيادات الإرهابية الانسحاب من البلدة للحفاظ على أهلها الذين مازالوا في بيوتهم، إلا أن طلب الجيش جاء بالرفض، ما دفع وحدات الجيش لإطلاق عملية عسكرية متعددة الاتجاهات بهدف إرغام الميليشيات على الاستسلام دون التسبب في دمار البلدة، لكن رفض التنظيمات الإرهابية وخاصة جبهة النصرة ذات الارتباط بقيادات تتخذ من "وادي برى" في ريف دمشق الشمالي مقراً لها، فشلت كل محاولات التفاوض، ليطلق الجيش عمليته العسكرية الواسعة والتي انته ليل الجمعة بالسيطرة شبه الكاملة على البلدة.
وفي السيطرة على بلدة الهامة، سيكون التوصل لاتفاق مصالحة مكتمل الجوانب في مدينة قدسيا قاب قوسين، فقد أفشلت جبهة النصرة في الهامة عدة مرات المصالحات التي توصلت إليها الدولة السورية مع مدينة قدسيا، التي اشتبك فيها الجيش قبل أيام قليلة فقط من إطلاق عمليته العسكرية في الهامة، مع مجموعة مسلحة هاجمت إحدى حواجز الجيش على أطراف المدينة، ما دفع الجيش للرد مباشرةً وتنفيذ عملية عسكرية محدودة في قدسيا استهدفت فقط المناطق التي يتحصن بها مقاتلي التنظيمات الإرهابية، إضافةً إلى خروج مظاهرات عارمة في المدينة، طالبت بدخول الجيش وانسحاب المسلحين من المنطقة تحت شعار "نعم للسلم .. لا للحرب"، حيث نجح المتظاهرين بالضغط على مسلحي المدينة، إلا أن ارتباطهم و"خوفهم" من ردة فعل مسلحي الهامة عليهم، أجبرهم على تأجيل ورقة المصالحة النهائية ريثما يتم تأمين بلدة الهامة بشكل كامل، وهذا ما حصل بالفعل.
يسجّل للجيش السوري على محور ريف دمشق الشمالي خاصة في مدينة قدسيا وبلدة الهامة، دخول "غينيس" للأرقام القياسية بضبط النفس والصبر على خروقات المسلحين، إلا أنه وفي النهاية حقق ما وعدهم به، وهو السيطرة المطلقة على مناطق تحصنهم وتأمين المدنيين بشكل كامل من إرهابهم.
الجدير بالذكر أنه ومنذ بدء الأزمة السورية، اتخذت الفصائل المقاتلة في الهامة وقدسيا عدة أسماء كانت تابعة في وقت سابق لما يسمّى "الجيش الحر"، إلا أن دخول بلدات الريف الشمالي على الخط، حوّل هؤلاء إلى فصائل متشددة ارتكبت بحق جنود الجيش السوري جرائم بشعة بعد القيام باختطافهم بطرق وضيعة، ومن ثم تصفيتهم والتمثيل بجثامينهم، لكن وحتى اللحظة، لا يعرف بشكل صريح انتماء هؤلاء لأي فصيل، باستثناء جبهة النصرة المتواجدة في الهامة امتداداً لتواجدها في وادي بردى"، في وقت يتواجد على الأرض السورية مئات الفصائل الإرهابية والتي تحمل كل منها أفكاراً تكفّر فيها فصائل أخرى، ومدعومة من دول تختلف عن دول أخرى.
ساحة النقاش